رافاييل «رافا» نادال باريرا (بالكاتالونية: [rəfəˈɛɫ nəˈðaɫ pəˈɾeɾə]، بالإسبانية: [rafaˈel naˈðal paˈɾeɾa]، ولد في 3 يونيو 1986 بمدينة ماناكور في إسبانيا) هو لاعب كرة مضرب إسباني. وأحد اللاعبين الذين تربعوا على عرش التصنيف العالمي للعبة. يرى بعض المحللين والنقاد بأن نادال سوف يصبح أعظم لاعب كرة مضرب على مر العصور. بفضل نجاحاته على الملاعب الترابية بشكل خاص، استحق نادال لقب «ملك الملاعب الترابية» كونه يعتبر لاعباً دفاعياً من الطراز الأول، وذلك بفضل لياقته العالية وروحه القتالية.
لقد حاز نادال في عام 2008 على جائزة أمير أستورياس للرياضة، تقديراً لإنجازاته في عالم التنس. في 21 نوفمبر 2010، في لندن، فاز نادال بجائزة ستيفان إدبرغ للروح الرياضية للمرة الأولى في مسيرته. في 7 فبراير 2011، في أبوظبي، فاز نادال بجائزة لوريوس العالمية عن أفضل رياضي في العالم لعام 2010 لأول مرة في مسيرته
رافاييل نادال ابن بلدة ماناكور الواقعة في جزر البليار الإسبانية، والده سيباستيان نادال، وهو رجل أعمال يملك شركة تأمين للزجاج والنوافذ تدعى فيدرس مايوركا (بالإسبانية: Vidres Mallorca)، ولدى عائلة نادال مطعم خاص اسمه سا بونتا (بالإسبانية: Sa Punta) تديره والدته آنا ماريا باريرا وهي ربة منزل. لدى نادال أخت صغرى تدعى ماريا إيزابيل. عمه ميغيل أنخل نادال لاعب كرة قدم محترف سابق، لعب لريال مايوركا، نادي برشلونة والمنتخب الإسباني. نادال يشجع ويدعم أندية كرة قدم مثل ريال مدريد وريال مايوركا. منذ صغره لوحظ على رافاييل بأنه يملك موهبة كبيرة في لعبة كرة المضرب، عمه الآخر توني نادال لاعب التنس السابق عرّفه على الرياضة في عمر ثلاث سنوات، ودأب على تدريبه. وقد استمر توني في تدريب رافاييل حتى الآن.
في بطولة سوني إريكسون المفتوحة في ميامي بدأ نادال مبارياته بالفوز على الياباني كي نيشيكوري 6–4، 6–4، ثم التقى مواطنه فيليسيانو لوبيز في الدور الثالث حيث فاز عليه بنتيجة 6–3، 6–3، وفي الدور الرابع واصل نادال تقدمه عندما هزم اللاعب الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف 6–1، 6–2. في ربع النهائي واجه نادال اختباره الحقيقي الأول في البطولة عندما واجه المصنف السابع في البطولة التشيكي توماس بيرديتش لكن نادال انتصر في المواجهة حيث خسر المجموعة الثانية 6–2، 3–6، 6–3. في نصف النهائي التقى نادال منافسه التقليدي السويسري روجر فيدرير، وكان النصف النهائي الأول بينهما منذ أن تقابلا في نصف نهائي بطولة كأس الأساتذة عام 2007. انتهت المباراة بفوز سهل لنادال بنتيجة 6–3، 6–2. للمرة الثانية خلال إسبوعين عاد نادال ليقابل دجوكوفيتش في المباراة النهائية، كما كان الحال في انديان ويلز فاز نادال في المجموعة الأولى لكن عاد دجوكوفيتش وحسم المجموعتين الثانية والثالثة لصالحه وفاز مرة أخرى على نادال بنتيجة 4–6، 6–3، 7–6(7–3). كانت هذه هي المرة الأولى التي بلغ فيها نادال المباراة النهائية في بطولتي انديان ويلز وميامي في العام نفسه.
في موسم الملاعب الترابية انطلق نادال عبر بوابة بطولته المفضلة رولكس مونتي كارلو المقامة في موناكو، بفقدانه مجموعة واحدة طوال البطولة هزم نادال كل من ياركو نييمينن 6–2، 6–2، ريشارد جاسكيه 6–2، 6–4، ايفان ليوبيسيتش 6–1، 6–3، والبريطاني أندي موراي 6–4، 2–6، 6–1، تأهل نادال إلى سابع نهائي له في مونتي كارلو على التوالي، حيث ثأر لهزيمته في ربع نهائي أستراليا المفتوحة هذا العام وانتصر على مواطنه دافيد فيرير بنتيجة 6–4، 7–5. بفوزه هذا أصبح نادال أول لاعب يفوز ببطولة ضمن رابطة محترفي كرة المضرب (بالإنجليزية: ATP) سبع مرات في العصر المفتوح. كما حقق نادال رقم قياسي بأطول سلسلة عدد انتصارات ببطولة واحدة حيث حقق 37 انتصار متتالي في مونتي كارلو حيث لم يخسر منذ عام 2003. كان هذا اللقب هو الـ 44 في مسيرة نادال والـ 19 في سلسلة بطولات الماسترز 1000 نقطة. وكان لقب مونتي كارلو هو أول لقب لنادال منذ فوزه ببطولة اليابان المفتوحة للتنس العام الماضي. انضم نادال إلى المركز الثالث مع السويدي بيورن بورغ ومانويل أورانتس في قائمة أكثر اللاعبين الحاصلين على بطولات على الملاعب الترابية.
التنافس مع نوفاك دجوكوفيتش
المقالة الرئيسة: منافسة نادال ودجوكوفيتش
التقى نوفاك دجوكوفيتش ونادال 42 مرة (أكثر من أي لاعبين آخرين في العصر المفتوح) مع تقدم نادال في المواجهات بـ 23-19. نادال يتفوق على الأرضية العشبية 2-1، وعلى التراب 14-4، لكن دجوكوفيتش هو المتفوق على الأرضية الصلبة بـ 14-7. في عام 2009، تم إدراج هذه المنافسة (بين نادال ودجوكوفيتش) من بين أعظم ثلاث منافسات في السنوات العشرة الماضية من قبل اتحاد رابطة محترفي كرة المضرب (بالإنجليزية: ATPworldtour.com). دجوكوفيتش هو واحد من اثنين من اللاعبين تمكن من الفوز بما لا يقل عن عشرة مباريات على نادال (الآخر فيدرير)، وهو الشخص الوحيد الذي استطاع هزيمة نادال سبع مرات متتالية ومرتين متتاليتين على الملاعب الرملية. نادال ودجوكوفيتش يحملان الرقم القياسي لأطول مباراة في التاريخ لعبت من فئة ثلاث مجموعات (4 ساعات و 3 دقائق)، وكانت في الدور نصف النهائي من بطولة مدريد 2009، استمر رقمهما القياسي حتى مباراة روجر فيدرير وخوان مارتن ديل بوترو في أولمبياد لندن 2012 في الدور نصف النهائي، حيث استغرت المباراة (4 ساعات و 26 دقيقة).
في نهائي بطولة ويمبلدون 2011، فاز دجوكوفيتش على نادال في أربع مجموعات، أول نهائي جراند سلام يحققه دجوكوفيتش ضد نادال. دجوكوفيتش هزم نادال أيضاً في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة 2011، كما هزم نادال في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2012 في ثالث نهائي جراند سلام يفوزه دجوكوفيتش على اللاعب الإسباني على التوالي. كان هذا أطول نهائي في تاريخ بطولات الجراند سلام على الإطلاق في العصر المفتوح في مباراة استغرت 5 ساعات و 53 دقيقة، كما انتصر نادال في الثلاث مواجهات بينهما في عام 2012 في كل من مونتي كارلو، وروما، وفرنسا المفتوحة في أبريل ومايو ويونيو 2012 على التوالي، لكن دجوكوفيتش ثأر لنفسه وفاز في نهائي مونتي كارلو من العام 2013 بمجموعتين متتاليتين وأنهى سجل نادال المتتالي لأطول فوز ببطولة واحدة بثمانية مرات. لكن نادال حصل على رد اعتباره وفاز مرة أخرى على دجوكوفيتش في نهائي فرنسا المفتوحة 2013 في مباراة كانت شبه ملحمة حيث انتهت في المجموعة الفاصلة 9-7. في أغسطس 2013 فاز نادال على دجوكوفيتش في نصف نهائي بطولة مونتريال 2013 حارماً دجوكوفيتش من الوصول للنهائي الرابع له في كندا. أيضاً هزم نادال دجوكوفيتش في نهائي بطولة أمريكا المفتوحة 2013 للمرة الثانية في ثالث مواجهتهما في أمريكا. كانت مواجهتهما الأخيرة في عام 2013 في المباراة النهائية لنهائيات جولة رابطة محترفي التنس حيث انتصر دجوكوفيتش في النهائي الأول بينهما في نهائيات الجولة. في اولى لقاءاتهما في عام 2014 فاز دجوكوفيتش على نادال في نهائي بطولة إنديان ويلز للماسترز لثاني مرة من أصل ثلاث مواجهات جمعت بينهما في نفس البطولة. في روما 2014 خسر نادال لثاني مرة أمام دجوكوفيتش في نهائي هذه البطولة. لثالث سنة على التوالي فاز نادال على منافسه الصربي دجوكوفيتش في بطولة فرنسا المفتوحة 2014 حيث حصد نادال لقبه التاسع في فرنسا، هذا هو الفوز السادس لنادال على نوفاك دجوكوفيتش في فرنسا المفتوحة.
............... منقولة