خارج الإطار الرسمي للمفتش التربوي هناك من يستغل المنصب الذي يتبوأه : فترى الأساتذة يدفعون عنه المشاريب وحتي فواتير منزله المختلفة ،لأنه كريم معهم في منح النقاط.وهناك من ينسى أنه كان معلما أوأستاذا فيضطهد هذا وذاك ويريهم بتسلطه النجوم في عزالظهر كما يشح في منح النقاط ، إذ عانيت من أحدهم بسبب وقاحة المدير وطمعه ،عندما طلب مني قائلا أثناء جلسة مناقشة في زيارة تفتيش أن (أخلص لهما فطور) فرددت عليه بأنه يوجد مطعم مدرسي ....... كظم المفتش غيضه وعندما طلبت منه أن يساعدني في منح النقطة لأنني على أبواب التقاعد قال لي أنا أتبع سلم التنقيط...... عندها قال له المدير هيا هيا أنا من سيدفع الفطور ....... أتدرون عند من ؟،عند صاحب مطعم إبنه يدرس عندي ...... طبعا الوجبة ستكون بدون مقابل.
لما وصلتني الدرجة الأخيرة وبالمدة المتوسطة ،قلت مندهشا غير مصدق بدون مزية من المفتش ،ربح العيب ) نقلها المدير بأقصى سر عة إلىه ، الذي جاءني في زيارة تفتيش متجهم الوجه عبوسا يصحبه المدير بابتسامة فم مفتوح تنم عن التشفي .
إندهشت لما وصلني التقرير بتجميد النقطة ولم أبال بذلك لكن التقرير كان يزخر بكل الملاحظات التي تنتقص من عمل أي معلم :نعتني لم أحضر الدرس وأنني أستعمل مذكرات محملة وعدم تزيين القسم وووووو وفي الندوة الأخيرة : إنتقدني نقدا جارحا عندما أردت المشاركة بفكرة وهويتحدث وثار قبل ذلك علي لما قلت أن الحضارة الإسلامية إستفادت من حضارات الأمم السابقة كالفرس والروم قال منتفضا بما معناه : جلبت لنا الدمار بسبب الفلسفة وظهور فرق المعتزلة وووو التي أوقفت حسبه مسيرة إزدهار الحضارة الإسلامية.
أوجه هذا النداء إلى الوزارة أن تضع دفتر شكاوي ,بل صندوق بريد شكاوي ضد مسؤولي التربية لصالح العمال والموظفين والأساتذة.