كيف استغل الإخوان مخاوف النظام من اليمين واستغلالهم له في مساعدتهم لهم في فوز اليسار الذي سيعجل بوصولهم لحكم البلاد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف استغل الإخوان مخاوف النظام من اليمين واستغلالهم له في مساعدتهم لهم في فوز اليسار الذي سيعجل بوصولهم لحكم البلاد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-07-18, 14:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 كيف استغل الإخوان مخاوف النظام من اليمين واستغلالهم له في مساعدتهم لهم في فوز اليسار الذي سيعجل بوصولهم لحكم البلاد

مافائدة أن نربح الصحراء ونخسر النّظام بفوز اليسار في الغرب؟ من هو المُستفيد (الإخوان) والخاسر (النّظام) من فوز اليسار الغربي في الاِنتخابات التشريعية في بريطانيا وفرنسا؟


الجميع يعرف أنّ اليسار الغربي كان وراء أحداث الرّبيع العربي في فترة حُكم أوباما- كلينتون، وأن تلك الأحداث أدّت لتدمير خمسة بلدان عربية محورية على الأقل (مصر، سوريا، اليمن، ليبيا، تونس).


والجميع يعرف أنّ هُناك تحالف كبير بين الإخوان واليسار الغربي.


والجميع يعلم أنّ اليسار الغربي هو أكبر عدو للأنظمة الوطنية ويستخدم الإخوان لإسقاط تلك الأنظمة والمجيء بالإخوان للحكم في البلاد العربية.


وبالمقابل الجميع يعلم أنّ أكبر أعداء الإخوان (والمسلمين المهاجرين) هو أقصى اليمين.


والجميع يعلم أن أقصى اليمين تيار سياسي يهتم بالشّأن الدّاخلي لدّوله وعدم التّدخل في الشُّؤون الدّاخلية للدّول ولا يهتم بنوعية الأنظمة في البلاد العربية وهو لا يشجع على اِسقاط الأنظمة السّياسية في العالم العربي بخاصة والعالم بعامة.


والجميع يعلم أنّ أقصى اليمين لا يكترث بنشر الدّيمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، ولا يسعى لفرض نموذج من طُرق العيش على بلدان العالم كما يفعل اليسار الغربي في محاولته نشر الشذوذ الجنسي والتحول الجنسي واختراع مجتمع الميم وفرضه على الدول لإدماجه في داخل المجتمع مثلاً.


من الّذي ربح من فوز اليسار الغربي في الاِنتخابات في بلدنا ومنطقتنا؟ وكيف ساعد الإخوان في فوزه داخلياً وخارجياً؟


أولاً: التخويف الأول، لقد نجح الإخوان في اِستغلال مخاوف النّظام، وأكدوا له أنّ وُصول أقصى اليمين في الغرب وأوروبا سيُؤدي إلى نهاية الجالية الإسلامية من المُهاجرين هُناك بما يمثلونه من وزن اِقتصادي وسياسي اِنتخابي وثقافي ضاغط يخدم مصالح دُول تلك الأنظمة، وأنّ اليسار بعكس اليمين يضمن بقاء هذه القوّة النّاعمة في يد الأنظمة لرسم سياسات حكومات هذه الدّول الغربية والأوروبية بحكم ضغُوط الجالية العربية والإسلامية بما يخدم مصالح تلك الأنظمة السّياسية العربية وبخاصة نظام البلاد وفرنسا.


ثانياً: التخويف الثاني، لقد أقنع الإخوان النّظام السياسي عندنا في بلادنا على أنّ فوز أقصى اليمين سيُؤدي إلى نهاية القضية الصحراوية لصالح المغرب، وأنّه بمساعدته لليسار الغربي الفرنسي سيضمن بقاء القضية الصحراوية، لأن اليسار يتعاطف مع شعبها في تقرير المصير.


ثالثاً: التخويف الثالث، لقد أقنع الإخوان المُسلمون كثيراً من الأنظمة العربية أنّ فوز أقصى اليمين يعني اِنتهاء القضية الفلسطينية، لأنّه يقف منها موقف العداء وهو يتعاطف مع الكيان الصهيوني على حساب الشّعب الفلسطيني وبالمقابل فإنّ فوز اليسار يعني بقاء القضية الفلسطينية وإمكانية بناء دولة فلسطينية على حدُود 67 وعاصمتها القدس الشّرقية.


وقد اِستطاع الإخوان اِقناع نظام البلاد بتلك الفكرة، وإقناع الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية من خارج دائرة الأنظمة غير المطبعة، وقد لعبت تلك الأنظمة الّتي أقنعها الإخوان دوراً مشهوداً من خلال تحكمها في الجاليات العربية والإسلامية، وكذلك المُؤسسات الدّينية والجمعيات الإسلامية الّتي لها تأثير على النّاخبين المُسلمين من جاليته في البلدان الغربية الّتي جرت فيها الانتخابات التشريعية من المُساعدة في الوُصول إلى الحُكم كما حصل مع اليسار في بريطانيا واليسار في فرنسا.


لكن هل المستفيد من فوز اليسار أنظمة الحكم العربية ومن بينها نظام البلاد أم الإخوان من نجاح اليسار في الانتخابات التشريعية في البلدان الغربية الأوروبية وأمريكا فيما بعد –ربما-؟


بدايةً، يجب الاِعتراف أنّ أكبر الرّابحين من فوز اليسار في أوروبا (بريطانيا، فرنسا) وربما في أمريكا من أنصار العولمة هي جماعة الإخوان والتنظيم الدولي الإخواني حصراً وذلك للاِعتبارات التّالية وهي:


1- بفوز اليسار ضمن الإخوان ملاذات آمنة لهم ولأفراد أسرهم ودعم مالي واِجتماعي غير منقطع من الحكومات الغربية اليسارية في أوروبا وحماية في دار الغربة.


2- بفوز اليسار ضمن الإخوان بقاء نشاطهم الاِقتصادي الكبير وأموالهم في البنوك الأوروبية (ومصالحهم الحزبية والفردية) الّذي يُوازي ميزانيات دول في البلدان الغربية الأوروبية وفي أمريكا.


3- بفوز اليسار ضمن الإخوان بقاء المنصات الإعلامية المتواجدة في باريس ولندن للاِنطلاق في التهجم على الأنظمة السّياسية العربية وتحريض الشُّعوب على الثّورة على تلك الأنظمة وإسقاطها كما حدث لـــ "زين العابدين" التونسي و"مبارك" المصري و"صالح" اليمني و"القذافي" الليبي وما حصل في سوريا وما حصل في الجزائر من خلال أحداث ألــ 19 وغيرها من دول الصُّمود.


4- بفوز اليسار الغربي ضمن الإخوان فكرة سعي الأنظمة الغربية اليسارية لتغيير الأنظمة السّياسية العربية وتمكينهم من الحكم بدلاً عنهم.


5- بفوز اليسار الغربي ضمن الإخوان مدافعاً شرساً عنهم المُتمثل في اليسار الحاكم في البلاد الأوروبية لدى الأنظمة السّياسية العربية.


6- بفوز اليسار ضمن الإخوان تواصل صراعهم مع الأنظمة السّياسية العربية وداعم أساسي لهم بالمال والإعلام وربما بالسّلاح وفي المؤسسات الدّولية تنظر لقضيتهم (تحت يافطة مُشكلة الديمقراطية في العالم العربي).


7- بفوز اليسار الغربي ضمن الإخوان وقوف المؤسسات الدّولية وغير الحكومية الّتي تُعنى بحقوق الإنسان وبالحريات والمحكمة الجنائية للضغط على الأنظمة السّياسية العربية بما يخدم قضيتهم في السّعي لإسقاط تلك الأنظمة ومُحاكمتها دولياً والسّيطرة على الحُكم في البلاد العربية باِسم تطبيق الشّريعة وشعار "الإسلام هو الحل".


8- بفوز اليسار الغربي بالظفر بالحُكم ضمن الإخوان المسلمين حصانةً وعدم مُتابعة لهم وإطلاق سراح للمساجينها في سجون الأنظمة السّياسية في البلاد العربية ممن تورط في الإرهاب والتحريض على قلب أنظمة الحُكم.


9- بفوز اليسار الغربي ضمن الإخوان دعماً إعلامياً كبيراً من الآلة الإعلامية الغربية الجبارة لقضيتهم في وجه الأنظمة السّياسية في البلاد العربية.


10- بفوز اليسار الغربي ضمنت جماعة الإخوان دعم حكومي اِقتصادي ومُخابراتي وتواصل التحالف اليساري الغربي الحاكم الآن مع جماعة الإخوان بعد أن تستقر الأوضاع لصالحه في أوروبا واِندحار أقصى اليمين.


وبالتّالي السُّؤال المطروح هو: من فاز حقيقةً بنجاح اليسار الغربي بالاِنتخابات التشريعية في بريطانيا وفرنسا هل هو النّظام بضمان وقوف بلدان غربية أوروبية مع الصحراء الغربية وقضية فلسطين أم جماعة الإخوان بضمان بقاء الأخطار مُحدقة بالأنظمة السّياسية العربية وبقاء تحالفهم (الإخوان) مع اليسار الغربي ودعمهم لهم في سعيهم للوصول إلى حُكم البلاد العربية وتعاطفهم مع مظلوميتهم وقضية فلسطين؟


من يُريد أن يعرف من اِستفاد حقيقةً من فوز اليسار في فرنسا وبريطانيا فلينظر إلى خطابات وتصريحات وتحليلات جماعة الإخوان وأنصارهم في البلدان الأوروبية وأنصارهم عبر القنوات الّتي يملكونها أو عبر القنوات الغربية وكيف أنهم باتوا يطيرون فرحاً واِزدادوا ثقةً وقوةً بأنفسهم وبمشروعهم لم نسمع بها قبل سنوات من نهاية الرّبيع العربي وفشله.


إنّ قضية الصحراء حتّى وإن أخذ منها اليسار موقف التعاطف ولم يُعلق على تغريدة ترامب بنا يسمى "مغربية الصّحراء" فإنّ القضية ظلت تُراوح مكانها وستظل كذلك وليست تغريدة هي من تُقرر مصير الصحراء وإنما القوانين الدّولية وميثاق الأمم المُتحدة، والصّحراء هي قضية مُعلقة وستظل إلى ما شاء لها مُعلقةٌ لأنّها وسيلة اِبتزاز ضد البلاد تسخدمها فرنسا وأمريكا ضدها للحصول على تنازلات سياسية واِقتصادية من البلاد طوال الوقت وحلها يُنهي بلا شك حالة الحَلبْ تِلك الّتي تقوم بها الدّولتان العُظميان في حق البلاد ويدرُّ عليها بالكثير من الأموال والمصالح لهما.


كما أنّ اِعتراف أقصى اليمين في حالة وُصوله لن يُغير من الواقع ولا الحالة القانونية والسّياسية لها في أروقة الأُمم المُتحدة.


كما أنّ فلسطين لن يتمّ حلها في وجود اليسار إلّا بما تُريده "إسرائيل" ولن يتمّ الضّغط عليها أو فرض حلٍّ عليها ولو جاء الحلّ من الأُمم المتحدة نفسها وحتّى لو كان الأمر بإجماع من المُجتمع الدّولي.


كما أنّ فلسطين لن يتمّ تصفيتها وإنهاؤها كقضية إنسانية عادلة في حالة وُصول أقصى اليمين ولن يكون الحلّ إلّا من خلال ما تُريده إسرائيل ولن يتمّ الضّغط عليها ولو كان الحلّ قادمٌ من الأُمم المُتحدة وحتّى لو كان الأمر بإجماع المُجتمع الدّولي.


وحدهما التعدُدية القُطبية وضعف وتراجع واِنهيار المنظومة الغربية واِنكفاء أمريكا إلى الدّاخل وإشغالها بقضايا مصيرية داخلية، وكذلك بفعل المقاومة يُمكن حلُّ القضيتين الفلسطينية والصحراوية وبدون هذين الأمرين فإنّ القضيتان ستظلان معلقتان بلا حلٍّ.


إنّ نجاح اليسار الغربي سيُشكل بلا شك مُعضلة ومُشكلات وعقبات في القريب العاجل للأنظمة السّياسية في العالم العربي بما يخدم جماعة الإخوان وحُلمها في الوُصول إلى حُكم البُلدان العربية.


إنّ فوز اليسار الغربي بالاِنتخابات معناه المزيد من التّدخل العسكري والاِقتصادي والسّياسي في الشُّؤون الدّاخلية للدّول العربية.


معناه مزيد من الضُّغوط في إطار الدّعوة لما يسمى اِحترام حقوق الإنسان والحُريات (الغائبة في فلسطين مثلاً).


معناه مزيد من التّهديد بالمُتابعات القضاء الدّولي والجنائية الدّولية بفتح ملفات لمآسي تورطت فيها تلك الأنظمة في الماضي.


معناه المزيد من نشاطات المُنظمات الدُولية كالّتي تعنى بما يسمى حقوق الإنسان والعفو الدّولية والضّغط بها (من طرف الغرب) على الأنظمة السّياسية العربية.


معناه مزيد من نشاطات الإخوان المُزعزعة للاِستقرار في البُلدان العربية.


معناه مزيد من الضُّغوط (فرض ضريبة) على الوُقُود الأُحفوري الملوث للبيئة.


معناه المزيد من الضُّغوط لإِطلاق سراح سُجناء الرّأي ممن تورط في أعمال هددت بقلب أنظمة الحُكم، بمعنى الغرب وعن طريق هذه المُنظمات الدّولية وغير الحُكومية الّتي تُعنى بحقوق الإنسان يضمن حصانةً لأولئك البيادق اّلذين عملوا على اِسقاط الأنظمة السّياسية العربية الّتي لا تسبح في الفلك الغربي وضمان إطلاق سراحهم وعدم التّعرض لهم باِسم حماية حقُوق الإنسان وضمان الحُريات.


معناه تواصل مشرُوع اِسقاط الأنظمة السّياسية العربية والمجيء بأنظمة موالية للغرب تفعل ما يأمرها الغرب به في عديد القضايا السّياسية والاِقتصادية والثّقافية والتّخلي على القضايا العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين.


إنّ فوز اليسار الغربي بدعم من النّظام السّياسي ومن الإخوان سيفيد جماعة الإخوان أكثر ما يُفيد النّظام السّياسي وكأن النّظام ساعد الإخوان في حَفرِ حُفرة سيقع هو نفسه فيها وسيعجِّل بحُكم الإخوان.


إنّ المشاكل السّياسية العُظمى في أوروبا بعامة وفي أمريكا بخاصة هي من تُؤخر في ظُهور الوجه القبيح لليسار وفكرة تحالفه ودعمه للإخوان في الإطاحة بالأنظمة السّياسية في العالم العربي، اِنتظروا حتّى تستقر الأوضاع في الغرب لصالح اليسار وبخاصة في أمريكا وسترون كلامي ماثلاً أمامكم مُتجسداً لا غبار عليه.


إنّ إخوان البلاد اِستغلوا مخاوف النّظام من أقصى اليمين وهي مخاوف مُحقة ليدفعُوه لمُساعدتهم في اِيصال اليسار الغربي لحُكم أوروبا بريطانيا وفرنسا لتقوية أنفسهم والشدّ على أيديهم وتمكينهم من القضاء على هذا النّظام من خلال هذا اليسار نفسه الّذي يُدعمهم ويقف مع قضيتهم ويحتضنهم في أوروبا ويوُفر لهم ملاذات آمنة ومِنصات إعلامية لتفجير الأوضاع في تلك البلاد وإسقاط الأنظمة والاِستحواذ على الحُكم.


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc