باب من سب الدهر فقد آذى الله فكيف بمن سب الله أو رسوله أو دينه
وقول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً }.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قال الله عز وجل: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار ).
أخرجه البخاري برقم 4826 ومسلم برقم 2246.
فمن سب الله سبحانه وتعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو دينه فقد كفر بإجماع المسلمين.
باب ما جاء في الاستهزاء بالله أو رسوله أو شيء من دينه
وقول الله تعالى { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}.
وسبب نزول هذه الآية ما أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (4/63) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء لا أرغب بطوناً ولا أكذب ألسنةً ولا أجبن عند اللقاء, فقال رجل في المجلس: كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن, قال عبد الله: فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله يقول: { أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }.
الحديث صححه شيخنا المحدث العلامة مقبل الوادعي رحمه الله
في الصحيح المسند من أسباب النزول ص123.
من كتاب زبدة التوحيد