ألم يتساءل هؤلاء ماذا عن اليوم التّالي؟

[الزمزوم]

ألم يتساءل هؤلاء ماذا عن اليوم التّالي؟


فرنسا اليوم تحتجز من يملك أسرار الدّولة حتى تمرّ الاِنتخابات.


الاِنتخابات ستُمررها فرنسا عُنوةً، من خلال مسكها بمن يملك أسرار تضرُّ بالدّولة وصُنّاع القرار.


ولكن عندما يتمّ تمرير مُرشح فرنسا، هل تعتقد فرنسا أنّ الشّخص المحتجز لديها سيظّل وسيبقى في الحجز إلى الأبد؟


أكيد أنّها ستُلغي قرار اِحتجازه، سواء في عهد ماكرون أو بعد وصول اليمين المُتطرف إلى سدّة الحكم.


عندما يتمّ إلغاء الحجز على ذلك الشّخص من يمنع ساعتها وبعد ذلك من الإطاحة بمُرشح ماكرون لرئاسة الوزارة في فرنسا ومنعه من السُّقوط؟


هل ساعتها فرنسا تكون قادرة على منع الإطاحة برئيس الحكومة؟


في كلّ الأحوال الجواب يكون كالتّالي: طبعاً لا (كبيرة).


لذلك فإنّ الذّهاب إلى اِنتخاب رئيس للوزراء بهذه الطّريقة، أي بلي الذّراع وعلى غير رغبة أطراف كثيرة من صُنّاع القرار، وبتدخل سافر من الجانب الفرنسي في عملية اِنتخابية تحمل طابعاً سيادياً محضاً، لا يخدم البلاد فرنسا بأي حال من الأحوال مهما تنطّع البعض بالقول بغير ذلك الكلام من المُتسلقين والاِنتهازيين والمُفترسين السّياسيين ووحوش المال وصائدو الفرائس وممتهنوا اِقتناص الفرص جماعة شعار: “معاهم معاهم، ضدهم ضدهم”، أولئك الثّابت الّذي لا يتغير وكل شيء من حولها يتغير، تتغير الحكومات والسّلط وتذهب الأنظمة السّياسية وتأتي أخرى وهم مثل الفعل “الرديء” ثابتين لا يتغيرون.


وأنّ الشّيء الوحيد الّذي يخدم البلاد فرنسا هو الحوار ولا شيء غير الحوار والاِلتقاء على مُرشح للحكومة سواءٌ المطروح اِسمه الآن أو أي واحد آخر لرئاسة الوزارة الأولى في فرنسا تتوافق عليه كلّ القوى الوطنية العسكرية والمدنية والسّياسية وغير السّياسية وذلك للحفاظ على صيرورة/ سيرورة الدّولة واِستمرارها وعلى مسار البلاد فرنسا في مسيرتها المظفرة نحو التّقدم والتّطور والرُّقي.


بقلم: الزمزوم