هل يمكن تصور فوز مُرشح حزب الأفافاس في الرّئاسيات؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يمكن تصور فوز مُرشح حزب الأفافاس في الرّئاسيات؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-07-12, 23:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 هل يمكن تصور فوز مُرشح حزب الأفافاس في الرّئاسيات؟

هل يمكن تصور فوز مُرشح حزب الأفافاس في الرّئاسيات؟


مُشاركة حزب الأفافاس في الرئاسيات القادمة ستعطي للاِنتخابات شرعية كبيرة لكنه لن يُحقق الفوز بالرّئاسة لعدّة اِعتبارات هي:


أولاً: التاريخية، رُسم لدى اللاشعور الجمعي للشعب الجزائري أنّ حزب الأفافاس حزب "اِنفصالي رفع السّلاح في وجه الدّولة بعد الاِستقلال" في عهد الرّئيس الرّاحل "أحمد بن بلة".


ثانياً: الأيديولوجية، رَسم الإسلاميون من الإخوان وغير الإخوان المنتشرين فكرياً واِجتماعياً في داخل المجتمع الجزائري بقوّة أنّ حزب الأفافاس هو حزب يساري جهوي يحارب الدّين والإسلام من خلال الحالة السّياسية المتمثلة في فعل "اللائكية" وفصل الدّين عن الدّولة وتبني الفكر اليساري الوضعي بدل تطبيق الإسلام (شعار الإسلام هو الحلّ).


ثالثاً: الثّقافية، رَسم الثوابتيون والعروبيون صورة سوداء عن حزب الأفافاس الّذي يعتبرون أنّه حزب تأسس على أساس عرقي اِثني يمنعه الدّستور (منع تكوين أحزاب على أساس عناصر الهوية: ديني أو عرقي) بدليل أن حاضنته الشّعبية تنحصر في منطقة القبائل، كما أنّه كان من الأحزاب الّتي وقفت ضد عملية التعريب وأوقفت تلك العملية بتحريك المنطقة بمقاطعة تلاميذ ثانويات المنطقة للاِلتحاق بالدراسة وبالمُظاهرات الشّعبية في منطقة القبائل والعاصمة كُلما تمّ الحديث عن تحريك عملية التعريب بعامة أو في مؤسسة اِستراتيجية في الدولة مثل: الجامعة أو الإدارة.


لذلك فإنّ مُشاركة حزب الأفافاس في حالة نجاح أمينه العام في جمع التوقيعات ستكون لتحقيق مايلي:


أولاً: اِعادة الاِعتبار للمنطقة ومحو صفحة سوداء من تاريخها في مُقاطعتها لاِنتخابات 12/12/ 2019 والّتي أضرت بالبلاد بعامة وبالمنطقة بخاصة بعد وقوعها في شرك وفخ المُخططات الخارجية الاِستعمارية على يد حركة "الماك" الإرهابية الّتي تورطت وورطت بعض شباب المنطقة في عزل المنطقة.


ثانياً: إدماج المنطقة في الحياة السّياسية والاجتماعية الوطنية من جديد بعد العزلة الّتي أوصلها لها بعض من نُخبها السّياسية وقلة من الشّباب المُسيس انطلاقاً من المواقف الرّاديكالية لبعض نخبها ومثقفيها المشاركين في أحداث 2019.


ثالثاً: إعادة ملأ الفراغ الّذي تركه حزبا الأفافاس وحزب الأرسيدي في الفترة الماضية عندما اِنسحبا من تمثيل المنطقة وذلك بعد جريهما وركُوضهما وراء أوهام وسراب شعارات أحداث 19، والّذي اِستغلته حركة "الماك" الإرهابية الاِنفصالية بذكاء وحاولت ملأ الفراغ الّذي تركهما الحزبين وتستولي على المنطقة برمتها ومحاولة أن تأخذها إلى طريق المجهول، فانسحاب الحزبين أضرا كثيراً بشعبية الحزبين بخاصة ومنطقة القبائل بعامة، ومُشاركة حزب الأفافاس في الانتخابات الرئاسية فرصة تاريخية يسعى الحزب التاريخي من خلالها لاِستدراك الأخطاء الّتي وقعت فيها القيادة السابقة والعودة بقوة من جديد للعب دوره في تمثيل المنطقة والدّفاع عن حقوقها السّياسية والثّقافية والاِجتماعية كما دأب على فعله طوال الوقت باعتباره حزب يُعبر عن تطلعات وأحلام المنطقة واِنشغالاتها وواسطة وهمزة وصل بين الحاكم والمحكومين (عن طريق مُمثلي الحزب المنتخبين).


رابعاً: مُشاركة حزب الأفافاس الّذي عُرف عنه أنّه أقدم حزب مُعارض للنّظام السّياسي في الرّئاسيات المُقبلة هو لإعطاء شرعية للاِنتخابات الرّئاسية للدّولة الجزائرية بعد تجربة الشّفافية والنّزهة الّتي عُرفت بها اِنتخابات 12/12 والّتي أنهت عصر التزوير والنسب المُضخمة وتحكم الإدارة في العملية الاِنتخابية، فقد كانت تلك التجربة من الاِنتخابات بمثابة اختبار لنوايا السّلطة وضمانة لحزب الأفافاس وغيره من الأحزاب للمشاركة بثقة فيها دُون خوفٍ من أي شيء قد يُعكرها ويَبقى الشّعب هو الحكم وصاحب السّيادة في اِختيار حكامه أو من يحكمهُ ديمقراطياً وعبر صندوق الاِقتراع، وهو قرار وطني ينمُّ عن حقيقة الحزب وهو أنّه حزب وطني حريص على سمعة بلاده والمحافظة عليها، كما كان دائماً طوال تاريخه ورئيس الحزب ومؤسسه الرّاحل حسين آيت أحمد مثال في النّضال والجهاد والدّفاع عن الجزائر حتّى في ظلّ اِختلافه مع السُّلط الحاكمة في البلاد الّتي توالت على إدارة حكوماتها منذ الاِستقلال حتّى وفاته.


الإسلاميون من الإخوان لا يخافون من "سعيدة نغزة" لأنّهم يعلمون طبيعة الشّعب الجزائري اِتجاه أن ترأسهم اِمرأة، كما أنّهم رغم تخوفهم من عودة حزب الأفافاس إلى المشهد السّياسي بعد القضاء على أكبر حزبين بفضل الحراك الشّعبي وهُما: حزب الأفالان وحزب الأراندي وقد فرغت السّاحة السّياسة لهم وحدهم ليسرحُوا ويمرحُوا فيها وإمكانية مُناكفته لهم وتعبيراً عن الحضور القوي للتّيار الديمقراطي الّذي يزعج مثل هؤلاء إلّا أنّه وللأسباب الّتي ذكرناها في بداية المقال فإنّ الحزب لا يشكّل خطر عليهم لإمكانية فوز سكرتيره العام للأفافاس بالرّئاسة، ولكنه في نفس الوقت فإنّ مُشاركة حزب الأفافاس تُعطي شرعية للاِنتخابات الرّئاسية وإذا ما فاز بها إسلامي وهذا مُمكن أو مُرشح الإسلاميين وهذا أيضا ممكن جداً فإنّ ذلك يخدمهم في نهاية المطاف.


بقلم: الزمزوم – أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:36

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc