نبذة عن حياة الشيخ بن فيفي احمد بن محمد
نشاته
ولد الشيخ بن فيفي احمد عام 1900م من أسرة مثقفة دينيا أبوه محمد معلم قران
وأمه سنوسي عائشة جند إجباريا في أعقاب الحرب العالمية الأولى من طرف المستعمر الفرنسي
تعلمه
تعلم القران الكريم وحفظه وتعلم الفقه والأصول والنحو والتفسير في الزاوية الدر دورية في
كل من حيدوس(زاوية لقصر) ومدرونة على يد الشيخ حب الدين محمد الطيب والشيخ عبد الرحمان زموري في المدرسة القرآنية بحيدوس آنذاك رحمهما الله واستزاد من العلم من زاوية طولقة وعند تيبرماسين .
.
وعلم في كل من زاوية سي عبد الواحد وسي بلقاسم وزاوية القنطرة
حيث علم في هذه الأخيرة أكثر من12 سنة كما علم في نفس الزاوية في بداية نشاتها الشيخ حب الدين محمد الطيب والشيخ حداد الطاهر والشيخ اوحباب محمد والشيخ بن فيفي بلقاسم والشيخ لموشى عمار وأبوه الشيخ مبارك والشيخ قنطري محمد وغيرهم رحمهم الله فبالرغم من صغرها فهي عبارة عن مركز إشعاع ثقافي وديني وحضاري ساهمت في محاربة التبشير المسيحي ومركز تكوين مناضلين وجمع الاشتراكات والاجتماعات وإصلاح ذات البين والإفتاء ومركز اتصال للمجاهدين أثناء ثورة التحرير الوطني . تخرج على يده في زاوية القنطرة علماء وحفاظ القران الكريم كثيرون
حياته السياسية
بدا النضال السياسي من سنة 1936م فى شعبة جمعية العلماء والنادي الحيدوسي كأمين المال تحت إشراف العلامة عمر دردور المشرف على شعب جمعة العلماء بالاوراس.
وكمعلم بزاوية القنطرة كان يعلم أناشيد الجمعية آنذاك بالزاوية وكان يحارب البدع والخرافات بمعية جميع جيرانه الموجودين ضمن مكتب الجمعية ومنهم حب الدين سعد- اوحباب بلقلسم- اوحباب بوزيا ن- ولموشى مبارك وبن فيفى بلقاسم- وبومشاش عمر- وغشامى محمد- الخ رحمهم الله.
وعند اندلاع الثورة عمل في لجنة القنطرة وحيدوس بمعية الشهيد سنوسى سي محمد بن المسعود رحمه الله والمعروف بنضاله وتضحياته في سبيل الوطن. وكان في اتصال مستمر مع الماهدين منهم المسعود بخوش وانواورة احمد وبلخيرى الوردى وسعد حب الدين رحمهم الله وكونه كبير السن كلف بجمع الأموال والاشتراكات طوال الثورة حيث أهين عدة مرات في زاويته بالقنطرة أمام تلا مذته من طرف الاستعمار الفرنسي ولم يتمكن المستعمر من اكتشاف أعضاء اللجنة لكون جميع سكان القرية والقرى المجاورة مناضلون مخلصون وملتزمون بالسرية-. وبعد الاستقلال استمر في التدريس والفتوى وإصلاح ذات البين
وتوفي رحمه الله بعد مرض عضال لا زمه الفراش أكثر من 7سنوات في عام 1973م وبقيت أثاره النضالية كسجل الاشتراكات في جمعية العلماء ومراسلات أثناء الثورة التحريرية المباركة..