إشكالية صراع الهوية في المغرب وهل الانحياز للهوية العرقية هو الحلّ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إشكالية صراع الهوية في المغرب وهل الانحياز للهوية العرقية هو الحلّ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-10, 15:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
محظور
 
إحصائية العضو










B2 إشكالية صراع الهوية في المغرب وهل الانحياز للهوية العرقية هو الحلّ؟

إشكالية صراع الهوية في المغرب وهل الانحياز للهوية العرقية هو الحلّ؟


هناك طرح عرقي لإشكالية الهوية في المنطقة.


المكون الأول يرى أنّنا عرب، وينكر وجود الأمازيغ وليس البربر. ويرى أن البربر أصلهم عرب وهذا الكلام هو شكل من أشكال التطهير العرقي على مستوى الفكر أي فكرياً، وعلى مستوى الوعي.


المكون الثاني يرى أننا أمازيغ، ولا يهتم بكلمة بربر، وينكر وجود العرب. ويرى أنّ العرب أصلهم أمازيغ مستعربين.


المكون الأول ينكر صفة الأمازيغ ويعترف بصفة البربر، ويرى أنّ البربر أصلهم عرب.


المكون الثاني ينكر الصفة العرقية العربية ويقبل بالإسلام، ويرى أنّنا أمازيغ مسلمون.


ولكي نحلّ هذه الإشكالية وجب على أحد الطرفين التنازل للآخر.


المكون الأول يرفض التنازل عن هويته العربية (الإسلامية).


المكون الثاني يرفض التنازل هو الآخر عن هويته الأمازيغية (البربرية).


عندما يقول البربريست أنّ الشّعب في تلك المنطقة من إفريقيا أغلبيتها أمازيغ فإنّه بذلك يمارس ديكتاتورية فكرية واقصاءً وإلغاءً للآخر أي للمكون الثاني المقابل له وهذا نوع من التصفية العرقية والتطهير العرقي فكرياً وعلى مستوى الوعي الجمعي.


فهو يرى نفسه بربري (وفي مرحلة لاحقة أمازيغي) والأمم المتحدة أصدرت لوائح وخصصت يوماً للشعوب الأصلية في العالم ودعت لأخذ حقوقها (أصحاب الأرض) في ظل احترام التنوع الثقافي.


وبالتالي هذا الأمر يعطي بلا شك شرعية تاريخية وقانونية وسياسية وأخلاقية لاحتلال واستحواذ ذلك المكون على المناصب العليا القيادية وعلى مقدرات دول تلك المنطقة لا يأخذها غيره بحجة أنه شعب أصلي وصاحب الأرض (على خطى إدعاء اليهود الصهاينة في أرض فلسطين وأنهم هم الأوائل الذين استوطنوا المكان وبالتالي الأرض ملك لهم وليست لغيرهم من الفلسطينيين).


وعندما يقول العرب أن الشعب في تلك المنطقة أغلبيته عرب حتى البربر في المغرب الأقصى أصلهم عرب قدموا من اليمن ويرفضون اطلاق صفة الأمازيغ أو الاعتراف بها لأنها لم ترد في الكتب القديمة ولا أصل لها وهي صناعة مخابر كولونيالية لأهداف استعمارية ورغبة في الهيمنة، وحتى لو رسى الأمر على بضعة مئات الآلاف من الأشخاص فهذه تصفية عرقية وتطهير عرقي فكرياً وعلى مستوى الوعي الجمعي.


وبالتالي تثبيت هذه الحقيقة التي يطلقها هؤلاء في الأخير سيعطيهم فرصاً واعدة لم يكونوا ليحلموا بها في الحصول على المناصب القيادية العليا صانعة القرار والتي كانوا محرومين منها لقرون طويلة جداً مضت.


أمام هذا التنافر بين الطرحين وبين الفريقين أي بين الإخوة في الوطن الواحد وفي الدين والتاريخ والمصير المشترك الواحد فإنه يتوجب علينا في هذه الأثناء ايجاد هوية مشتركة محلية في ظل انتقال العالم إلى هوية عالمية إنسانية جامعة في ظل عولمة اليسار الليبرالي لا يكون أساسها القطر أو الدين أو اللغة المحلية أو حتى الجنس البيولوجي هذا الأخير الذي سيعرف نقلة نوعية بامكانية اختيار الإنسان لهويته البيولوجية في المستقبل (التحول الجنسي)، قلنا هوية مشتركة واحدة موحدة لشعوب تلك المنطقة من إفريقيا ليست على أساس عرقي ولكن على أساس فكري وثقافي وتاريخي وقومي ووجداني وفي ظل المصير المشترك والآلام والأحلام المشتركة والعدو المشترك وهي هوية - الوطن والوطنية- هو المغربي أو مغاربة مسلمون أو مغربي مسلم كحل مؤقت وحينها يتساوى الجميع في الوطن الواحد في الحقوق والواجبات ويأخذ كل مغربي أي شيء ويتحصل ويحوز على أي منصب وفق الاستحقاق والكفاءة لا وفق المكون العرقي الذي ينتمي إليه بحجة أنّه من السكان الأصليين وصاحب الأرض، ويقاس الإنتماء لتلك الهوية وفق التفاني والإخلاص والعمل الدؤوب للوطن الجامع وخدمة الوطن.


إن سيطرة الفكر الهوياتي والتورط في الصّراع الهوياتي والانحياز للمكون الذي ينتمي إليه بدل الانحياز لمصلحة الأمة وللأمة الجامعة وتأثره بأطروحة البربريست المتطرفين المبنية على العداء والكراهية والاقصاء والإلغاء وانكار المخالف كل ذلك يدفعني إلى تجميد انتسابي لــ تيار أنصار وأصدقاء روسيا في المغرب الأقصى ولكن هذا لا يعني مواصلة انتصارنا لقضية روسيا والصين وفضاء الأوراسية والشرق لمشروع التعددية القطبية لعالم أفضل وعادل يسوده السلام في ظل ظل المساواة والاحترام المتبادل بين الدول لا التبعية والهيمنة والإملاءات الغربية الاستعمارية الإمبريالية للدول.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc