بصفتي مواطنا جزائريا يقيم بإقليم ولاية تيزي وزو.
أود أن أستبق الحدث الهام والمنتظر المتمثل في زيارة المسؤول الأول في البلاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، المزمع أن يأديها إلى ولاية تيزي وزو، والتي تأجلت بعد أن كثر الحديث عليها في المنطقة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.
بطرح بعض إنشغالات ساكنة هذه الولاية إلى من يهمه الأمر.
-الشق الإقتصادي:
1- إن ربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار طال أمده، ولابد من دفع حكومي قوي لإستكمال إنجاز هذا الطريق، الذي يربط الجباحية بولاية البويرة بتيزي وزو، بتسخير الإمكانيات اللازمة لذلك.
2- الإسراع في إنجاز سد "أسيف نثلاثة" (الذي الذي برمج لتزويد العاصمة بالماء الشروب بصخه عبر قنوات سد ثقصبث)، وبذلك ستنتهي معاناة ساكنة جنوب الولاية من الماء الشروب، وينتهي هدر هذا المورد الهام الذي يتدفق عبر وادي بوغني ووادي أقصاري إلى وادي سيباو وينتهي في البحر.
- إقتراحات:
1- إحياء مشروع طريق يربط يسر (بومرداس) بالمنطقة الصناعية تيزي غنيف/ ذراع الميزان (التي شرع في تهيئتها).
2- إحياء مشروع طريق عين الحمام- الأربعاء ناث إيراثن- واضية- ذراع الميزان إلى الطريق السيار.
3- إحياء مشروع محطة تحلية مياه البحر بتقزيرت.
4- لما لا التفكير في إحياء مشروع سيفيتال بإنجاز مجمع مينائي بمنطقة كاب جنات بالشراكة مع الأمريكان (الذي رفضه المجلس الوطني للإستثمار بإيعاز من بوتفليقة)، الجاهزة دراسته، لما لهذا المشروع من جدوى إقتصادية، الذي بطاقته الفنية: ميناء ضخم بعمق حوضه إلى اكثر من 32 متر، ما يجعله يستقبل في أرصفته السفن العملاقة (ما يجعل كلفة النقل للسلع المستوردة ستنخص)، لما للمنطقة من مزايا طبيعية من عمق الساحل وأراضي خالية إلى غاية تيقزيرت أو حتى أزفون.
- من توابع الميناء: وللإكتفاء الذاتي من الطاقة والماء إنجاز محطة كهرومائية (تغذية الشبكة الوطنية من الفائض)، ومحطة تحلية
مياه البحر.
- إقامة وحدات صناعية بجوار الميناء.
- تشييد طريق لربط الميناء بالطريق السيار
شرق/غرب.
- ربط الميناء بشبكة السكة الحديدية.
- إقامة مواني جافة وسلسلة من غرف التبريد (وهنا يدخل المشروع القطري) من يسر إلى
ذراع بن خدة.
ويهدف هذا المشروع الصخم إلى خلق 500.000 منصب عمل مباشر ومثله غير مباشر، وبذلك سيستوعب كل اليد العاملة والمقبلة على الشفل لولايتي تيزي وزو وبومرداس والولايات المجاورة الأخرى.
- الشق السياسي:
السعي إلى تطبيع العلاقة بين السلطة ومنطقة القبائل لابد من تهدئة الوضع، خاصة وأن البلاد مقبلة على رئاسيات 2024/09/07 المسبقة.
1- إصدار عفو رئاسي من المحكوم عليهم في قضية بن سماعيل، وبذلك سينتهي الكابوس الذي ألم بمنطقة الأربعاء ناث إيراثن المجاهدة التي أنجبت شخصيتين فذتين في تاريخ الحزائر "لالا فاطمة أنسومر وعبان رمضان"، وإحساس مواطنها بالظلم، إنها مأساة وكم من أم وأب فارق الحياة ألاما بفراق فلذة كبدهما بالزج به في السجن.
2- الكل يعلم أن منطقة القبائل خاصة ولايتي تيزي وزو وبجاية قاطعت الإنتخابات البرلمانية، وتوجت أناس نوابا ب100 صوت أو يتعدى بقليل، وبالتالي يتعين إجراء إنتخابات برلمانية جزئية أين سيتوج أناس قبة البرلمان يحظون بثقة جموع المواطنين، وبهذا ستنخرط المنطقة في الدينامكية الوطنية، والتلاحم الوطني سيعرف تلاحما أكبر، والصفوف ستزداد رصا، وتفويت الفرصة على المتربصين بإستقرار البلاد والعباد.
بقلم المواطن محند زكريني