|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024-07-13, 00:54 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ماذا ربحنا من فوز اليسار؟ ربحنا الصحراء وخسرنا حرب روسيا والصين وفلسطين والتعددية القطبية وضمنّا اِستمرار هيمنة أمريكا
ماذا ربحنا من فوز اليسار؟ ربحنا الصحراء وخسرنا حرب روسيا والصين وفلسطين والتعددية القطبية وضمنّا اِستمرار الهيمنة الاِستعمارية الغربية علينا وعلى العالم.
ماذا ربحنا من فوز اليسار في بريطانيا وفرنسا: حرب الإبادة مازالت لحد الحظة مستمرة في غزة، الحرب في أوكرانيا تستعر أكثر فأكثر والتعددية القطبية تم عرقلتها وتربع الصين على عرش الاقتصاد العالمي متوقف حتّى اِشعار آخر. الجميع يعلم أن اليسار الأوروبي يقف مع حق الشعب الصحراوي في حق تقرير المصير بينما أقصى اليمين مع المغرب في فكرة "مغربية الصحراء". ولكن الجميع يعلم أن أقصى اليمين كان مع روسيا في حربها في أوكرانيا، ولو فاز أقصى اليمين بالفوز بالسلطة في البلدان الأوروبية صحيح ستخسر البلاد الصحراء الغربية ربما باعتراف أقصى اليمين "بمغربية الصحراء" دون أن يغير ذلك في الوضع القانوني في الأمم المتحدة وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي من القضية (الصحراء الغربية) الّتي تدخل ضمن بند تصفية الاِستعمار، ولكن بخسارة أقصى اليمين للسلطة في أوروبا سيطيل ذلك الأمر أمد الحرب الروسية الأوكرانية، وسيؤخر ولادة عالم متعدد الأقطاب، وسيؤخر اِنهيار الاتحاد الأوروبي، وسيضمن بقاء حلف الناتو (الهراوة انتاع المريكان). فوز اليسار الأوروبي بالسلطة لن يوقف حرب غزة ولن يوقف مشروع الصهاينة والاستعمار الغربي وهدفهم في تصفية القضية الفلسطينية وإتمام مشروع التطبيع مع البلاد العربية (السعودية) واستكمال مشروع اتفاقيات أبراهام وتوحيد الأديان الثلاث: الإسلام والنصرانية واليهودية في دين يسمى "الديانة الإبراهيمية"، وهو شكل من أشكال التطبيع الديني والفكري لإدماج الكيان الصهيوني وضمان قيادته وريادته وكونه سيكون القاطرة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية في المنطقة العربية والإسلامية بدون منازع بعد اضطرار أمريكا في المستقبل للانسحاب من المنطقة لمواجهة "خطر" الصين على هيمنتها واستعمارها للعالم. أما اعتراف اليسار بدولة فلسطين في حالة وصوله للسلطة في بلدان أوروبية مثل: بريطانيا وفرنسا فهو عبارة عن مُسكِّن وذر للرماد في العيون لا يقدم ولا يؤخر، لا يغني ولا يسمن لأن الاعتراف ليس مطلق ربما بعد وصول اليمين في المستقبل يلغي هذا الاعتراف، كما حدث مع الاتفاق النووي الإيراني تم في عهد أوباما اليساري وتمّ فسخه مع ترامب اليميني. كما أنّ اعتراف اليسار بحق الصحراء اليوم لا يضمن إلغاؤه من طرف أقصى اليمين إذا ما وصل هذا الأخير إلى السلطة في المستقبل. لقد ربحت البلاد مؤقتاً المواقف اليسارية إلى جانبها في موضوع الصحراء ولكننا خسرنا الاِنتصار في أوكرانيا (أجلنا الانتصار في أوكرانيا) عن طريق صديقنا الروسي. لقد ربحنا اليسار في كونه يزمع أن يعترف بدولة فلسطين ولكننا أجهضنا قيام نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب وحرب الإبادة ما زالت تراوح مكانها ضد شعبنا في غزة على يد جيش الاحتلال الصهيوني. لقد نجحنا في انقاذ بريطانيا وفرنسا وأوروبا وربما أمريكا من الاِنهيار على يد أقصى اليمين وإبعادها عن منطقتنا ودفعها للتقوقع على ذاتها وعزلها بإلهائها بمشاكلها الداخلية الهوية والهجرة والاقتصاد وتكتل الاتحاد وحلف الناتو .. ولكننا ساعدنا في ايجاد صعوبات لحليفنا الصيني الذي يريد استرجاع سيادته على جزيرة تايوان وتربعه اِقتصادياً على العالم وهو الأقرب لدول الجنوب وصديق تاريخي جمعتنا به مسيرة كبرى ومظفرة عبرت عليها حركات التحرر ضد الاستعمار والإمبريالية المتوحشة. نطرح سؤال مهم في نهاية المطاف على البلاد وعلى العرب والمسلمين والفلسطينيين المتضررين من سياسة الأنجلوساكسون والبريطانيين (من أنشأ الكيان) والأمريكيين (رعاة الكيان) والفرنسيين (نابليون صاحب فكرة إنشاء الكيان) بشكل خاص والغربيين بشكل عام وهو: هل كان الأفضل لنا خسارة البلاد في اِعتراف أقصى اليمين "بمغربية الصحراء" وبالمقابل اِنتصار روسيا على أوكرانيا (أي على حلف الناتو وأمريكا) بوقف أقصى اليمين من تقديم المساعدات لأوكرانيا واِنتهاء الحرب وبروز التعددية القطبية أم الأفضل لنا ربح البلاد في اِعتراف اليسار المتطرف بعدم الاِعتراف "بمغربية الصحراء" وبالمقابل خسارة روسيا في الحرب في أوكرانيا (أي خسارتها أمام حلف الناتو وأمريكا) وبمواصلة اليسار المتطرف في أمريكا تحت قيادة "جو بايدن" والاِشتراكي "أولف شولتز" في تقديم الدّعم لأوكرانيا واِستمرار الحرب في أوكرانيا ومن ثمّ اِستنزاف وإضعاف روسيا وإجهاض مشروع التعددية القطبية وتأخير تربع الصين على عرش القيادة الاِقتصادية واِسترجاعها لجزيرة تايوان؟ بعبارة أخرى: هل الأفضل لفلسطين فوز اليسار واِستمراره في حُكم أمريكا مع اِعترافه بدولة فلسطين ولكن مع دعم غير منقطع لجيش الكيان في الإبادة الجماعية في غزّة ومواصلة عملية تصفية القضية الفلسطينية ومسار التطبيع مع البلاد العربية (السعودية) وإتمام مشروع اِتفاقيات أبراهام أم وصول أقصى اليمين الّذي قد يُؤدي إلى تفكك أوروبا وإلى إضعاف أمريكا واِنكفاؤها إلى الدّاخل الأمريكي واِنسحابها من منطقة الشّرق الأوسط وإلى بروز التّعددية القطبية وإلى نقل قضية فلسطين إلى الصّين كوسيط نزيه بدل أمريكا الّتي أبانت عن اِنحيازها المفضوح للكيان الصهيوني وعدائها للعرب والمسلمين وربما اِنتهاء قضية فلسطين مع الصين بحلّ عادل ودائم للشّعب الفلسطيني وللمنطقة؟ بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc