هل يُمكن تصور فكرة أن يسمح الإسلاميون والمحافظون في المجتمع لــ سعيدة نغزة بجمع التوقيعات والفوز برئاسيات 7 سبتمبر 2024؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يُمكن تصور فكرة أن يسمح الإسلاميون والمحافظون في المجتمع لــ سعيدة نغزة بجمع التوقيعات والفوز برئاسيات 7 سبتمبر 2024؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 18:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 هل يُمكن تصور فكرة أن يسمح الإسلاميون والمحافظون في المجتمع لــ سعيدة نغزة بجمع التوقيعات والفوز برئاسيات 7 سبتمبر 2024؟

سعيدة نكزة رئيساً للجزائر




إنّ مُساعدة السّيدة "سعيدة نكزة" في جمع توقيعات ترشُّحها من طرف الشّباب الجزائري بخاصة والشّعب الجزائري بعامة، وفوزها بعد ذلك برئاسة الجزائر في يوم: 8 سبتمبر 2024 سيكون بمثابة ضربةً قاضيةً للتّيار الإسلاماوي، وسيكُون ذلك علامةً فارقةً في تاريخ الجزائر، وخطوة كبيرة ومُهمة نحو التّغيير المنشُود، وسيُؤدي ذلك إلى اِنهاء حالة النبذ للبلاد من طرف العالم سواء من غربه أو من شرقه اللذين سيُرحبان بذلك الأمر بلا شك، وسيمحو فكرة التّطرف والتّشدد والتّخلف الاِجتماعي الّذي عُرفت به عقلية البعض ممن هو ممسك بالسّلطة في إطار ديني-عروبي أو من داخل المجتمع من الذّهنيات المتخلفة المتكلسة الّتي تُقصي المرأة الّتي يُعترفُ لها بمشاركتها في ثورة 1954 ولا يُنكر فضلها فيها، ولكنه في نفس الوقت يُصرُّ على اِقصائها وإلغائها في مُناسبات تاريخية مثل: الرّئاسيات القادمة، والدّور الكبير الّذي يُمكنُ أن تلعبهُ والّتي قد تكون مفتاح لحلِّ مُشكلة البلاد السّياسية والاِقتصادية والاِجتماعية والثّقافية الّتي طال أمدها دون أن تجد لها حلٌّ نهائي يُذكر بحجة أنّها اِمرأة لا ذنب لها إلّا لأنّ الله خلقها اِمرأة".


بدايةً يجب أن نعترف أن الجزائر بلدٌ أهم صفاته أنّه:


أولاً: مُجتمع مُحافظ، مكانة المرأة فيه مُقيدٌة بكثير من الأغلال، ورغم ما نراه من حقوق أخذتها المرأة في البلاد، وإشادة بدور المرأة في أثناء الثّورة التحريرية، ورغم المكاسب الهائلة الّتي حازت عليها المرأة في مرحلة الشّاذلي بن جديد، ومرحلة الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال خضُوع البلاد لاِتفاقيات الأمم المُتحدة الّتي وقعت عليها البلاد واِلتزمت بتنفيذها في هذا الشّأن، ورغم اِرتباط الطبقة الثقافية الحاكمة أو على الأقل جزء كبير منها والطبقة المخملية في طريقة عيشها بالثّقافة الفرنسية (الغربية)، ورغم ما نراه من سفور وتبرج كبيرين في المجتمع (ومظاهر لا داعي لذكرها الكلّ يعرفها)، إلّا أنّ الإنسان الجزائري في موضوع المرأة يبقى شخصية مُحافظة شبيهة إلى حد ما بشخصية "سي السّيد" في أدب الكاتب العربي الكبير "نجيب محفوظ" الّذي يُجيز لنفسه فعل أي شيء ويحرمه على أهله وأبنائه.


ثانياً: العُقدة الذُّكورية، فالمجتمع الجزائري وإلى جانب ما ذكرناه من صفات يتحلى بها الإنسان الجزائري إلّا أنّ صفة الذّكورية والتفوُّق الجسدي والعقلي والنّفسي والعضلي والاِجتماعي والثّقافي والدّيني هي الطاغية عليه في نهاية الأمر أمام المرأة، فمهما بلغت المرأة من مكانة عالية وكبيرة في المجتمع الجزائري، فإنّ الإنسان الجزائري يبقى ينظُر للمرأة كاِمرأة بعكس ماهو حاصل في المغرب وتونس ومصر ولبنان مثلاً (منطقتنا العربية) الّذين يتعاملون مع المرأة بشيء شبيه بما لدى المنظومة الاِجتماعية في البلدان الغربية سواء كسلعة أو إنسان مُساوي للرجل في كل شيء المسموح منه والممنوع في الحقوق والواجبات على مستوى الدّيني في موضوع المواريث وغيرها وفي أشياء أخرى بدأت العولمة الأمريكية تُنادي بها في ظلّ مدّ العولمة الأمريكية على العالم.


لذلك فإنّ نجاح السّيدة سعيدة نغزة إذا ما حققت رهان جمع التوقيعات للظفر بشرف الدّخول لرئاسيات 7 سبتمبر 2024 المُقبلة فإنه على الرغم من ذلك يبقى أمامها أكبر وأخطر عقبة وهي طبيعة المجتمع الجزائري المحافظ (من التقبل وقابلية المجتمع لفكرة ترشحها ورئاستها للبلاد) هذا المجتمع الّذي تغلُب عليه عقلية الذُّكورية، فالجزائري يرى أنّه رجلٌ من العيب أن تحكُمه اِمرأة (رغم أنّه محكوم به ومفعول فيه في البيت من طرف زوجته/ زوجاته/بناته/ أخواته..)، وأنّ المرأة لا تصلح للحُكم وهذا من منظور الإسلاميين وأنصارهم لما يعتري المرأة من أشياء بيولوجية تحصل لها وسهو ونقص عقل من حيث الجانب النّفسي، وعدم القدرة على تحمل المشاق كالسّفر الدّائم إلى الخارج، وتدشين المشاريع وإجراء المفاوضات مع الأجانب وتنظيم جلسات عمل على مستوى دولة مع بلدان أخرى في قضايا سياسية واِقتصادية وثقافية ذات اهتمام مُشترك.


ورغم ذلك فإنّ السّيدة "سعيدة نغزة" إذا ما نجحت في العبُور إلى قائمة المُرشحين واِستطاعتها في تجميع الإمضاءات فمن المُؤكد أنّ حظُوظها ستكُون قوية للظفر بمنصب الرّئاسة وبخاصة في ظلّ الجيل الجديد جيل الرّقمنة، وتبدُّل العقليات وتراجع الفكر الذُّكوري مع تقدم جيله في السّن ورحيله، كما أنّ المُحافظة تراجعت بشكلٍ كبيرٍ أمام تقدم وسائل الإعلام والاتصال ومواقع التواصل وتدفق الأفكار والمعلومات والثّقافات، وذوبان وزوال الحدُود، وبخاصة مع سيطرة اليّسار الغربي على الحكومة العالمية وعلى المُؤسسات الدّولية الأممية وغير الحكومية الّتي تهتم من بين ما تهتم به بشأن المرأة في العالم، وعلى المشّهد السّياسي والاِقتصادي والثّقافي العالمي، كلّ هذه عوامل في صالح السّيدة "سعيدة نغزة" ستساعدها بلا شك في إمكانية تحقيقها لمفاجأة في رئاسيات 2024 إذا ما حققت شرط جمع التوقيعات، كما أنّ العالم الغربي سيكُون سعيداً بفوزها وكذلك العالم العربي الّذي تجمعها مع قياداته علاقات كبيرة وطيبة.


أنا أعلم أن البلاد تسير بسياسة الأمر الواقع وأنّها تسير على خُطى مصر السّيسي وتونس قيس سعيد .. وغيرهم، ولكن أنا أنظر للموضوع من زاوية أخرى قد تكون في حالة تحققها شكل من التغيير غير مسبوق تشهده البلاد خاصة وأن السّيدة "سعيدة نغزة" عارفة وعلى دراية كبيرة بالاقتصاد وهي سيدة أعمال مرموقة، وهي نظيفة اليد وتملك من الوطنية وحب البلد ما يجعلها تستحق التّرشح للرئاسيات وتستحق في سبيل ذلك دعم الشّعب لها وخاصة من فئة الشّباب وعالم النسوة والديمقراطيين والوطنيين الّذين كرهوا حُكم الشيوخ والعجائز وديناصورات النّظام السياسي ويريدون تغييراً سلمياً هادئاً مقبولاً لجميع مشارب وأطياف المجتمع.


إنّ السّيدة "سعيدة نغزة" أفضل بكثير من "عبد القادر بن قرينة" وكلّ ما يأتي من هذا الشّخص، والثّمن الّذي قد ندفعه في حالة نجاح السّيدة "سعيدة نغزة" أقلّ بكثير من الثّمن الّذي سندفعه في حالة وصول ذلك الشّخص وحزبه وحلفاؤه من إسلاماوي الحزب المُحّل أو الأحزاب الإسلاماوية الأخرى الّتي من المؤكد أنّها ستلتحق به أو تنضم إليه في تحالف الإسلاماويين إلى سُدّة الحُكم، ومشروع السّيدة "سعيدة نغزة" لن يكُون خطيراً أبداً كما هو مشروع ومُخطط ذلك الشّخص في حالة تمكنه بالحيلة (التي يلقنها له فيدان) من السطو على الحُكم بأي شكل من الأشكال وفي أي مؤسسة من مؤسسات البلاد.


بقلم: الزمزوم - أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق (مذكرة الليسانس سنة 1997: الإمامة بين الشِّيعة والمُعتزلة/تخصص: فلسفة سياسية/ بلعزوقي)








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc