تيار البربريست المتطرف* يُطل برأسه من جديد ويهدد الكلّ

[سندباد علي بابا]

هذه الانعطافة لهذا التيار البربريستي المتطرف


هي صورة أخرى لسياسة فرنسا الجديدة القادمة اتجاه العرب فرضتها فقدان فرنسا لنفوذها وهيمنتها في أفريقيا والعالم


لقد فهمت فرنسا أنها باستخدامها لهذا التيار المتطرف ضد العرب خلقت عداوة العرب نحوها سواء في المشرق أو المغرب


وأن العرب يبتعدون عنها


وجود الصراع بين الغرب الجماعي وروسيا في أوكرانيا منح الأفضلية للروس بحنكة الروس في تقريب العرب لهم


هذا أدى إلى اكتشاف فرنسا أنها خسرت فرصاً ضائعة بطعن العرب بهذا التيار المتطرف ضد تلك الطائفة وأن هيمنتها تضمحل شيئا فشئا في العالم


الاستراتيجيون في فرنسا وراسموا سياساتها اكتشفوا أخيراً قوة العرب في ميل الكفة لهذا الطرف أو ذاك


الصين وروسيا من خلال كسبهم للعرب يفوزون بمعاركهم ضد الغرب


فهل تنجح فرنسا في استدراك ما فاتها من فرص ضائعة لاسترجاع نفوذها بواسطة العرب وذلك بتخفيف حدة خطاب أتباعها من التيار البربريستي المتطرف لكسب العرب في


المنطقة المغاربية والمشرق إلى جانبها أم لا؟


وهل ما تقوم به فرنسا اتجاه العرب من سحب تيار البربريست إلى الوراء وكتم صوته وخطابه العنصري الحاد اتجاه الطرف الثاني هي توبة نصوحة وسياسة دائمة أم هي تكتيك ظرفي أملته الأوضاع المزرية لها في إفريقيا وأوكرانيا؟