اخوة الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وأما مسألة ضرب الأولاد:
فلها قيود وضوابط في الشريعة
فلابد من مراعاة السبب والغاية والطريقة
فلا يضرب إلا إذا استوجب الأدب ذلك
ولابد أن يكون مقصد الوالد تأديب ولده
, لا الانتقام منه ولا التنكيل به
ثم لابد أن يكون الضرب غير مبرح,
وأن لا يترك أثرًا
قال الدكتور محمد إسماعيل المقدم
في رسالته القيمة لماذا نصلي:
إذا رأى الوالد أن المصلحة في ضرب ولده
فلا يضربه إلا بشروط
منها: ألا يضرب ولده بأي حال قبل سن العاشرة,
وأن يعلم المربي أن الضرب وسيلة علاج وإصلاح
وليس وسيلة لإهانته وتحقيره وتشويه نفسيته
وليس الضرب أيضًا وسيلة انتقامية يقصد بها تفريغ شحنة
غضب المربي وإراحة نفسه
ولكنه ضرورة تربوية استثنائية لمصلحة الطفل
وعليه فلا يقدم المربي على عقوبة الضرب
وهو غضبان ثائر,
وألا يكون الضرب شديدًا مبرحًا
ويستعمل فيه آلة معتدلة الحجم والرطوبة
ولا يزيد على ثلاث ضربات
وللوالد أن يزيد إلى عشر بحد أقصى,
وأن يتوقى ضرب الوجه والمواضع الحساسة من البدن
ولا يكرر الضرب في الموضع الواحد
بل يفرق الضرب، ويترك بين الضربتين
زمنًا يخف به ألم الأولى,
وأهم شرط أن يكون الضرب على تقصير حقيقي
لا على شبهة أو سوء ظن
وأن يتناسب العقاب مع حجم الخطأ ونوعه,
وأن يتوقف عن الضرب إذا ذكر الغلام
الله عز وجل واستغاث به
لأننا بهذا نغرس معنى معينًا فيه اهـ.
وأما الحرق أو الضرب الذي يؤدي للنزف: فهذا محرم
سواء فعل بالزوجة أو بالولد أو البنت
وأدلة تحريمه كثيرة
منها: قوله صلى الله عليه وسلم:
فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم
حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا
في بلدكم هذا ألا هل بلغت. رواه البخاري,
وغير ذلك من عمومات الأدلة التي تمنع الأذى
والعدوان وضرب الوجه وتقبيحه,
وتحريم الحرق والكسر من باب أولى.
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/19...A8%D8%A7%D8%A1