الحوار العلمي: ما هي الجذور العربية/الكنعانية لتسمية "زفون " و"ونشريس"؟

[سندباد علي بابا]

ما هي الجذور العربية/الكنعانية لتسمية "زفون "؟ و هل حقاً "أزفون" تَعني "العازفون" و خاصة إذا علمنا أن منطقة "أزفون "متواجدة قبل مجيء الأندلسيين بقرون ؟


في مقال للبروفسور النّمساوي من جامعة فيينا Manfred Bietak تحت عنوان "الجذور الروحية للإكسوس" صفحة 60 لسنة 2019 يتطرق الباحث للإله "بعل زفون" الذي تظهر صورته فوق قطعة أثرية من "تلّ الدّبعة" من أراضي كنعان القديمة و يؤكد الباحث انه كان يمثل إله العواصف و "حامي البحارة" .


لا يهمّنا وظيفة الإله "أزفون" بقدر أهمية التسمية التي نجدها كذلك في الجزائر في بلدية "أزفون"/ولاية تيزي وزو ،و هذا دليل أن هناك قاسم مشترك بينهما و الذي يتمثل في الجذور العربية/الكنعانية للتسمية.



موقع أزفون الساحلية ليس بالصدفة بحكم أن هذه المنطقة كانت تزخر بنشاط تجاري و ملاحي كبير في زمن الحضارة العربية/الكنعانية .


طبعاً "الألف" في بداية أزفون هو "سابق/Preffix" و قد أكد البروفسور Charles Krahmalkov أنه من ميزات اللغة الفينقية/البونية التي كانت منتشرة في ااجزائر قبل الاسلام .


و بهذا نستنتج ان أزفون لا علاقة لها بالعازفون بل هي تسمية للإله "بعل زفون".


لخضر بن كولة

[سندباد علي بابا]

ما هي الأدلّة العلمية التي تؤكد أن تسمية "وَنْشَريسْ" عربية/كنعانية 100% ؟


هذا البحث خاضع لحقوق الطبع و النّشر و هو ملكية للاستاذ لخضر بن كولة إبتداءا من سبتمبر 2022.



‏ Benkoula’s intellectual property since September 13th -2022.


تنقسم التسمية لقسمين "وَنْ" - "شَريسْ"



كلمة "وَنْ" أصلها " بَنْ" و هي عربية/فينيقية 100% و تغيير نطق "ب" إلى "و " شائع في شمال إفريقيا و يعتبر نوع من التّحريف الصوتي Consonant Shift و بإمكان القارء أن يَجد دلالات هذا الإنتقال من صوت "الباء" إلى "واو - أُ / w-u " عند اابروفسور



Alexander Militarev في مقال من سنة 2018 بعنوان " Lybio-Berber’s-Canarian " و في هذا البحث يَستَدلّ البروفسور صفحة 18 بكلمة "أوُزال " في اللهجة القبائلية ]الحديد] التي هي من أصل فينيقي و كتابتها الأصلية هي: " بَرْزال " و تمّ نطقها "أوزال " بعد



أن إنحرف نطق " الباء" الى "واو - أُ" ؛ هذا التوضيح يزيل الغموض على تسمية "بني وَنيف" أصلها " بني بَنيفْ " (البونيون) ، وَريزان " أصلها "بَر زان " ، "وَر قلة " أصلها " بَر قلة " للعلم أن كلمة "بَر تَعني إبْن في اللغات الكنعانية "



أما الجزء الثاني فهو واضح " شَريسْ" أصلها /Radical هو " شَرْ" أو " قَرْ " لأن "القاف و الكاف " معروف انه يُنطق في بعض المناطق " ش" مثل "قَلْبي تُنْطَق شَلْبي " و هي كلمة عربية/فينيقية تنتمي للتصنيف السامي الغربي / West Semitic الذي ينحرف كذلك من



الأكادية/Akkadian roots و كلمة "شر -قَر " تعني المدينة/القرية /مثل " قَرطاج " و تعني كذلك الأرض /الجبل/ الحجارة و إسْقاط هذه الدلالة على الاشخاص أو الأشياء بعد الانحراف الدلالي /Semantic Derivation تصبح تعني " الإنسان القوي -Strong Man ،



الإنسان الشرس ، الشيء الصّلب، الشيء القاسي …." و هذا جد موجود في اللهجات الجزائرية مثل الليمون يُسمى "قارص" و كذلك الفاكهة غير الناضجة الصّلبة تُسمى "قَروشْ -قَروشة" الإنسان الشرس يُسمى "حار -قار " … .


و من هنا نستنتج أنّ " وَنْ شَريسْ " هي جبال مَعمورة بالسكان ينطبق عليهم صفة " أبناء القوي - الشرس ، المُحارب ، العنيد ، …" و كم تأكّدت من مرة هذه الدلالة عبر الزمن و خاصةً في حرب نوفمبر التّحريرية .


ملاحظة : دلالة "كنعاني " تعني " فينيقي" لأن الفينيقيين كانوا يُسَمّون أنفسهم "كنعانيون" بينما "فينيق/فينيقي" هي تسمية أطلقها اليونان عليهم .


لخضر بن كولة

[سندباد علي بابا]

الإجماع الأكاديمي يؤكد أنّ
تاريخ الأُمَم
يُدَشَّن بالحضارة و الكتابة و لا يوجد حضارة في الجزائر تنطبق عليها هذه الشّروط باستثناء
الحضارة العربية/الكنعانية التي سبقت الغزو الروماني و الفتح الاسلامي

[شاكر الكيلاني]

شكراً لك .....

[سندباد علي بابا]

الشكر كل الشكر للأستاذ لخضر بن كولة

[قاسم النعيمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سندباد علي بابا

ما هي الجذور العربية/الكنعانية لتسمية "زفون "؟ و هل حقاً "أزفون" تَعني "العازفون" و خاصة إذا علمنا أن منطقة "أزفون "متواجدة قبل مجيء الأندلسيين بقرون ؟


في مقال للبروفسور النّمساوي من جامعة فيينا manfred bietak تحت عنوان "الجذور الروحية للإكسوس" صفحة 60 لسنة 2019 يتطرق الباحث للإله "بعل زفون" الذي تظهر صورته فوق قطعة أثرية من "تلّ الدّبعة" من أراضي كنعان القديمة و يؤكد الباحث انه كان يمثل إله العواصف و "حامي البحارة" .


لا يهمّنا وظيفة الإله "أزفون" بقدر أهمية التسمية التي نجدها كذلك في الجزائر في بلدية "أزفون"/ولاية تيزي وزو ،و هذا دليل أن هناك قاسم مشترك بينهما و الذي يتمثل في الجذور العربية/الكنعانية للتسمية.



موقع أزفون الساحلية ليس بالصدفة بحكم أن هذه المنطقة كانت تزخر بنشاط تجاري و ملاحي كبير في زمن الحضارة العربية/الكنعانية .


طبعاً "الألف" في بداية أزفون هو "سابق/preffix" و قد أكد البروفسور charles krahmalkov أنه من ميزات اللغة الفينقية/البونية التي كانت منتشرة في ااجزائر قبل الاسلام .


و بهذا نستنتج ان أزفون لا علاقة لها بالعازفون بل هي تسمية للإله "بعل زفون".


لخضر بن كولة

شكراً لك ........... تحياتي لك