|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024-06-24, 06:02 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الشيطان يشترط على نتنياهو وبايدن القضاء على المقاومة الجماعية فصائلاً ودولاً لاِستكمال عملية التّطبيع واتفاقيات أبراهام
الشّيطان يشترط على نتنياهو وبايدن القضاء على المقاومة الجماعية فصائلاً ودولاً لاِستكمال مسار التّطبيع واتفاقيات أبراهام.
ماذا وراء رغبة نتنياهو في الاِستمرار في حرب غزّة؟، ومن يدفع به وببايدن لإشعال حرب جديدة على لبنان؟، من هو الشّيطان الّذي سوَّل له بذلك؟ لماذا؟ وماهي المآلات؟ الجميع يعلم أنّ نتنياهو مُتهمٌ بقضايا فساد في "إسرائيل"، ولذلك لا عجب أن نرى المتظاهرين "الإسرائيليين" ضدّه في شوراع تل أبيب يحملون صوراً له تجمع نصف وجهه بابلو إسكوبار بارون المخدرات الشّهير. يبدو أنّ شيطاناً ما أو شيطانين أو مجموعة شياطين سوّلوا لنتنياهو علماً أنّه هو نفسه شيطان كبير لا ينقصه خبثٌ ولا خسة عن هؤلاء، لذلك لا ينبغي أن يُفهم أنّنا بكلامنا هذا عن هذا نُقلل من الجانب الإبليسي لدى نتنياهو أو أنّنا نُحاول أن نبرئه بحديثا عن شياطين غيره ضالعين في المسألة، ولكن نحن نطرح أفكاراً من الممكن أن تكون صائبة ومن الممكن أن تكون خاطئة، هذا الشّيطان أو الشّياطين كما قُلنا سلفاً يرون أن الطّريق لتحقيق عملية التّطبيع الدائرة منذ السّنوات القليلة الماضية والمتعثرة اليوم تقف أمامها عقبة الفصائل الفلسطينية وما خلفها من حاضنة شعبية فلسطينية رافضة للمسارين، وأنّ نجاح المسارين يُمكن أن يتحقق بتحييد جبهة الرّافضين لعملية التّطبيع مع الكيان وأعداء اِتفاقيات أبراهام وهم هؤلاء من الفلسطينيين، وقد استطاعت إقناع هذا لذلك نجد نتنياهو وشلته اليمينية ومنذ 9 أشهر من قتلها للفلسطينيين تستميت للقضاء على تلك العقبة من الجانب الفلسطيني لتحقيق ذلك المُخطط الرهيب السّاعي لتصفية القضية الفلسطينية من الوجود. بعدما أنهى نتنياهو عملية تخريب غزّة وتدميرها وقتل جزءً كبيراً من سُكانها، يبدو أنّ ذلك الشّيطان أو الشّيطانيين أو مجموعة الشّياطين تلك السّابقة ظهرت له من جديد وسوّلت له بالقول أنّ هُناك عقبة أخرى أكثر خطُورة تقف حائلاً دون تحقيق مسار التّطبيع مع الكيان وإتمام صفقة واِتفاقيات أبراهام، وهي المُتمثلة في حزب الله اللبناني وهو يمثل بلا شك المقاومة الإسلامية في لبنان، وعندما نقول حزب الله فإنّنا بذلك نتحدث عن محور كامل كبير ومؤثر في أحداث الشّرق الأوسط، وفي المنطقة العربية والإسلامية وتحديداً على القضية الأولى للعرب والمُسلمين ألّا وهي قضية فلسطين. ويبدو أن هؤلاء نجحوا في ذلك بدليل استعداد الكيان الصهيوني لخوض حرب على لبنان، رغم أنّه فشل في القضاء على فصائل المقاومة في غزّة، وفشل في اخضاع الشّعب الفلسطيني في القطاع، ويبدو أنّه سيخرج مُنهك القوى مُجهداً مُتعباً مُثخناً بالجراح نصف عتاده الحربي مُدمر، واِقتصاده مدمر، وسمعته في العالم في الحضيض. ويبدو أن هؤلاء (الشّياطين) وصلوا إلى درجة من الخُبث والحيلة بحيث لم يكن همهم من التخلص من حركات المقاومة في العالم العربي على يد الصّهاينة من أجل التّطبيع فقط وإن كان ذلك من صلب الأشياء الّتي ُيريدون تحقيقها ولكن لأهداف أخرى أكثر أهميةً منها: أولاً: تصفية المقاومة على طول الجبهات حول فلسطين سيضمن بقاء عروش وكراسي هؤلاء وتلك الأنظمة العربية غير المُنتخبة (غير الشّرعية) الّتي تحوز على شرعيتها من بقاء الكيان الصهيوني ومن حمايته لأن ذلك يوفر لها الحماية الأمريكية والمساعدات العسكرية والمالية (الشّرعية الأجنبية/ شرعية الخارج وليست شرعية شُعوبها) الّتي تضمن بقاءها لأطول مُدّة. ثانياً: أنّها عندما سوّلت لنتنياهو بضرورة تصفية المقاومة الجماعية تلك فإنّ هدفها كان من باب الاِنتقام من المقاومة الجماعية للكيان، الّتي لطالما عايرت تلك الأنظمة واِتهمتها بخذلانها للشّعب الفلسطيني وتخليها عن القضية الفلسطينية بل وصل الأمر في بعض الأوقات إلى اتهامها بالعمالة للأمريكان وللكيان، أو لم يكن وصف معمر القذافي لأمير قطر الأب بأنّه سمين في أحد القمم العربية سبباً لإشعال مشيخة قطر الحرب الأهلية في ليبيا واسقاط النّظام واغتيال قائده بوحشية وببشاعة، أو لم يكن وصف الرئيس بشار الأسد للزعماء العرب بأنصاف الرّجال حمية على ما كان يحدث لغزة من طرف الكيان الصهيوني سبباً لتأليب الشّعب السّوري عليه والاشتراك في حرب كونية جمعت دولاً غربية ومجموعات إرهابية من أصقاع العالم وتدمير سوريا. ثالثا: أنّ غيرتها وحسدها من المقاومة الجماعية للكيان في كون هذه الأخيرة حققت نتائج باهرة على المستوى العسكري ضد الكيان لم تحققه جزءً من تلك الأنظمة السًياسية (من الدّول المحورية) ونعني بهم تحديداً الأنظمة الجمهورية وهي مجتمعة وفي ثلاث حروب فاشلة في زمن كان فيه: 1/ المد التحرري في أعلى زخمه وكان بمثابة سيل هادر يتدفق في أرجاء العالم. 2/ الشّعوب كانت تلتف حول الزعامات القومية وتقف خلفها "أن هيا على الجهاد". 3/ ووجود الاتحاد السوفيتي ساعتها والّذي خلق وجوده في ذلك الوقت نوعاً من التّوازن الدّولي، وفي موازين القوّى والّذي اِستفادت منه تلك الأنظمة العربية القومية بأشياء كثيرة منه أملاها التنافس المُحتدم بين المعسكر الشّرقي والمعسكر الغربي في من سيفوز بالمنطقة العربية ويسحبها إلى جانبه وإلى مناطق نفوذه ليستفيد منها بشرياً وعلى مستوى الموارد والموقع والخطاب الاِيديولوجي والسّياسي الّذي ينافح عن أطروحته في وجه خصمه وعدوّه من المعسكر الثاني. فالمقاومة الجماعة الّتي هي عبارة عن فصائل ومجموعات مسلحة غير نظامية انتصرت على الكيان طيلة حروبه عليها بوسائل محدودة وفي أوقات قياسية وبخسائر وتكاليف قليلة. يبدو أنّ هذا الشّيطان أو الشّيطانين أو مجموعة الشّياطين تلك وبعد نجاحهم في اِستدراج نتنياهو اِتجهوا ليستدرجوا جو بايدن، أو لنقول ونتيجة لاِنخفاض القدرات الذِهنية لهذا الرّجل المحيط الرّئاسي للرئيس الأمريكي أو الإدارة الأمريكية والنُّخب الحاكمة بما فيها الجمهوريون، والقول لهم صراحة أنّهم ليسوا ضدّ التطبيع ولا ضدّ اِتفاقيات أبراهام ولا ضدّ تصفية القضية الفلسطينية من الأساس ولكن أكدوا لهم أنّهم ليس في اِستطاعتهم الإقدام على تلك الخطوة في ظلّ وجود رافضي التّطبيع وأعداء اِتفاقيات أبراهام من المقاومة والحاضنات الشّعبية لهم بحجة أنّهم سيعملون على تأليب الجماهير والشّعوب عليهم إذا ما قاموا بتلك الخطوة الأمر الّذي يشكلُ خطراً على كراسيهم ومصالحهم، وأنّه لو يتمُ التّخلص من هؤلاء فسيكون من السّهل عليهم القيام بعملية التّطبيع فوراً دون عناء يُذكر وبالاِنخراط في اِتفاقيات أبراهام دون تردد أو تأخير. يبدو أنّهم نجحوا في إقناع بايدن بذلك إلى جانب إدارته والنُّخب الحاكمة معه. هذا الشّيء هو الّذي يقف وراء السّر الّذي دفع جو بايدن أو إدارته أو النّخب السّياسية المختلفة المُشاركة في حكُومته وفي سلطته على المستوى التنفيذي والتّشريعي ووقوفه بقوة وراء حروب نتنياهو في غزّة الآن وعلى لبنان في الغد، ناهيك عن تحمسه في الحرب على اليمن (الحرب على أنصار الله). فالعرض مغرٍ جداً. لا يخفى على أي أحد أنّ هؤلاء الشّياطين على خلاف كبير مع إيران الّتي تقدم الدّعم بدون حدودٍ أو قيودٍ للمقاومة الإسلامية في المنطقة بأسرها بغض النّظر عن مكونها أو مذهبها ما دامت السّهام مُوجهة نحو صدر الكيان والأمريكان. إنّ هذا المُخطط الجهنمي الّذي تقوم عليه هذه الشّياطين على مستوى قضية الصّراع العربي- الفلسطيني يعود لعدة أسباب منها: 1 – الأحقاد التاريخية والصّراع بين علي –كرم الله وجهه- ومعاوية، أي بين الشّيعة والسّنة. 2- الصّراع على زعامة العالم الإسلامي في الماضي بين الأمويين (عرب) والعباسيين (فُرس). 3- خلاف الحدُود في العصر الحديث بين إيران وبعض الدّول العربية مثل: إيران- العراق، إيران- الكويت-السعودية (حقل الغاز "الدّرة" المُشترك بينهم جغرافياً ومتوقف استغلاله)، إيران- وقطر، إيران- الإمارت (جزر طومب الكبرى+طومب الصّغرى+ أبو موسى)، الصّراع على تسمية الخليج: خليج فارسي- خليج عربي، شط العرب (زمن صدام حسين)..إلخ. 4- مسألة وضع الأقليات والأغلبيات الشّيعية في دول الخليج، في الكويت، والبحرين، والسّعودية (في العراق، في لبنان، في سوريا، في اليمن). 5- موضوع الصّراع على النُّفوذ والزّعامة في المنطقة العربية والإسلامية وهُنا ولضعف الدّول العربية وضعف وتراجع الدّول المحورية مثل: العراق وسوريا ومصر بسبب غزو الأمريكان والاِحتلال وبسبب أحداث "الربيع العربي سنة 2011" برزت تركيا وفرضت نفسها ممثلة للطائفة السّنية رغم وجود عقبة جماعة الإخوان الّتي تدعمها والّتى ترفضها الدّول الخليجية وبقية الدّول العربية. 5- محاولة القضاء على جماعة أنصار الله (جماعة الحوثي) في اليمن باعتبارها "ذراع إيرانية" كما تقول الولايات المتحدة. 6- محاولة القضاء على حزب الله في لبنان باعتباره "ذراع إيرانية" كما تقول الولايات المتحدة. 7- الاتفاق بين السعودية وأمريكا التاريخي الّذي جمع الملك عبد العزيز آل سعود وروزفلت على الطرّاد الأمريكي "يو أس أس كوينسي" والّذي ضمن وضعاً "لإسرائيل" باعتبارها حليف وصديق لا عدو وخصم لعرب الخليج ما دام مصدرها الأمريكان والإنجليز. وبالتّالي فالشّيطان عندما سوّل لنتنياهو وسوّل لبايدن الإبليسين فهو يُريد أن يتخلص من هذه الأخطار بمساعدة من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والّذي يمهد الطريق ويُعطي شرعية أو قابلية ومشروعية لما ذكرناه سابقاً. وعليه فإنّ فكرة "لن تنجح عملية التّطبيع ولا الاِنضمام إلى اِتفاقيات أبراهام إلّا بالتّخلص من العقبات الّتي تمنع مرورها" فماهي هذه العقبات؟ هي إيران، فصائل المقاومة في العراق وفي لبنان، وفي اليمن، وفصائل المقاومة في فلسطين (في غزة) وحواضنهم الشّعبية على اِمتداد بلدانهم وعلى اِمتداد الوطن العربي الكبير. أمريكا والكيان الصّهيوني بالقضاء على المقاومة الجماعية تلك سيستفيدان من إدماج الكيان الصّهيوني في داخل الجسم العربي والإسلامي وبالتّالي ساعتها لن تحتاج إلى التواجد العسكري في المنطقة فوكيلها ساعتها سيمثلها في المنطقة وسيكون موجوداً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً وهو الآمر النّاهي. والشّياطين تلك، ستضمن بقاء أنظمتها السّياسية غير المُنتخبة، والقضاء على مُنافسيها على النُّفوذ والزّعامة في المنطقة العربية والإسلامية، وستخفت النّزعات المذهبية في منطقة الخليج التي كادت تُسقط كراسيها وعروشها وأنظمتها السّياسية. بقلم: الزمزوم
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc