[ ✦ ] إقـــتِــبَــــاسَــــات مِــن أروع الـــروايـَـات [ ✦ ]

[بذرة امل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللهم ارزقني عفةمريم

من المقاطع التي لامست فؤادي واثرت على كياني في هذه الرواية
مقطع الخالة آمنة ...⁦❤️⁩

فعلا
رواية رائعة تلامس القلب والعقل معا ..

[بذرة امل]

" كل منا يحتاج البقاء مع ذاته بعض الوقت ، أن يسمح لصوته الداخلي أن يصبح مسموعا ، أن ينقح كل تلك الأفكار التي يمليها عليه الآخرون طيلة الوقت ، أن يعرف أخطاءه ، ويكون رأيه حول ما يحدث في حياته ، تخيلي لو قضينا كل الوقت نسمع آراء الآخرين ، وننصت لأقوالهم وآرائهم ، وننشغل عنا بهم ، ألن تختفي ذواتنا المستقلة إلى الأبد؟ ثمة قدر من التوازن مطلوب في كل شيء ، يستطيع الإنسان امتلاك حياة اجتماعية سوية دون أن يفقد روحه في سبيل ذلك ، لن تقتلك بضع ساعات تقضينها مع نفسك ، بل ربما تجعلكِ قادرة على استيعاب من حولك بشكل افضل ، وأؤكد لكِ أنها لن تفقدكِ عقلكِ بل ستجعل فكركِ اوسع "

نفس الرواية

[بذرة امل]

" ندوب الروح كشمس الظهيرة مهما حاولت الغيوم حجبها إلا أن شيئا منها يتسلل ويضيئ ويقول لك : أنا هنا ! "

نفس الرواية

[بذرة امل]

" ولعل هذا اول سؤال يتبادر إلى ذهنكِ عندما ترين كفيفا يضع نظارة سوداء لا يحتاجها فهي لا تحدث فرقا بالنسبة له ، ولكن الأمر ليس كما يبدو فالأعمى حين يحجب عينيه عنكِ فإنه يحجب أحد ادوات التعبير البشرية التي لم تعد صالحة للتعبير ، فلا يود شخص أن تفسر نظرة لا يملكها بتفسير غير موجود ، فالذي ابيضت عيناه ليس بالضرورة أنها ابيضت من الحزن ، والتي تبدو لك صحيحة معافاة هي في الحقيقة منطفئة تغرق صاحبها في ظلام دامس ، ولا يود أحد أن تتحول عيناه التي فقد قدرة التحكم بها إلى مصدر لإطلاق الأحكام عليه "

نفس الرواية

⁦☆ﾟ.*･

[بذرة امل]

" كلامك غير صحيح ، أنت تؤمن بأشياء كثيرة لا تراها ، تؤمن أن لك عقلا ولم تره ، وتؤمن أن فيك ضميرا يشعرك بالرضا عن أفعالك الجيدة وبالأسى على أفعالك المشينة ولم تره ، ولو قلت لك أنت إنسان بلا عقل ولاضمير لجُنَّ جنونك ، واعتبرت الأمر سُبّة وشتيمة ، مع أني لم أفعل شيئا أكثر من أني أجادلك بمنطقك ، لا أؤمن بشيئ لا اراه ، انا لا ارى عقلك ولا ضميرك ! وأنت أيضا لا ترى عقلي ولاضميري ولكن تؤمن على الأقل بوجود عقل عندي وإلا ما جادلتني فأخذت بعض أفكاري ورفضت بعضها !
وأنت كذلك تؤمن بما اقره العلم من وجود اشعة فوق البنفسجية وأشعة تحت الحمراء لا يمكن رؤيتهما !
وأنت كذلك تؤمن بوجود الكهرباء في السلك الذي ينير مصباحك ، ولو جاء ابنك وأراد أن ينزع عن السلك غلافه ويمسكه فإنك ستنهاه لأنك تعرف أن الكهرباء ستقتله ، أنت لا تشك قيد أنملة بوجود الكهرباء رغم أنك لم ترها !
هناك موجات صوتية تتولد من حركة فمي وأنا أتكلم هي التي تحمل كلامي إليك ، العلم يقول هذا ، وأنت تؤمن بهذا رغم أنك لا ترى الموجات فلماذا تريد أن ترى الله لتؤمن به ؟ "

نفس الرواية

[بذرة امل]

" تحكي عن كل شيئ ، فيها الحب ... تلك الضالة المنشودة التي يبحث عنها الجميع ويهربون منها في نفس الوقت ، وفيها الألم ذلك المعلم القاسي الذي لا يتوانى عن تلقين دروسه بأسوأ الطرق وأشرسها ، وفيها الفقد ذلك الثقب الأسود الذي حين يبتلعك لن يتسنى لك الخروج من دون معجزة ، فيها بشكل عام النضال الانساني المسمى حياة ، إن كل رواية لا يفترض بها إلا أن تكون قطعة من الحياة ، حيث تجتمع في داخلها كل الفصول حتى وإن اخترنا لها عنوانا يؤطرها ويوجهنا إلى فكرة محددة "

نفس الرواية

[بذرة امل]

" نحن نبكي عند الفقد لأن الفراق أليم ولكننا نصبر لأننا نعرف أننا نخوض امتحانا ، الويل لمن رسب فيه والهناءة لمن تخطاه بنجاح !
نحن نتوجع عند المرض ولكننا نتعزى في أن الله حين يطلع على قلوبنا ويرى أننا على بابه في المرض كما كنا على بابه في الصحة فكل شيئ يهون في سبيل أن يرضى ، نحن عبيده ، وفي مشيئته ، نعلم أن الدنيا لا تلبث على حال ، في الخير نحمده فيا سعد الحامدين ، وفي الشر نصبر ويا لحظ الصابرين ! "

نفس الرواية

[بذرة امل]

لذلك على الكاتب أن يستمع لأبعد مما يقال ، وأن يرى ما خلف المشهد ، فالحكايات لا تأتي فرادى ، كل حكاية حبلى بألف حكاية ، كل قصة ترتبط بها آلاف القصص المخفية ، عليه أن يكتب الدمعة حتى تهطل من عين القارئ ، أن يصف الآه حتى تخرج من صدره ، أن يجسد حرقة الشعور حتى يشعر بنارها تلتهب في قلبه ، إن الكتابة ليست نافلة في الحياة بل فرض ، وعلينا حين نقدر عليها أن نفعلها بإخلاص ، لأنها لسان الوعي مقابل لسان الجهل الذي لا يكاد يقف ثانية واحدة دون أن يلوث حياة إنسان ، علينا أن نقول الحمقى الذين يظنون أنهم بلا خطايا لمجرد أن الحياة لم تختبر ورعهم بعد ، أو لم تكشف خطاياهم بعد ، علينا أن نقول لهم : إنكم تعرفون قليلا لذلك تتحدثون كثيرا ! علينا أن تحدث ضجيجا بصوت الحقيقة كما يحدثون هم جلبة بالأكاذيب ، والتهم الباطلة ، فالعقل الجمعي يتبع الصوت الأعلى والاكثر تكرارا مهما كان ما يحكيه باطلا "

نفس الرواية