القراءة وتنميتها في المرحلة الابتدائية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > منتدى السنة الثالثة ابتدائي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القراءة وتنميتها في المرحلة الابتدائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-12-20, 18:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mohammed1803
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي القراءة وتنميتها في المرحلة الابتدائية

عريف القراءة :

لغة / من الفعل قرَأتُ ، أي : صرت قارئا ناسكا ، وقال بعضهم : قرأْت أي : تفقهت [2] .

اصطلاحا / هي عملية عقلية معقدة ، تتضمن تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ بواسطة العين ، وينبغي عليه الربط بين خبرته الشخصية ومعاني الرموز ، حيث أن القراءة مرتبطة بعمليات نفسية معقدة [3].

مهارات القراءة :

مما لا شك فيه أن كل شخص راشد أتقن مهارة القراءة قد استخدم العديد من المهارات اللازمة للوصول إلى مرحلة القراءة السريعة ، فما هي المهارات التي يحتاجها الطفل في مرحلته الابتدائية للتدرب على القراءة ؟

مهارة التعرف على الكلمة .
الطفل في بداية قراءته يرى معظم الكلمات متشابهة ، وحتى يتمكن الطالب من التعرف على الكلمة ينبغي عليه : معرفة أصوات الحروف والتمييز بينها ، إضافة إلى اتساع قاموسه اللغوي الذي يعينه على فهم المعنى ، سرعته في الإدراك ، ومعرفة معنى الكلمة من خلال السياق الذي وردت به ، كما تساعد الذاكرة القوية في التمكن من حفظ شكل الكلمة وأصواتها ، وكلما كانت الكلمة أقصر وجد الطفل سهولة في التعرف عليها .

مهارة الفهم .
فهم المعنى هو الهدف الأسمى من القراءة ، فيربط الطالب خبرته بالرمز المكتوب ، وقد يلجأ إلى قراءة أكثر من كلمة للوصول إلى المعنى المقصود ، عن طريق الاستعانة بالسياق ؛ حيث يفهم الكلمات من خلال الجملة ، والجمل من خلال الفقرة ، والفقرة من خلال الموضوع كاملا ، وهناك علاقة متينة بين القراءة الجيدة وفهم المعنى ، ومن الطلاب من يتمكن من الوصول إلى معاني الكلمات من خلال تخمينها .

مهارة النطق .
ويمثل الجانب الميكانيكي لعملية القراءة ، وتتمثل أهم مهارات النطق في هذه المرحلة : بالقدرة على نطق الأصوات من مخارجها والتمييز بين الأصوات القريبة المخرج كالتاء والطاء ، كذلك الأمر في المفردات يجب أن يتمكن الطالب من نطقها بشكلها الصحيح مفرقا بين حركاتها القصيرة والطويلة وصولا إلى قراءتها داخل الجملة بسلاسة ، مع مراعاة اختلاف الأساليب – كالاستفهام والنهي – وما يلزمها من تغيير في الصوت ، والقدرة على استخدام إشارات اليدين والرأس بشكل متوازن أثناء النطق [4].

مراحل تطور القراءة :

أولا / الصف الأول ( 6 و7 سنوات ) :

وتسمى مرحلة بداية القراءة وفك الرموز ، يتعلم الطفل العلاقة بين الحرف وصوته ، وبين الكلمات المكتوبة وما يُلفظ منها ، ويصبح في هذه المرحلة قادرا على قراءة كلمات – شائعة الاستعمال – داخل نصوص بسيطة .

ثانيا / الصف الثاني والثالث ( 7 و8 سنوات ) :

ويطلق عليها : مرحلة التأكد والطلاقة ، يبدأ الطفل هنا بفك الرموز الأساسية وإدراك الكلمات ومعانيها وسياقها مما يوصله إلى الطلاقة في قراءة القصص المألوفة وما يُحب من الفنون الأخرى المبسطة كالأناشيد .

ثالثا / الصف الرابع إلى الثامن ( من 9 إلى 13 سنة ) :

يستطيع الطالب هنا استخدام القراءة في اكتساب أفكار ومعارف واتجاهات ومشاعر جديدة لكن دون تعدد وجهات النظر فيها [5].

تنمية مهارة القراءة :

تعريف المهارة : سلوك عقلي أو جسدي يُفضي إلى إتقان عمل معين بأقل وقت وجهد ممكن .

تنمية المهارة : ويقصد بالتنمية ” العملية التي تسير وفق استراتيجيات منظمة تهدف إلى تنمية قدرة المتعلم وتطويرها في تعلم مهارات اللغة العربية الأربعة ” [6]، ومنها مهارة القراءة التي نعنيها في هذا البحث .

العوامل المؤثرة في تعلم القراءة :

قبل البدء بالدخول إلى العوامل التي تُسهم في تطوير مهارة القراءة ، لابد لنا من إلقاء الضوء نحو العوامل التي تؤثر في مهارة القراءة وتطورها لدى الأطفال منذ نعومة أظفارهم وحتى بلوغهم سن السادسة ؛ فهناك العديد من الدراسات التي ذكرت أن نمو الطفل بشكل سليم عقليا وجسديا وانفعاليا واجتماعيا له تأثير كبير في قدرته على القراءة [7] .

يعد الذكاء من العوامل المؤثرة في مهارة القراءة كونها من العمليات العقلية ، والثروة اللغوية – أيضا – تساعد الطفل على سرعة الفهم كونه يقرأ ما يألف ويفهم معناه ، ولا ننس أن للقدرة البصرية تأثير كبير على القراءة ، فيجب التأكد أن الطالب لا يعاني من عيوب بصرية ويميز بين المتشابهات في الشكل ، وإذا ما التفتنا باتجاه القدرة السمعية نجد أنها تُعد من العوامل الأسبق في التأثير على القراءة ، خاصة لمن يعاني من بعض العيوب السمعية سواء حين يستمع للغة ، أو لمن يعلمه القراءة ، وبالتالي سيجد صعوبة في مطابقة الصورة الرمزية للغة مع صوتها المناسب ، وأخيرا تعد المؤثرات البيئية من العوامل المؤثرة في ترغيب الطفل على ممارسة وحب القراءة ؛ خاصة حين يجد الاهتمام من الوالدين فلابد أن يؤثر عليه ذلك بشكل إيجابي مما يؤدي لنموه العقلي السليم وبالتالي الوصول إلى الكفاءة في القراءة بشكل أكبر ممن لا يجد الدعم والتحفيز المطلوبان سواء من البيت أولا ، ثم من البيئة التعليمية والاجتماعية المُحاطة بالطفل [8] كإنشاء مكتبات ومعارض خاصة بهذه الفئة ووضع الكتب المناسبة لهم ، وإقامة مهرجانات خاصة بالكتب المتنوعة تحتوي على جوائز تحفيزية لمن هم أكثر كفاءة في القراءة .

طرق تنمية مهارة القراءة :

لابد للطفل قبل أن ينتقل إلى المرحلة الابتدائية أن يتهيأ في المرحلة السابقة – مرحلة رياض الأطفال – للقراءة من جميع النواحي ، وتشمل : إدراك الأصوات وتمييز الفوارق بينها ، إتقان اللغة شفويا سماعًا وتحدثًا عن طريق الحصول على الكثير من المفردات ومرادفاتها وأضدادها ، دقة الملاحظة عن طريق ربط الصور بأسمائها …الخ[9].

تعددت الطرق التي يتبعها المعلمون تدريجيا لتلقين الطفل مهارة القراءة ، وكل معلم ينتقي ما يناسبه ويناسب طلبته ، ومن هنا يمكننا عرض بعض المقترحات التي لابد وأن نقطف ثمارها – ولو بعد مدة – إذا ما اتبعها المُعلم بكفاءة إلى جانب عملية تدريس مهارة القراءة :

يميل طلبة المرحلة الابتدائية ولاسيما طلاب الصف الأول إلى القراءة المشتركة للكتب من قصص وأناشيد وغيرها ، ومن هنا يأتي دور المعلم في اختيار القصص التي تناسب ميول الطلبة في هذا العمر وقراءتها لهم بشكل سليم وواضح مع مراعاة التعبيرات الانفعالية ، ولا يغفل المعلم عن إظهار الصور والمادة المكتوبة داخل القصة للطلبة لما لها من أثر عظيم في تسهيل ربط الكلمة بمفهومها إضافة إلى تثبيت هيئة الكلمة في ذاكرة الطفل …الخ ، ولابد من مناقشة الطلبة في محتوى القصة ، حيث أن ذلك يُثمر في لغة الطفل [10] السمعية والنطقية عن طريق ربطه للمادة المقروءة مع المنطوقة دون أي جهد أو سعي منه للقراءة ، ولا يجب على المعلم أن يغفل أهمية اختياره للقصص بما يناسب ميول الأطفال ؛ حيث أن الطلبة في الصفوف الثلاثة الأولى يرغبون سماع القصص البسيطة التي تتحدث عما يحيط بهم ، كأن تصف حياة الأسرة وعلاقة الأفراد ببعضهم البعض ، أو التي تتحدث عن الحيوانات وتفاصيلها ، و بعد الصف الثالث – غالبا – ما يرغبون في التعرف على الأماكن البعيدة وكيف يعيش أصحابها ، كذلك يميل الطلبة في المرحلة الابتدائية إلى القصص الدينية [11]، و لا نغفل الحديث عن أهمية قراءة القرآن الكريم – بشكل جماعي أو فردي – تبعا لقراءة المعلم السليمة يعمل على تقويم اللسان وضبط مخارج الحروف وتلوين الصوت حسب المعنى ، وهذا ما يحتاجه الطالب أثناء تدربه على القراءة [12] .
عند عرض المعلم للنص يُفضل استعمال النص المكتوب عن النص المعروض على شاشة مما يُتعب العين بسبب حركة الشاشة وأشعتها ، كما يفضل تقليل الفقرات وترك مسافات بين الكلمات حتى تظهر واضحة مع تلوين الحركات أو الحرف المراد إظهاره ، ويمكن توضيح المفردات والجمل وتبسيطها من خلال رسم صورة مطابقة لمعناها أو وضعها داخل جداول ورسوم بيانية ، أيضا لا ننس أن الطفل يفضل الأسلوب القصصي المتسلسل في النص الذي يتناول أشياء محسوسة يدركها في واقعه عن الأشياء المعنوية التي ترهق العقل مما ينفر من القراءة في بداية الطريق [13] .
يجب ألا يغفل المعلم أهمية تجريد الحروف والأصوات ومن ثم تركيبها مجددا ، وبعد تمكن الطالب منها قراءة وفهما ينتقل إلى تجريد الجمل إلى كلمات ومن ثم تركيبها ، كما يُفضل استخدام الوسائل ( البطاقات ) كأن يرتب الطلبة البطاقات التي كُتبت عليها الأحرف لتكوين كلمة يحددها المعلم ، أو عن طريق كتابة كلمة على كل بطاقة وترتيبها حسب الجملة المطلوبة من المعلم [14] ، كما يمكن أن يقوم المعلم بعمل ألعاب بسيطة بواسطة البطاقات كاختيار تلميذ ليقف أمام ثلاث بطاقات عليها ذات الكلمة لكن أحدها كُتب عليها بالشكل الصحيح وعليه معرفتها من خلال قراءته لهذه البطاقات الثلاثة ، ويوجد غيرها الكثير من الوسائل التي تساعد في عملية القراءة عن طريق المرح وتعمل على زيادة الثقة لدى الطالب ، حيث تدفعه للسعي بكل حماس للقراءة السليمة والسريعة وصولا إلى ثناء معلمه وتفوقه على زملائه أو المجموعات الأخرى التي ينافسها داخل الحجرة الصفية ، ونلفت الضوء حول أفضلية تقسيم الصف إلى مجموعات تشمل كل مجموعة مستويات متنوعة من الطلبة مما يضطرهم إلى التعاون في حل المشكلة فيزيد من ثقة المتفوقين ويضفي المعرفة والخبرة على من يبحث عنها .
يجب على المعلم ألا يغفل أهمية ارتياد طلابه للمكتبة بتخصيص أوقات لزيارتها بشكل دوري وتعريفهم بقوانينها وكيفية البحث عن الكتب التي يرغبون انتقائها ، وتسهيل عملية الاستعارة لهم ، وإذا لم تتوفر المكتبة داخل البناء الدراسي ، يحاول المعلم الناجح بناءها داخل حجرة الصف بوضع مكان خاص بها ، ويوفر الكتب المنوعة المناسبة لكل مرحلة على حدة ، ويُفضل أن يناقش المعلم طالبه فيما قرأ بحوار وأسئلة بسيطة مما يُكسب الطالب ثقة ويُشعره بأهمية ما قرأ ، ولا ضير في أن يُكافأ الطالب الأكثر قراءة تشجيعا له وتحفيزا للبقية بالالتفات نحو القراءة وأهميتها [15] .
وأخسأخيرا ، وأهم ما يميز هذه الفئة العمرية للطلبة هو سهولة إدخال الحماس والسرور إليهم ولابد لنا – كمعلمين ومربيين – من التحلي بالصبر واستثمار هذه الميزة الفطرية لديهم وعدم البخل عليهم بالمكافآت المعنوية والمادية التي من شأنها أن تصقل شخصية الطالب وتزيد من عزمه وإصراره على منافسه نفسه وقرنائه في تنمية قراءته وصولا إلى مرحلة الإتقان ؛ فالطفل مازال يحكم على نفسه من نظرة عائلته ومعلمه ومن يحيط به ، فالدعم ثم الدعم الإيجابي للطالب حول قدراته غير المحدودة وصولا إلى مجتمع واع لا يعرف الاستسلام .
الخاتمة :

بعد أخذ لمحة خاطفة عن مهارة القراءة وأهميتها وانتهاء بطريقة تنميتها نتوصل إلى كونها المفتاح الذي إذا لم نظفر به بالدربة والمحاولة لن نتمكن من فتح الكنوز المتعددة من المعلومات ، فنحن جميعا كمربيين من الواجب علينا ترغيب هذا الجيل بالقراءة والمطالعة ، بأن نكون لهم خير قدوة ، ونجعل لهم من القراءة جوا ممتعا من خلال توفير ما يجذبهم من الكتب ومشاركتها معهم ، فالطفل القارئ اليوم هو عالم ومفكر الغد ، والأمم الناهضة والمتقدمة هي التي نمت بالقراءة النافعة وورثتها لأبنائها .









 


رد مع اقتباس
قديم 2023-12-21, 19:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
farid.amar
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا وبارك الله فيكم









رد مع اقتباس
قديم 2023-12-28, 10:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ayoucef0120
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا وبارك الله فيكم










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc