|
صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2023-07-20, 07:36 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ماهي أسباب فشل اليسار الغربي
ماهي أسباب فشل اليسار الغربي
عاش اليسار الغربي فترة جيدة من تاريخه في ظل حكم الرئيس الأمريكي حسين أوباما فظهر تيار داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي هو التيار التقدمي كما وأن هذا الحزب تبنى أطروحة الألوان العرقية فيه فتح الباب للجاليات الأجنبية التي استوطنت أمريكا من المشاركة فيه ولم يمنع الانتماء الديني أو المذهبي أو الجغرافي أو الايدلولوجي من المشاركة في هذا الحزب والفوز بكراسي النواب والشيوخ منه كما كانت عادة أمريكا التي كانت تفتح أذرعها للمهاجرين دائما وهي دولة بنيت على أساس فكرة الهجرة والمهاجرين والتنوع العرقي فيها. وفتح الباب أمام المهاجرين من كل الألوان أملته ظروف قاهرة تكون ديمغرافية واقتصادية وثقافية وحتى في طبيعة نظام أو دولة أمريكا نفسها منذ نِشأتها. الحقيقة أن الغرب الذي عدد سكانه هم زهاء مليار نسمة مقابل سبعة مليار نسمة من سكان العالم وبخاصة الذين يعيشون في دول العالم الثالث يعيش أزمة اختلال ديمغرافي، وهنا يجد اليسار الغربي نفسه مرغما على ايجاد حلول تضمن التفوق العددي السكاني للغرب لذلك طرح عدة أمور لتمرير أجندته تلك وهي: 1 – يرى اليسار الأمريكي أن أخطر مشكلة يمر بها "العالم" هي مشكلة التغير المناخي ويؤكد أن من أهم أسبابها الدخان المحترق من محركات الوقود الأحفوري ولذلك دعا الدول المنتجة للوقود الأحفوري وهي بلدان العالم الثالث في أغلبيتها للتخلي عن الاستثمار في مشاريع استخراج هذا النوع من الطاقة، وبالتالي القضاء على مداخيل الكثير من الدول التي تعتمد على هذا النوع من الطاقة منها على سبيل المثال: نيجيريا التي عدد سكانها اليوم 200 مليون نسمة والرقم مرشح للارتفاع سنة 2050 ليصل إلى نصف مليار نسمة، يعني دعوة لتجويع شعوب هذه الدول دون توفير بدائل توفر نفس المداخيل لهذه الدول. 2 – يدعو اليسار بسبب أزمة التغير المناخي التي تتسبب فيها غازات وفضلات وأعلاف الأبقار والماشية في البلدان أوروبا الغربية للتخلي عن أغذية اللحوم والحليب وبدل ذلك التوجه نحو اللحوم المصنعة والمعدلة جينيا وهي تدر ملايير الدولارات علي الشركات الغربية المصنعة لها فالمسألة تجارية بحتة، كما يدعونا اليسار إلى أكل الحشرات والزواحف والفئران والجرذان ويقول أنها لا تقل أهمية من حيث الفوائد الغذائية عن الغذاء الطبيعي التقليدي الذي تعود عليه البشر، وهو اليوم أي هذا الغذاء يقدم في شكل مسحوق ومعلب وجاهز. 3 – وحتى يقضوا على تزايد عدد السكان من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية فانهم يدعون للتمتع بالجنس دون انجاب واشاعوا فواحش وخلقوا مجتمع ثان هو مجتمع الميم اي المثليين والمتحولين جنسيا كما قالوا بوجود جنس ثالث غير الرجل والمرأة وهم المتحولين جنسيا. 4 – فشل اليسار الغربي في الوقوف مع الحركات التحررية في العالم ففي الوقت الذي كان فيه اليسار في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية يسارا إنسانيا كان يسار أوروبا والغرب يسارا ايديولوجيا استعماريا يتبنى فكرة الاستعمار ولا يستنكرها، والدليل فشله في دعم قضية فلسطين وفشله في دعم قضية الصحراء الغربية العادلة لأن العقل المطلق الغربي الذي يتحكم في المنظومة الغربية وفي الأحزاب اليسارية واليمينية الغربية يقف إلى جانب الكيان الصهيوني ويدعم احتلاله لفلسطين وللأراضي العربية لأهداف استعمارية وتاريخية متمثلة في عنصرية أوروبا اتجاه اليهود ولأهداف اقتصادية لبلدان دول الغرب في المنطقة العربية ولأهداف جيوسياسية تهم مصالح الغرب، بعكس اليسار في أمريكا اللاتينية وفي آسيا وفي إفريقيا الذي ما زال يسارا ثوريا لأنه عاش الاستعمار وحارب الاستعمار بعكس يسار أوروبا وأمريكا الذي لم يعرف الاستعمار ولم يحارب الاستعمار. اخطاء اليسار الغربي مهدت الطريق لعودة اليمين واليمين المتطرف في الغرب. تاريخيا كان اليسار التحرري ولا زال وسيظل قريبا للصين وروسيا في فترة الثنائية القطبية وحتى بعد نشوء نظام دولي جديد مبني على التعددية القطبية. اليوم الصين وروسيا قد تشترك مع اليمين في عديد القضايا وبخاصة اذا توج العالم بالتعددية القطبية وانتهى الغرب الى ان تؤول فيه السلطة في جميع البلاد الغربية الى اليمين المتطرف. بقلم: سندباد علي بابا
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc