|
قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2022-07-30, 14:04 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
العلامة المجاهد حب الدين سعد
الشيخ المجاهد سعد حب الدين ولد الشيخ سعد حب الدين سنة 1898م بقرية حيدوس،والده الشيخ محمد الطيب بن بلقاسم بن محمد الطيب حفظ القرآن الكريم وأتقنه إلى أن أصبح مساعدا لوالده في تعليم الصبية القرآن الكريم، كما تلقى عن والده مبادئ العلوم الدينية من فقه وفرائض وتفسير وعقيدة ومبادئ اللغة العربية، في الزاوية الدردورية في كل من قرية مدرونة وقرية حيدوس، بعد عودته من التجنيد الإجباري (من ماي 1918-الى افريل 1922م) إبان الحرب العالمية الأولى وبعدها حيث اظهر خلالها كفاءة عسكرية عالية حيث تحصل على رتبة عريف في 6جانفي1922 م ,وبعد ذلك انتقل الى لبنان لفترة قصيرة،ثم عاد إلى الوطن طالبا للعلم في كل من زاوية سيدي علي بن عمر بطولقة وزاوية تيبرماسين بجبل احمر خدو وزاوية خنقة سيدي ناجي، لم يمكث الشيخ سعد طويلا حيث عاد لوالديه الذين تأثرا بفقد ولديه المجندين اجباريا في الجيش الفرنسي بلقاسم والطاهر اللذين قتلا في نفس الحرب المذكورة ودفنا في فرنسا. سافر إلى فرنسا سنة 1927م، ومنها سافر إلى تونس تزود فيها بعض العلوم الحديثة لمدة سنة، ثم عاد إلى وطنه معلما، ثم عاد إلى فرنسا في أفريل 1930م مكث بها سبعة شهور، ومنها سافر إلى مدينة فاس بالمغرب، وفي سنة 1931م عاد لوطنه ولمهمته التعليمية في زاوية القصر بحيدوس، كما ذهب إلى قسنطينة لتلقي العلم على الشيخ عبد الحميد بن باديس. وبعد عودته قام بالتعليم في كل من قرية ثلاث وحيدوس ومدرونة وتازولت وأولاد سي معنصر ومشت لقرين بدوار أولاد فاضل حوز عين لقصر، وقد تخرج على يديه حفظة القرآن الكريم وعلماء التحق أغلبهم بالثورة التحريرية واستشهد منهم الكثير. بدأ نشاطه الإصلاحي ونضاله السياسي رفقة الشيخ عمر دردور سنة 1936م حيث كان كاتب للشعبة الأوراسية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والنادي الحيدوسيى وكان ينشط لصالح الجمعية في المداشر والقرى والأسواق لجمع الأموال وتوعية الناس، لفت نشاطه انتباه الحاكم، لحماسته الشديدة وشجاعته وصدعه بقول الحق دون خوف أو وجل أو مجاملة أحد، مما دعى حاكم أريس إلى اضطهاده عدة مرات، حيث لم يتمالك الشيخ سعد نفسه وفكر في ضرب الحاكم، وأسرع الى لشيخ عبد الحميد بن باديس فاخبره عن تصرفات الحاكم فهدأ الشيخ من غضبه وقدم له التوجيه والنصيحه ومما قال له: ( ساعد نفسك يا سعد ). فعلا قد أدت نصيحة الشيخ بن باديس له بضبط نفسه والتصرف بحكمة وخاصة عندما أهانه حاكم أريس ( ميسكاتلي ) في الانتخابات عندما فوت عليه الشيخ سعد فرصة تزوير الانتخابات حيث بصق الحاكم في وجهه أمام الناس لاستفزازه والانقلاب عليه، إلا أن هذا الأخير أجابه بكل هدوء ورباطة جأش ( إن لعابك ليس سما ليقتلني ) فانصرف الحاكم يجر أذيال الخيبة والهزيمة، وقد فضح تصرفات هذا الحاكم السيد بن عباس محمد بن حسين وعرقلته لنشاط الجمعية في صحيفة ( لونتونتي ) لسان حال الحركة السياسية التي كان يديرها وينشطها بن جلول محمد الصالح. وإثر المراسلات العديدة للشيخ مبارك الميلي يشكو فيها ظلم الحاكم واضطهاده وكان يتردد على فرنسا خلال سنتي 1939م و1940م وبعد عودته أحكم الحاكم المضايقة عليه ونفيه من المنطقة ،أخذ الشيخ ببيع كل أملاكه بوادي عبدي فانتقل إلى مدينة تازولت إماما ومعلما بها وكذالك في الزاوية الدردورية .وفي المساء يذهب مع الشيخ عمر دردور لمدينة باتنة في إطار نشاط جمعية العلماء وقد كانوا في كثير من الأحيان يعودون من باتنة إلى تازولت راجلين في وقت متأخر ليلا لندرة المواصلات في ذلك الوقت. وفي سنة 1945( ألف وتسعمائة وخمسة وأربعون)،بتازولت انخرط فى الحزب الوطنى(حزب الشعب) مع الزعيم مصطفى بن بولعيد وكان ساعيا لصالحه في الانتخابات التي رشحه لها المجلس الجزائري سنة 1948م وذلك بالخطب وبتوعية الناس بالتعاون والتآزر مع كل من المجاهد المسعود بلعقون وغيرهم...مما دعى ثلاثة من البوليس الفرنسي بمنعه من التدريس وإمامة المصلين بمدينة تازولت تنفيذا لتعليمة كل من رئيس دائرة باتنة ووالى قسنطينة .وقد ذكر في إحدى مذكراته أنه شرع في التعليم عند سي السعيد دراجي يوم 03 جوان سنة 1947م. بعد ذلك انتقل الشيخ سعد حب الدين إلى دوار أولاد سي امعنصر معلما للقرآن بالمدرسة القرآنية التي أنشأها غضبان المسعود وإخوانه رحمهم الله، إلى جانب عمله في تجنيد المناضلين بمعية بلقاسم مرداسي بالمنطقة لصالح الحزب الوطني والمنظمة السرية الخاصة بزعامة مصطفى بن بولعيد ,كما روى المرحوم المجاهد غضبان محمد الطاهر تلميذه من اولاد سي امعنصر، حيث يقول في تسجيل خاص (ان الشيخ سعد حب الدين كنا ندرس عنده في زاويتنا فهوعالم وطني وهو من كون النواة الاساسية في الحركة الوطنية هنا عندنا في اولاد سي امعنصر ,وشي به، ورفعه البوليس السري إلى باتنة للتحقيق معه.وعند عودته انتقل الى لقرين مع بقائه في اتصال دائم مع عائلتنا ) , وهكذابعد إطلاق سراحه. وبأمر من النظام والزعيم مصطفى بن بولعيد انتقل الى مشت لقرين بدوار أولاد فاضل حوز عين لقصر مقيما مع الشهيد شبشوب الصادق بديار عائلة بن مسعودة ( امزيطي ) ،حيث خصص له بن بولعيد بيتين للإقامة فيها مع عائلته بجوار الزاوية التي كان يعلم فيها القرآن الكريم مع تقديم الدروس الدينية للكبار والصغار وإمامة المصلين والفتوى، إلى جانب كونه كاتبا لقسم فم الطوب وفوج لقرين معا، ومسؤولا عن الاشتراكات الأسبوعية والشهرية،وجمع الحبوب والأموال ونظرا لنشاطه في المنطقة استدعى مرة أخرى للتحقيق من طرف البوليس الفرنسي في صيف 1952م وقد أطلق سراحه بعد أيام. وقد كون وترأس هناك خلية اللجنة الثورية للوحدة والعمل المشكلة من مائة وأربعين مناضلا (كما هو مدون في ارشيفه الخاص والارشيف الفرنسي رقم 69 /91 إلى أن حان موعد اجتماع لقرين التاريخي في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 1954م الذي سبق تاريخ تفجير الثورة التحريرية بعدة أيام، والموثق ضمن أرشيف المجاهد سعد حب الدين الذى كتبه بخط يده مباشرة بعد الاستقلال بتاريخ 25-08-1962م و07-12-1962م في أربعة رسائل بعثت آنذاك بإحداهن الى رئيس المكتب السياسي أحمد بن بلة وأعضاء المكتب السياسي، كلها تبين بوضوح أن هذا الاجتماع وقع في داره و ترأسه الزعيم مصطفى بن بولعيد وحضرته العناصر الأساسية التالية التي ذكرها في رسائله وهم: شيحانى البشير المراقب العام لدائرة باتنة والطاهر انويشي (غمراس) رئيس قسم فم الطوب،وسعد حب الدين كاتب الفوج وكاتب القسم،والمسعود بلعقون وشبشوب الصادق وقرين بلقاسم وبلقاسم مرداسى وغيرهم. حيث تم في هذا الاجتماع التاريخي وضع اللمسات الأخيرة لتفجير الثورة التحريرية، وتعيين رؤساء الجيش والجيش والإعلان عن تاريخ تفجير الثورة واستنساخ بيان أول نوفمبر..، وبالموازات كان هناك أكثر من مائتي مناضل من دوار أولاد فاضل والشمرا والأوراس المصاحبين لرؤساء قسماتهم يجمعون الحبوب والاشتراكات وحراسة الاجتماع وقد جمع في تلك الليلة 150صاعا من الحبوب. ويروي المجاهد الصيد الربعي رحمه الله في تسجيل خاص كيف تم تجنيده من طرف الشيخ سعد حب الدين ليلة أول نوفمبر 1954م ويصفه بغزارة العلم وقوة الإقناع والصراحة والمجاهرة بقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وأنه عالم بلادنا ومفتي ديارنا ويحظى بثقة واحترام الجميع، وكان يلقي خطب في التوعية السياسية والدينية، وكون مناضلون كثيرون استعدادا للثورة في تلك المنطقة، منهم ابنه الشهيد الصيد إبراهيم الذي حفظ القرآن على يديه وأخذ عنه علوم الشريعة.وكان دوما في صحبة مصطفى بن بولعيد وشيحاني البشير اثناء زيارتهم لمنطقتنا والمناطق المجاورة.وكان في تنقل مستمر إلى مناطق اخرى لجمع الاشتراكات والأموال لصالح الثورة. مرة أخرى وشي بالشيخ سعد حب الدين بعد اندلاع الثورة التحريرية المباركة، حيث رفعه البوليس السري إلى باتنة في ديسمبر 1954م ليتلقى شتى أنواع التعذيب قبل أن يطلق سراحه من طرف قاضي محكمة باتنة بعد شهر بسبب تتدخل المجاهد بلقاسم مرداسي، وعاد إلى سالف عمله، وفى 02 أوت 1955 اعتقل مرة أخرى ووضع مكبلا فوق سيارة جيب ليتم عرضه على أولاد سي معنصر والشمرا، ثم نقل مع المجاهد بولسنان عبد الله إلى معتقل الجرف ثم إلى معتقل سان لوي بوهران، الذي مكث فيه الشيخ سعد حب الدين ثمانية عشر شهرا فقد فيها حاسة السمع بشكل شبه كلي من جراء التعذيب الذي سلط عليه. بعد إطلاق سراحه في فيفري1957م وجد عائلته قد تم ترحيلها إلى وادي عبدي، وقد عينه النظام إماما ومناضلا ورئيس اللجنة بقرية ثلاث، ثم وشي به للاستعمار إلا أنه فر قبل القبض عليه إلى الجيش جنديا ويعمل في القضاء، وما لبث أن ألقي عليه القبض مرة أخرى فى24أوت1959م ليزج به في سجن أريس الذي بقي به أربعة عشر شهرا تحت التعذيب المستمر قبل نقله إلى معتقل الجرف الذي كان يجتمع فيه مع المساجين ويعطي لهم الشجاعة والأمل ويقول لهم: (إن الجزائر ستستقل لا محالة طال الزمن أم قصر ). وبعد استقلال الجزائر كما جاء في مذكراته المؤرخة في 07/12/1962مو25/08/1962م وجد نفسه فقيرا معدما لادار له ولا أرض ولا حيوان يتكسب به عاجز عن العمل من جراء آثار التعذيب الذي سلط عليه في سجون الاستعمار، وبسبب اختلافه في الرأي مع بعض رفاقه في النضال من بينها معارضته لنفي عالم من المناضلين بعد وقف القتال ورسائله إلى السلطات العليا والمتضمنة أيضا الاحتجاج على بعض التجاوزات لبعض العناصر اثناء جمع الاعانات للهلال الاحمر والتى يراها غير لائقة، تم سجنه في مكان مجهول بثنية العابد لفترة للتخلص من معارضته ومضايقته لهم، وبعدشهر تقريبا اتخذوا قرارا بإطلاق سراحه لكون المظالم التي تعرض لها بعض المناضلين والعلماء بعد الاستقلال والمذكورة في رسائله إلى كل من مدير قدماء المكافحين بباتنة وكذا إلى رئيس المكتب السياسي أحمد بن بلة ثبت بأنها حقيقية كما ذكر في تلك الرسائل. لكن الشيخ حب الدين سعد رفض الخروج من السجن الذي وضع فيه بقرية ثنية العابد إلا بعد حضور الشيخ عمر دردور وفعلا استقدم الشيخ عمر دردور الذي اصطحب معه الحاج لخضر والطاهر انويشي وغيرهم من المناضلين من قرى وادى عبدى الذين كانوا يطالبون الإفراج عنه،وكما يروى الشيخ أحمد عزوزي وكذا زوجة سعد حب الدين وابنته فاطمة، أن الشيخ عمر دردور تقدم اليه فقال له: اخرج فما زلنا أحياء وما زلنا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.وقد تم تعيينه إثر ذلك إماما في قرية ثنية العابد وذلك سنة 1963م، وقد سلموا له جهازا خاصا بالسمع ,ومن شدة بغضه للاستعمار الفرنسي الذي نال منه العذاب والتنكيل جعله يأخذ موقفا تجاه ابنه محمد الطيب الذي منعه من تلقي دروس اللغة الفرنسية وقد أصر على ذلك لولا تدخل الشيخ عمر دردور وحب الدين الطاهر ومعلم الفرنسية لحول عمر لإقناعه بالعدول عن موقفه هذا الذي سوف يلحق ضررا بابنه على مستقبله الدراسي، وقد اقترح أن تكون اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى كبديل للغة الفرنسية. انتقل الشيخ سعد حب الدين سنة 1967م إلى قرية حيدوس اماما ومنشغلا بالفتوى والتدريس وإصلاح ذات البين بالرغم من حالته الصحية المتدهورة من جراء تعذيبه من طرف المستعمر فى السجون والمعتقلات , إلى أن توفاه الأجل في مستشفى باتنة في 16/12/1970م وتم دفنه بجوار جامع وزاوية لقصر الدردورية التي تعلم وعلم فيها وأحبها كثيرا.صلى عليه زميله الشيخ عمر دردور وألقى خطبة تأبينية مشهودة بحضور أهالي القرية وكثير من تلاميذه ورفقاء النضال رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن الأمة خير الجزاء. ترك الشيخ سعد حب الدين أكثر من تسعة كتب في مختلف العلوم الشرعية منسوخة بيده، وأكثر من600 من الرسائل والفتاوى والخطب أغلبها كتبها قبل سنة 1954م، كما تحتوي مكتبته على المصحف الشريف الذي أقسم عليه المجتمعون في اجتماع لقرين التاريخي بقيادة الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد في شهر أكتوبر 1954م، وهذا المصحف منسوخ قبل مائة سنة بيد الشيخ محمد الطيب حب الدين والد الشيخ سعد حب الدين، والمصحف بحوزة نجله الأستاذ محمد الطيب حب الدين الذي طلب منه في احتفالات الذكرى الستون لاستقلال الجزائر بلقرين بإهدائه لمتحف المجاهدين بباتنة. من خلال المحاضرة التي ألقتها بالمناسبة الباحثة في تاريخ الثورة الجزائرية الأستاذة بومعراف فطيمة رحمها الله.وقد تم اهداؤه من طرف الاستاذ حب الدين محمد الطيب نجل الشيخ سعد حب الدين الى ولاية باتنة ومنظمة المجاهدين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 100لميلاد الزعيم مصطفي بن بولعيد رحمه الله الموافقة ليوم 05-02-2017م حيث تم اهداؤه لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالمناسبة. ------------------------------------------------------------------ مخطوطات بخط يده (بيان) من سعد بن محمد الطيب حب الدين الى رئيس قدماء المكافحين بباتنة السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته (اما بعد) اعلم جنابكم السامى انى كنت فى السياسة من سنة 1936م مع الاستاذ عبد الحميد بن باديس وقد كنت من تلامذته وكاتب شعبة جمعة العلماء باوراس حتى الى سنة 1945م وانخرطت فى الحزب الوطنى مع الاخ مصطفى بن بولعيد وكنت معلما بمدرسة نازولت وكنت ساعيا له حين قدمه النظام فى المجلس الجزائرى ثم انتقلت الى دوار اولاد سي امعنصر معلما هناك ثم قدم الى الاخ سي بلقلسم مرداسي وكنا نخدم النظام هناك ونجند المناضلين ثم انتقلت الى مشت لقرين بامر النظام وكنت كاتب الفوج وكاتب القسم معا وقد كونت هناك مائة واربعين مناضلا وفى الليلة التى كونت الثورة قد كونت في دارى بحضور الاخ سي بلقاسم مرداسي والاخ بن بولعيد وشيحانى البشير المراقب العام لدائرة باتنة واقرين وشبشوب الصادق والمسعود بن العقون وجميع المناضلين من اوراس ومن اشمرا ودوار اولاد عمر بن فاضل مايقرب من مائتي نفسا وعينا رؤساء الجيش والجيش والباقون داخل البلاد يجمعون الحبوب والاشتراكات وقد جمعت مائة وخمسين صاعا من الحبوب ثم وشي بى ورفعنى البوليس السري الى باتنة وذقت من العذاب ماشاء الله ثم ارسلت الى قاضى محكمة باتنة واطلق سراحى ثم رجعت الى خدمتى كالعادة ثم رفعت الى المنفى الى الجورف ثم الى سان لوى حوزوهران ثم اطلق سراحى ثم رجعت الى الاوراس وعيننى النظام اماما ومناضلا ورئيس اللجنة بقرية اثلاث ثم وشي بى وفررت الى الجيش وكنت جنديا سنة كاملة ثم القى القبض على ورفعت الى سجن اريس وذقت من الام الكهرباء ماشاء الله وهو سبب الصمم الذى اصابنى ومكثت اربعة عشر شهرا فى سجن اريس ثم رفعت الى الجورف ايضا ومكثت فيه اربعة اشهروكنت اعلم المساجين واعطى لهم الشجاعة واقول لهم فان الجزائر ستستقل لامحالة طال الزمن ام قصرثم اطلق سراحى بسبب الصمم ورجعت الى خدمتى حتى انتهت الثورة هكذا والنظام لم يعطى لى شيئا مع انى فقير لااكسب لادارا ولا ارضا ولاحيوانا الا فضل الله 1 (ملاحظة) ثلاث سنوات وانا فى السجن والان انى قدمت لكم شكايتى وعذرى وفقرى واحتياجى وكونوا فى عونى يكون الله فى عونكم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال –والله فى عون العبد مادام العبد فى عون اخيه-وتقبلوا منى فائق الاحترام. اخوكم سعد حب الدين كتبت يوم 7-12-1962م
|
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المجاهد سعد حب الدين |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc