كيف تُوظف أمريكا- والصّهيونية الإسلام (الجهاد) لضرب خصومها وتشويهه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف تُوظف أمريكا- والصّهيونية الإسلام (الجهاد) لضرب خصومها وتشويهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-24, 00:22   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 كيف تُوظف أمريكا- والصّهيونية الإسلام (الجهاد) لضرب خصومها وتشويهه

كيف تُوظف أمريكا- والصّهيونية الإسلام (الجهاد) لضرب خصومها وتشويهه بعد ذلك




طوال 9 أشهر وأمريكا وعن طريق حليفها الكيان الصّهيوني تقوم بعملية إبادة جماعية وتطهير عرقي للمسلمين في غزّة.


تدعمه بالسّلاح والغذاء والمال (وهي بمثابة رافعة لاِقتصاده ومنعه من الاِنهيار من خلال تدفق المُساعدات المالية له بمليارات الدولارات شهرياً).


طوال 9 أشهرُ وأغلبية دول العالم تدعوا لوقف إطلاق النّار في غزّة وضرورة إدخال المساعدات وأمريكا تصمُّ آذانها (شاهد ما شفش حاجة).


كلّ هذا لم يُحرك ولا شعرة واحدة عند تلك الجماعات الإسلامية المُسلحة الإرهابية الّتي تدّعي الجهاد في سبيل الله.


طوال 9 أشهر وأمريكا وعن طريق خنجرها الكيان الصّهيوني يقوم دون رحمة أو شفقة أو هوادة بالتذبيح والتقتيل والسحل والتجويع وتقطيع الأشلاء إرباً إرباً لأطفال غزّة، وحرق النّاس أحياء وتدمير البيوت الآهلة بالسُّكان على رأس ساكنيها والمستظلين والمحتمين بها بواسطة القنابل والصواريخ وقصف طائرات جيش الكيان الصهيوني لهم، وممارسة التعذيب والإذلال للأسرى الفلسطينيين في غزّة، وممارسة السّادية من خلال التنكيل بالجثث والعبث بأعضائها.


ولم تقم هذه المجموعات الإسلامية المُسلحة الإرهابية ولو بعملية يتيمة ضد تلك الدّول أو ضد مصالحها في الخارج من الّتي قامت وتقوم بدعم الكيان الصّهيوني في إصرار لا يمكن وصفه أو التعبير عنه إلّا بكونه ينمُ عن حقدٍ وغلٍ دفينين ضدّ كلّ ماهو عربي ومُسلم وبخاصة من طرف كبيرتهم المُجرمة التاريخية.


لم تشفع دموع اليتامى، والأطفال النّاجين من القصف الصّهيوني والّذين فقدوا ذويهم ولا صرخات ونداءات من تبقى من المدنيين الأحياء ولا دعواتهم للعرب وللمسلمين عبر قنوات الإعلام ووسائل التواصل لنجدتهم وإنقاذهم من الجحيم والذين يعيشونه منذ ما يقارب العام لتحريك شعرة في جسم هؤلاء الّذين يدّعون نُصرة الإسلام والدّفاع عن المُسلمين في وجه أعدائهم.


شعب داغستان المُسلم يعيش في سلام وأمان يحكمه مُسلمون من أبناء داغستان، يقوم بعباداته دون تضييق عليهم في إطار الاتحاد الفدرالي بعكس ما يحدث للمسلمين في فرنسا وفي السويد من حرق لنسخ من القرآن الكريم وخطف لأبناء الجاليات المسلمة في السويد، وما يحدث لهم في الولايات المتحدة من كراهية لهم، بمعنى آخر أنّ هذا الشّعب المُسلم يُمارس حياته في دولة مُستقلة في إطار الاِتحاد الرّوسي جاء إليه هؤلاء الإسلاميين الجهاديين الإرهابيين من أتباع المخابرات الغربية لنجدته مم/ من ماذا ..من لا شيء.


بينما أهل غزّة من المسلمين في فلسطين وفي الضفة وفي فلسطين التاريخية يعيش الأمرين من طرف الكيان الصهيوني منذ 1948 وحتى الحرب على غزّة حالياً (طوفان الأقصى).

وقضية فلسطين مُهددة بالتّصفية وإغلاق ملفها ويتم ذلك من خلال مايلي:


1- اِتفاقيات أبراهام ومسار التّطبيع مع البلاد العربية والإسلامي وقطار التطبيق توقف حالياً في محطة السّعودية في محاولة ليقلها ويقل بعد ذلك الجميع.


2- الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بالقتل والتجويع الحاصل في غزّة وينتظر حصوله في الضفة قريباً بعد الاِنتهاء من الأولى.


3- وبالتهجير القسّري، فلا نرى حساً لهذه الجماعات الجهادية الإرهابية، ولا تتحرك نحو فلسطين ولا تقوم بأي عملية "جهادية" في فلسطين، ولا تتحرك بما تحركت به في داغستان والهجوم على مسرح كروكوس في موسكو في الدّول الدّاعمة باِستماتة للكيان الصهيوني من البلدان الغربية.


الجميع يعلم أنّ روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين تؤيد الحقّ الفلسطيني وهي على علاقة طيبة مع الفصائل الفلسطينية المقاومة ومع السّلطة الفلسطينية، وقد حاول السيد بوتين جمع هؤلاء في موسكو ولكن محمد عباس رفض ذلك ورفض مُبادرة الصين الأخيرة وأجل لقاءه بالفصائل الفلسطينية المقاومة في بكين بحجج واهية (رفض حضور حركة فتح)، لأنّه كان مأموراً من أمريكا والكيان الصهيوني بعدم الذّهاب هُناك وإصلاح ذات البين بين الإخوة الفلسطينيين لإنقاذ ما يمكن اِنقاذه مما تبقى من القضية الفلسطينية.


والجميع يعلم أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يدين/يدِن أبداً هُجوم الــ 7 من أكتوبر 2023 الّذي قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية وأسرت على إثره مجموعة من الصّهاينة في حدود 225 أسير صهيوني من غلاف غزّة.


والجميع يعلم أنّه وبالصدفة تزامن ذلك الحادث التاريخي الكبير والهام أعني الــ من 7 أكتوبر الّذي حدث في غلاف غزّة والّذي يوافق تاريخ ميلاد القيصر، وكأن العملية تلك جاءت لعيون بوتين الدّاعم للقضايا العادلة في العالم.


ورغم كلّ ذلك يتخذ الجهاد الإسلامي الأمريكي الإرهابي عبر جهادييه طريقاً غير طريق فلسطين ولا البوصلة المُؤدية إلى فلسطين بل طريقاً جهادياً لنُصرة أوكرانيا، والحرب من أجل أوكرانيا والتّضامن مع أوكرانيا، لأنّه ببساطة الغرب الجماعي وأمريكا ترى اليوم كما رأت بالأمس أن الجهاد يكون في أفغانستان أيام الغزو السوفييتي والجهاد يكون في الجزائر في سنوات التسعينيات وليس في فلسطين أبداً منذ ظهور القضية والّتي مازالت تراوح مكانها.


إنّنا نرى بأم أعيننا كيف أن الجهاد الإسلامي الّذي من المفروض أن يتجه نحو تلك البلدان التي تقتل في المسلمين (كما حدث مع أمريكا/طالبان) يغير من مسلكه وطريقه ليتجه وجهة أخرى هي الجهاد من أجل أمريكا ومصالح أمريكا وليس الجهاد من أجل الله ومصالح المُسلمين.


إنّ ما حدث مهما بررناه وقُلنا هؤلاء صناعة مُخابرات غربية فإنّ ذلك لن يُلغي أبداً أنّ هؤلاء الّذين قاموا بذلك العمل الإرهابي الشنيع والفظيع والمدان بأشد عبارات الإدانة والاِستنكار يهدف بالأساس لإشعال فتنة داخلية وحرب أهلية بين الطوائف والقوميات والأديان والعرقيات والمذاهب المُتعايشة في روسيا منذ الأزل وحتّى اللحظة في سلام ووئام قلّ نظيرهما في العالم، اليوم باِستهداف رجل دين أرثوذكسي من طرف 4 مسلحين من مُسلمي داغستان على طريقة ما فعل من قبلهم ممن هم على شاكلتهم من في مسرح كروكوس.. قلنا أنّ ذلك لا يلغي بأي حال من الأحوال أبداً أنّهم من داغستان وأنّهم مُسلمين، فلماذا يُراد (أمريكا/ الغرب) اِستخدام الإسلام لتصفية الحسابات ما بين الدّول الكبرى فيما بينها (الحرب بالوكالة/ حروب الجيل الرابع) وفي النّهاية ضرب الإسلام نفسه وتشويهه واتخاذه بعد ذلك ذريعة للقيام بإجراءات قاسية في حق المُسلمين جراء ذلك، بمعنى آخر أنّ أمريكا تستخدم مجموعات مُسلحة إرهابية تنتمي للفضاء الإسلامي بالمولد (مسقط الرأس) والدّين بتجنيدهم عبر مُخابراتها لهم، تحمل يافطة جهاديين إسلاميين تُلحق بواسطتهم الأذى بحقّ خُصومها (روسيا – داغستان اليوم مثلاً) وبعد ذلك ينتهي في الأخير بتشويهها للإسلام نفسه الّذي وظفته والقول بأنّه دين إرهاب.


أتقدم بخالص التّضامن مع الأمة الرّوسية قيادة وشعباً ومع دولة داغستان إثر الهجوم الإرهابي الجبان الّذي أودى بحياة مواطن روسي من داغستان من أهل الكتاب، متمنياً أنّ لا تنطلي أهداف ذلك الهجوم الجبان على الأمة الرّوسية داعياً من الله عزّ وجل أن يحفظ روسيا وشعبها وقومياتها، وأن يُديم الله عليها دائماً وأبداً الوحدة والسّلام.

عاشت روسيا عاشت داغستان.
بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
قديم 2024-06-24, 02:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الدبلوماسي البريطاني المتقاعد كريج موراي:


- ليس من قبيل الصدفة أن جبهة النصرة وداعش لم يهاجموا إسرائيل أبداً.
ففي نهاية المطاف، هم في عهدة إسرائيل ووكالة المخابرات المركزية.









رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 21:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا في كلامكم تربطون الإسلام بالإرهاب و تقولون الإرهاب الإسلامي ؟ هل كل من يطلق اللحية و يحمل الرشاش ينتمي للإسلام ؟ ماذا لو كان مرتزقة تم جلبها لتشويه صورة الإسلام ؟

لقد رأينا أن الإرهاب لا دين و لا جنسية له ..
فالإرهاب هو تسمية تطلق على كل جماعة أو أفراد مهما كان انتماؤهم تقوم بتهديد الأمن الشخصي و القومي للأبرياء و النساء و الأطفال ..










آخر تعديل المانجيكيو يوم أمس في 21:17.
رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المانجيكيو مشاهدة المشاركة
لماذا في كلامكم تربطون الإسلام بالإرهاب و تقولون الإرهاب الإسلامي ؟ هل كل من يطلق اللحية و يحمل الرشاش ينتمي للإسلام ؟ ماذا لو كان مرتزقة تم جلبها لتشويه صورة الإسلام ؟

لقد رأينا أن الإرهاب لا دين و لا جنسية له ..
فالإرهاب هو تسمية تطلق على كل جماعة أو أفراد مهما كان انتماؤهم تقوم بتهديد الأمن الشخصي و القومي للأبرياء و النساء و الأطفال ..
لأن من أعلن الجهاد على السوفيت هو عبد الله عزام والإخوان المسلمين، بزعم محاربة الكفار.
فــ عبد عزام مسلم قادم من بيئة إسلامية والإخوان والوهابية الذين خاضوا معه الحرب مسلمون ينحدرون من بيئة إسلامية
وهم يقولون أنه جهاد إسلامي في وجه الكفار.


وقد رأينا في نهاية المطاف وعندما توقفت فوهات البنادق أنه لم يكن سوى جهاد إسلامي خاضه مسلمون باسم الإسلام
أي جهاد إسلامي في سبيل مصالح أمريكا ونفوذها في العالم ودحر الشيوعية وبدل ذلك نشر الليبرالية والرأسمالية في العالم وهذا الذي كان وأكبر مثال على ذلك العولمة
والتي انتهت إلى: الدعاية للتحول الجنسي والمثلية، ونهب الدول باسم أزمة المناخ، وتقليل السكان بالحرب على الأسرة.

وعندما نتحدث عن "الإرهاب الإسلامي" في هذه الحالة فإننا نقولها مجازاً والذي اِضطرنا إليها على مستوى اللفظ فقط إالقائمون على هذا الفعل فمن يقوم بالإرهاب مسلمون والدافع لعمل الإرهاب الخطاب والنصوص الدينية المنتقاة من طرف هؤلاء لتبرير فعلتهم والشعار الإسلام في مواجهة الشيوعية مثلا.


فالعيب على هؤلاء المسلمين الذين يقومون بالإرهاب ويقولون عنه أنه جهاد ويستخدمون نصوص القرآن ليدفع الكثيرين
من الملاحظين النزهاء للقول بتسمية "الإرهاب الإسلامي/ أو الإرهاب الإسلاماوي " مجازاً والذي يستغله عتاة المتطرفين الغربيين لتشويه الإسلام مع
أن المقصود عند الفريق الأول هو ما يقوم به مسلمون من حملهم السلاح من أجل أمريكا وتوظيف مفاهيم الإسلام والجهاد
والنصوص القرآنية لوصفه بالجهاد الإسلامي وهو في حقيقة الأمر جهاد من أجل أمريكا بخطف الإسلام من هؤلاء العملاء والخونة
لخدمة أمريكا ومصالح أمريكا.


بعكس الأول فالنسبة لفلسطين وفصائل المقاومة هو جهاد إسلامي في سبيل الله قامت به فئة ثانية من أجل الإسلام، نقول عنه أنه جهاد إسلامي وليس إرهاب
إسلامي كما تقول به أمريكا والغرب والصهيونية وأذيالها في المنطقة من العرب والمسلمين المتصهينين وحتى أن حركات جهادية إسلامية إرهابية
صنيعة المخابرات الغربية ترفضه وتدينه وتسعى لوقفه كما يفعل تنظيم داعش الإرهابي الذي يقوده مسلمون ويتخذ من نصوص القرآن شرعية لأفعاله وشعاره محاربة الكفر والسعي لإقامة شرع الله والخلافة ضد حركة طالبان التي لا يشك أحد في إسلامها وخدمتها له وفي جهادها وهي الأخرى التي تقول أنها قامت بجهاد إسلامي يصفه الغرب والأمريكان بالإرهاب وأنها تسعى لتطبيق الشريعة ولآن طالبان وأفغانستان التي لا يشك أحد فيها تقربت من موسكو وبكين تعمل أمريكا على دفع إسلامها الأمريكي بالصّدام مع الإسلام الصافي النّقي الخالص.









رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 22:01   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فراس 88
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية فراس 88
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

............









رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:42   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المانجيكيو
مراقب منتدى خيمة الجلفة و منتديات الشؤون السياسية
 
الصورة الرمزية المانجيكيو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
قادم من بيئة إسلامية والإخوان والوهابية الذين خاضوا معه الحرب مسلمون ينحدرون من بيئة إسلامية
وهم يقولون أنه جهاد إسلامي في وجه الكفار ..
البيئة الإسلامية ما دخلها في الحرب ؟

الإسلام هو دين العدالة و السلام و الجهاد فيه عقيدة خاصة تخضع لأخلاقيات كثيرة و مشددة
و يتم عند الضرورة القصوى و يتم استهداف المجرمين الفعليين فقط لا غير بعد التثبت و التأكد منهم جيدا ..









آخر تعديل المانجيكيو اليوم في 06:49.
رد مع اقتباس
قديم اليوم, 07:36   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المانجيكيو مشاهدة المشاركة
البيئة الإسلامية ما دخلها في الحرب ؟

الإسلام هو دين العدالة و السلام و الجهاد فيه عقيدة خاصة تخضع لأخلاقيات كثيرة و مشددة
و يتم عند الضرورة القصوى و يتم استهداف المجرمين الفعليين فقط لا غير بعد التثبت و التأكد منهم جيدا ..
لكي نحلّ هذه الإشكالية ولو نسبياً يجب التّفريق بين أمرين اثنين:.


الإسلام (الدّين) الذي يقابله الإسلامي (الفهم/ التّدين)


والمسلمون (الأمة/ مليارين) الذين يقابلهم الإسلاميين (الجماعة/ الجماعات/ المجموعات/ مئات الآلاف/ ملايين)


الإسلام والمسلمون هذه مفاهيم قديمة مرتبطة بالإسلام شكلاً وموضوعاً.


أما الإسلامي والإسلاميين فهذه مفاهيم جديدة حديثة ومُعاصرة هي صناعة مراكز بحث غربية وصهيونية وهي أصل المشكلة المطروحة حالياً.


عندما نقول "إرهاب الإسلام" أو "إرهاب المسلمين" فهذا مرفوض لأنه طعن بدين الإسلام وبأمة المسلمين الّتي فيها الصالح وفيها الطالح وصالحوها أكثر بكثير من طالحيها وهذا ظلم وخروج عن الملة، وأن لا الإسلام ولا المسلمين مسؤولين على الإرهاب في العالم.


لكن الإسلامي (المقابل للإسلام) فهو الفهم والتّدين، والفهم عند المسلمين مختلف ومتضارب ويصل حتى التناقض في الفقه وفي أصول الفقه وفي علم الكلام، بدليل أن الأمة الإسلامية فيها من الفرق العقدية منذ القديم وحتى اللحظة عدد مهول منها وحتى السياسية الحديثة مثل: جماعة الإخوان وجماعة السلفية وجماعة السلفية العلمية وغيرها وهي علاوة على اِختلافها في المسائل الدينية مختلفة في المسائل السياسية مثل: طريقة الوصول إلى الحكم وأسلوب العمل السياسي وغيرها وموقفها من أنظمة الحكم.

والشيء الأخر هو التّدين، فهناك التّدين المنحرف والتدين الصحيح والمسلمون في تدينهم يتأرجحون بين الاِثنين.


وعليه عندما نقول "الإرهاب الإسلامي" فهو للفهم الخاطئ والتّدين الخاطئ ولا عيب في ذلك، لأننا أقررنا أن التدين والفهم مختلف أنظر مثلاً: إلى فهم الشيعة مقارنة بالسنة للمسائل الدينية وأنظر إلى جماعة الإخوان مقارنة بالسلفية للمسائل السياسية.


وعليه فإن "الإسلام" و" المسلمون" لا يجوز ربطهم بالإرهاب كأن نقول "إرهاب الإسلام" و"إرهاب المسلمين" لأننا نتحدث هنا عن دين ثابت إلحاق صفة الإرهاب به لا يجوز شرعاً كما أن الأمة الإسلامية التي فيها الصالحون أكثر من الطالحين والتي قال عنها رب العزة "خير أمة أخرجت للناس" لا يجوز شرعاً (الحكم على الكل مرفوض).


بينما عندما نقول: "الإرهاب الإسلامي" فهو وصف لتدين وممارسة منحرفة وفكر خاطئ وفهم لنصوص الدين خاطيء وخطاب ديني غير صحيح وهو يدخل في إطار إدانة الجزء من ذلك الكل، الجزء المنحرف الخاطئ من يراد " ثقب السفينة وإغراق من فيها ونحن هنا نضرب على يديه حتى ينتهي من فعلته الضارة تلك لإنقاذ السفينة ومن في السفينة.


وكذلك ما تعلق بالفهم الخاطئ للدين ورفضه. حتى لو وصفناه بالتطرف وصفة الإرهاب لهؤلاء (الإرهاب الإسلامي) هي المظالم والأذى الذي لحق بالأبرياء من المسلمين وغير المسلمين من جراء أخطاء هؤلاء الإسلاميين .. وبخاصة على مستوى الأنفس والبدن فهو إرهاب إسلامي يعني إرهاب للفهم والتدين الخاطئ لهؤلاء الظلمة.


وكذلك عندما نقول:" إرهاب إسلاميين" فهو وصف لجماعة أو مجموعة (جزء/ فئة/ مجموعة) لها فكر منحرف وتدين خاطئ ولا يعني بأي حال من الأحوال أننا نقصد "إرهاب مسلمين/ بمعنى أمة" فالإسلاميين جزء وفئة قليلة وباغية من المسلمين الأمة التي لديها فهم خاطئ وتدين منحرف بمعنى آخر ممارسة خاطئة للدين وعليه فصفة إرهاب تتقصد وتصف الإسلاميين الجزء الفاسد السيئ المتطرف في المجتمع المسلم.


كما أن القول بـ "الإرهاب الإسلامي" لا يعني أبداً "إرهاب الإسلام" لا يعني الدين ولكن الفهم الخاطئ للدين وهو ضمن الجزء.


فهناك قلة من المسلمين، وهناك فكر خاطئ وفهم خاطئ وتدين خاطئ لهذه القلة .. أعمال التخريب والقتل التي قامت بها هذه القلة (جزء من كل) هي المقصودة بصفة الإرهاب يعني (إرهاب إسلامي/ على مستوى فكرها وفهمها الخاطئ للإسلام) وإرهاب إسلاميين يعني (إرهاب مجموعة قليلة على مستوى الأفعال) وليس كل المسلمين من قام بذلك الفعل الشنيع من القتل والتفجير، بل مجموعة ..جزء والعقل يفرض علينا هذه القاعدة "أن الكل لا ينبغي أبداً أن يأخذ بجرم الجزء" مهما كانت النتائج فظيعة والظروف وبأي حال من الأحوال، وإلا لأجزنا للكيان الصهيوني ما يقوم به من مجازر في حق الكل (سكان غزة) نتيجة ما فعله الجزء (فصائل المقاومة/ حماس) هذا مثال للتدليل المنطقى وليس موقف سياسي من الحرب على غزة.


سندباد علي بابا









رد مع اقتباس
قديم اليوم, 09:25   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

1- عندما دخل الغرب في العصور الحديثة والمعاصرة مع الإسلام والمسلمين في صراع فترة الاستعمار الغربي (فترة جمال الدين الأفغاني).


2- وعندما احتاج الغرب للإسلام (يعني للإسلامي/ الفهم والتدين الخاطئ// وللإسلاميين/الجماعات) لمحاربة خصومه للهيمنة على العالم وعلى النفوذ (فترة الثنائية القطبية المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي).


3- وعندما دخل الغرب وأمريكا في صدام مع الإسلامي (الفكر الجماعاتي) والإسلاميين (أي الجماعات الإسلامية المسلحة) أحداث سبتمبر 2001 على سبيل المثال


أطلق مفكروه على تلك الفترة من التاريخ التي أشرنا لها برقم 1 وأولئك القادة الذين عارضوه والذين خدموه صفة "الإسلاميين رمزاً للمسلمين" و"الإسلامي رمزاً للإسلام".


وأطلق مفكروه على تلك الفترة من التاريخ التي أشرنا لها برقم 2 وأولئك القادة الذين خاضوا حروب أمريكا بالوكالة بصفة "الجهاديين الإسلاميين" و"الجهاد الإسلامي".


وأطلق مفكروه على تلك الفترة من التاريخ التي أشرنا لها برقم 3 على أولئك الأتباع من إسلامييه تنظيم القاعدة بصفة "الإرهابيين الإسلاميين" و"الإرهاب الإسلامي".


كان غرض الأمريكا والغرب من تلك المسألة أي تسمية إسلامي وإسلاميين مقابل إسلام ومسلمين احداث انقسام ايديولوجي وفكري واجتماعي في داخل الأمة الإسلامية.


تخلى الغرب وأمريكا على تسمية إسلام الجامعة وتسمية المسلمين الجامعة وجاء بتسمية الإسلامي المفرقة والإسلاميين المقسمة، وحاول إلحاق المسلمين (الأمة والكلّ) والإسلام (الدّين الجامع) بالإسلاميين المجموعة والجماعة وبالإسلامي (الفهم القاصر والتّدين المنحرف)، وعندما وصم الإسلامي والإسلاميين بصفة الإرهاب سعى الغرب وأمريكا لوصم كل المسلمين والإسلام بصفة الإرهاب لأنه استطاع إذابة مفهوم الإسلام والمسلمين باعتبارهما يعبران عن الكل والشامل في مفهومي الإسلامي والإسلاميين باعتبارهما يعبران عن الجزء والشاذ (فكرياً).


وبالتالي الغرب وأمريكا ومن خلال وصم الإسلامي والإسلاميين التي أصبحت تعبر عن أمة المسلمة وعن الإسلام الدّين استطاع وصم كل المسلمين والإسلام بصفة الإرهاب.


وأصبح أي صفة أو نقد مذمومة وهي فيه حقاً تطال أي إسلامي فرداً أو مجموعة منظمة أو غير منظمة مسلحة أو غير مسلحة تطال كل المسلمين وتطال الإسلام سلباً وايجاباً.


وكأن الأصل هو الإسلامي والإسلاميين والتقليد هو المسلمين والإسلام.


وأصبح الغرب ينال من الإسلام والمسلمين من ثغرة إسلامي واسلاميين التي اخترعها فرادى وجماعات عن كل سلوك يصدر منهما.


وأصبح الغرب أمريكا يقود المسلمين والإسلام إلى حروبها ضد خصومها سواء على مستوى الدّيني والفكري والثقافي والعسكري الإرهابي من خلال هؤلاء ممن صنعتهم واخترعتهم من إسلاميين وإسلامي (أي الفكر والفهم والتدين الخاطئ).


بل أكثر من ذلك أن أمريكا أصبحت تمرر فكرها ومشاريعها في المنطقة العربية والإسلامية في الإسلام وعلى المسلمين بواسطة هؤلاء وفق سبيلين هما:


1 – الإرهاب الذي تقوم الجماعات الإسلامية


2- الأحزاب الإسلامية أو ما يسمى بالإسلام السياسي.


كل إسلامي هو من الإسلام (من حيث الفكر، تأويل الآيات، التراث الإسلامي الذي يأخذ به لشرعنة أفعاله)، لكن هو برئ منه لأنه أخذه بصورة خاطئة على غير ما حدده الإسلام الدّين.


وكل الإسلاميين مسلمين، فالحشاشين مسلمين والحركى الذين خدموا الاستعمار مسلمين..، ولذلك كونك تحمل صفة مسلم لا يعني اِلتزامك بالإسلام (إسلام) أن صح فعبد الله بن سلول ادعا الإسلام واعتبر مُسلماً من أسرة المسلمين.

الغرب لا يجرؤ على وصم الإسلام بالإرهاب وعلى وصم المسلمين بالإرهاب ولكنه قادر على وصم الإسلامي بالإرهاب ووصم الإسلاميين بالإرهاب ما دام المفهومان الأخيران يفيان بالغرض المطلوب.



ولذلك ليست من مصلحة المسلمين وجود مفهومي إسلامي وإسلاميين ولا قبول وجود إسلامي فكراً وفهما وتديناً منحرف وخاطئ ومسلمين جماعات ومجموعات وفرق منفصلة عن المسلمين تضر بسلوكاتها عامة المسلمين والإسلامي سواء التي تنشط سياسياً أو إرهابياً

سندباد علي بابا









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc