الإبداع الأدبي وحرية الفكر ضحيتان: رواية "هوارية" حلبة أخرى للصراع بين الإسلاميين والديمقراطيين (الأصوليين والحداثيين)

[سندباد علي بابا]

"هوارية " بين مؤيد ومعارض




تلقت رواية هوارية للكاتبة والمترجمة "إنعام بيوض" والفائزة بجائزة "آسيا جبار " للرواية ، انتقادا شديدا وجدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي .


حيث اعتبر بعض قرائها أن الرواية لا ترقي للتتويج، لما تضمنته من ألفاظ "سوقية تضمنت السب والشتم "، أما البعض الآخر فقد دافع عن الرواية بشدة واعتبرها نماذج حقيقيّة في المجتمع يتكلّمون بهذه اللغة البذيئة.


وتتويج الرواية "هوارية " كان له العديد من التفاعل بين الأدباء والإعلاميين والكتاب، حيث أبدى عدة كتاب اعجابهم بالرواية، حيث كتب الروائي الصيني "يونغ يويونغ " ألف مبروك لك على هذه الرواية الرائعة والجريئة ، يعجبني كل الاعجاب اسلوبها الجميل وعنوانها الشيق "


كما ستصدر ترجمة للرواية من قبل الدكتورة الباحثة بشرى سعدون باللغتين الإسبانية والإنجليزية .


المصدر: الخبر الجزائرية

[سندباد علي بابا]

ما دار من جدل حول رواية "هوارية" هو بلا شك صراع بين العلمانيين والإسلاميين


ولكن لا يخلو الأمر أيضاً من الحسد هذه الظاهرة المستفحلة في المجتمع وهي أحد الأسباب في التصحر الفكري والأدبي


وغياب الإبداع والابتكار في البلاد منذ نهاية الأحادية الحزبية التي كان في زمنها الإبداع والابتكار في أوجه.


إذا أردت أن ترى الحسد متجسداً حسياً .. فجماعة الإخوان وكل إخواني هو الحسد بعينه من خلال تجربتي المتواضعة وقربي منهم بحكم العمل على الأقل في


مكان العمل الذي أعمل به والذي يسيطرون عليه بشكل عام وكامل.


إنهم يسقطون ويطيحون بأي مبدع في أي تخصص من التيار الوطني أو الديمقر اطي أو العلماني من خلال حملات ذبابهم الإلكتروني على منصات التواصل الاجتماعي


بحجج عديدة أهمها ما قالوه على رواية هوارية أو بربطه بالجانب العقدي الديني ..

[سندباد علي بابا]

السيدة بيوض هي سيدة نشطة في ميدان الأدب ومنتجة لذلك أشباه الأدباء ممن يعيش منذ فترة طويلة تقاعداً اختيارياً وبطالة بسبب تصحر الأفكار لديهم

وبسبب نضوب أفكاره لا يمكن أن يتقبل مثل هذا النموذج الناجح ولا يرتاح لفوزها بجوائز والهجمة التي تتعرض لها هذه الأديبة

تعبير صارخ عن أزمة أخلاقية واجتماعية وثقافية مستعصية تعيشها البلاد والمجتمع وعالم الثقافة والمثقفين تقودها أجيال من أشباه الأدباء البطالين باستخدامهم وقود شباب

وجيل الرقمنة من خلال بث خطاب الكراهية والعراقيل والعقبات والتيئيس ..