مسجد باريس اللوبي القوي للبلاد للضغط على فرنسا وصناعةالرّؤساء فيها ورسم سياستها هل مازال بنفس الأهمية كما كان في الماضي؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مسجد باريس اللوبي القوي للبلاد للضغط على فرنسا وصناعةالرّؤساء فيها ورسم سياستها هل مازال بنفس الأهمية كما كان في الماضي؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-26, 12:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 مسجد باريس اللوبي القوي للبلاد للضغط على فرنسا وصناعةالرّؤساء فيها ورسم سياستها هل مازال بنفس الأهمية كما كان في الماضي؟

مسجد باريس لُوبي البلاد القوي الضّاغط على فرنسا ودوره في صناعة الرّؤساء الفرنسيين ورسم سياستها هل ما زال بنفس الأهمية كما في الماضي؟


هل ما زال مسجد باريس بنفس الأهمية من التأثير الّذي كان عليه في الماضي؟ هل يمكن أن تعول البلاد عليه كما جرت العادة في رسم السّياسات في فرنسا؟


الجميع يعلم أنّ مسجد باريس تقف وراء ِانشائه وبنائه البلاد قبل وبعد الاستقلال والإشراف عليه.


وهو إلى جانب كونه مسجد كبير فهو مركز ديني وثقافي يُساعد جالية البلاد المسلمة ومن العرب والمسلمين على تقديم حلول لمشاكلهم وإقامة عباداتهم والدّفاع عن حقوق هؤلاء المهاجرين من البلاد بخاصة ومن العالم الإسلامي بعامة وهو بمثابة واسطة وهمزة وصل بينهم وبين السّلطات الفرنسية لنقل اِنشغالاتهم الدّينية والاِجتماعية للسّلطات البلاد المضيفة منذ إنشائه وحتّى اللحظة.


السُّؤال هو: هل مسجد باريس ما زال بنفس الأهمية الّتي كان عليها في الماضي؟ وهل ما زال يمثل لُوبي معنوي قوي وذا تأثير للبلاد في الضّغط على فرنسا أحياناً للدّفاع عن مصالح جالية البلاد المسلمة وفي خدمتها النّظام الفرنسي أحياناً أخرى عندما يتعلق بأخطار اِنتخابية مُحدقة تُهدد مصالح الجالية المسلمة كما نُشاهد اليوم من صعودٍ كبيرٍ لليمين المتطرف في فرنسا؟


وهل الأجيال الجديدة في فرنسا من جالية البلاد المسلمة هي بنفس الحالة والوضع والعقلية والأفكار مع الأجيال القديمة من جالية البلاد المسلمة، الثّانية الّتي كانت أجيال بسيطة وذات مُستوى تعليمي محدود وبطموحات محدودة جداً؟


وهل علاقة الأجيال الجديدة من جالية البلاد المسلمة بمسجد باريس هي نفسها الّتي كانت عليها الأجيال القديمة من جالية البلاد المسلمة؟


والسؤال الأخطر: هل مستوى تأثير مسجد باريس على الأجيال الجديدة من جالية البلاد المسلمة هو نفسه الّذي كان عليه ما تعلق بفترة الأجيال القديمة من جالية البلاد المسلمة في فرنسا؟


وهل لسلطة البلاد القُدّرة على التّأثير على جالية البلاد المسلمة عن طريق مسجد باريس في الكثير من الموضوعات والّتي من بينها مشكلة صعود اليمين المتطرف في فرنسا وما قد يشكله من صعوبات عليها متعددة الأوجه في المستقبل القريب؟


أم أنّه بحلّ البلاد لفدرالية مهاجرين البلاد اِنتهى هذا التأثير.


هُناك عدّة عوامل أدت لاِنخفاض تأثير مسجد باريس على جالية البلاد المسلمة بخاصة والجالية العربية والإسلامية بعامة في فرنسا في زمننا الحاضر وهي كالتّالي:


أولاً: التاريخية، والمتمثلة في اِرتباط مسجد باريس بشخصيات من البلاد ارتبطت بالاستعمار الفرنسي لم تُعرها الأجيال القديمة قيمة ربما لجهلها بالموضوع أو لأنّها أجيال بسيطة محدودة التعليم في حدودها الكلية جاءت إلى فرنسا من أجل لقمة العيش، عكس الأجيال الجديدة الّتي صُدمت بتاريخ نشأة مسجد باريس وطبيعة شخصيات البلاد الّتي كانت وراء نشأته وشَكل ذلك بلا شك نوع من النّفور لديها.


ثانياً: الثقافية، وهي نوعية شخصيات البلاد القائمة على مسجد باريس فإذا لم تكن تُعيرها الأجيال القديمة أي قيمة لنُقص الوعي الدّيني والتاريخي للإسلام لدى هؤلاء فإنّ الأجيال الجديدة من جالية البلاد المسلمة حريصة على طبيعة القائمين على مسجد باريس بداية من الشّكل الخارجي والهندام، والمستوى الثّقافي الدّيني لديهم، وغياب فكرة الاِستيلاب الفكري واللغوي والقيمي لديهم لصالح فرنسا وقيم فرنسا وبدل ذلك اِرتباطهم الوثيق الفكري واللغوي والقيمي لديهم لصالح البيئة الّتي جاؤوا وقدموا منها واِنحدروا منها باِعتبارهم المعبرين الحقيقيين عن أهلها من المسلمين الّتي حملتهم الظُّروف الاِجتماعية والمادية للتنقل للعيش في فرنسا في وسط بيئة تختلف عن بيئتهم وبعيداً عن أوطانهم الأم.


ثالثاً: الاِجتماعية، طبيعة العيش لدى الممسكين بإدارة مسجد باريس والتُّهم الّتي تطالهم وتلاحقهم من اِنفتاح اجتماعي لا يليق بمثلهم، وعدم ممانعتهم في وجود عشيقات وخليلات لهم بما يتعارض مع طبيعة هويتهم وقيمهم ومناصبهم الّتي هم عليها والتّي تنهاهم على القيام بتلك الأفعال، في إطار قناعتهم وإيمانهم بالإسلام الفرنسي الّذي لا يقيد مثل هذه السُّلوكات حسب هؤلاء.


رابعاً: السّياسية، والمُتمثلة في مواقف رجالات والمسؤولين القائمين على مسجد باريس من الّذين ينحدرون من جالية البلاد المسلمة المولودين في فرنسا، والّذين يتمُّ تعيينهم مشاركةً بين السّلطات الفرنسية وسلطات البلاد بعد التوافق بينهما على اِقتراحهما وتعينهما في المناصب المُتتابعة رتبياً للمسؤولية للمسجد باريس، بداء برئيس المسجد وعميده وليس اِنتهاءاً بالأئمة الّذين يقومون على مسجد باريس، وعلى الوعظ والتّدريس فيه وقبل ذلك إقامة الصّلوات وعلى رأسها صلاة الجمعة كل أسبوع وصلاة العيدين كلّ سنة، إلى جانب تقديم الإفتاء للمسلمين من المهاجرين من البلاد ومن المنطقة العربية والإسلامية، قلنا مواقف رجالات والمسؤولين على مسجد باريس من القضايا العربية والإسلامية العادلة وعلى رأسها أم القضايا وهي قضية فلسطين، ففي آخر تصريح أدلى به عميد مسجد باريس فيما يتعلق بالحرب على غزّة نجد أن الرّجل انحرف عن البوصلة واِنتقد هُجوم حركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس الّذي قامت به يوم 7 أكتوبر 2023 في غلاف غزّة والّذي أسفر عن أسر أكثر من 200 عنصر صهيوني بين ضابط وجندي ومستوطن، كما وعبر عن تعاطفه مع الكيان الصّهيوني في مصابه ما تعلق بالأسرى، وكان هذا الأمر من الأشياء غير المفهومة لدى الجالية الإسلامية بفرنسا بخاصة وبأوروبا بعامة بل وفي العالم العربي والإسلامي وفي العالم ككلّ الّتي صدرت على لسان القائمين على مسجد باريس.


خامساً: الهيكلية، وهو وجود مؤسسات دينية مُنافسة لمسجد باريس وأكثر قدرة على التأثير في الجالية الإسلامية سواء المرتبطة بالبلاد أو القادمة من العالم العربي والإسلامي، ومنها المساجد الّتي تسيطر عليها حكومات بذريعة تلبية حاجيات والمطالب المتعلقة بالجانب الدّيني لجالياتها المقيمة بالخارج، كما هو الحال بالنسبة لتركيا مثلاً وجاليتها الكبيرة هناك أو جماعة السّلفيين أو جماعة الإخوان المسلمين اللتان تُسيطران على العديد من مساجد فرنسا، وتؤسس لجمعيات خيرية تُقدم الدعم والمساعدة والخدمات الاجتماعية بكل أنواعها للجالية المسلمة في فرنسا وتُساعدها في الحفاظ على هويتها الدّينية، وتُذكرها بدينها وتقدم لها دورساً وفتوى دينية لمساعدتها في حفظ عباداتها واِرتباطها بدينها الإسلامي.


كلّ هذه المُعطيات الّتي سردناها تُعطي لنا ولو لمحة بسيطة عن نوعين من مسجد باريس، مسجد باريس في الفترة القديمة وكان له تأثير بالغ الأهمية بسبب عدّة عوامل عددناها ومسجد باريس في الوقت الحاضر قلّ حُضُوره وتأثيره بسبب عدة عوامل ذكرناها، وبالتّالي نحن نتعامل مع مسجدين باريسيين ومع جيلين مختلفين كلّ له ظروفه الّتي صنعته وصنعت مواقفه في ذلك الوقت اِتجاه مسجد باريس أو اِتجاه قضاياه، ومع عصرين مُختلفين مهما تغيرت طبيعة السُّلطات والحكومات الحاكمة والمُتعاقبة على الجمعية الوطنية (البرلمان) وعلى قصر الإليزيه (الرئاسة في فرنسا).


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc