{يا أخت هارون} - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

{يا أخت هارون}

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-12-05, 15:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 {يا أخت هارون}

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ورد في القرآن عند الحديث عن قصة مريم، قوله تعالى:

{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} (مريم:28)

وقد اعتبر فريق من النصارى

أن القرآن قد وقع في خلط واضطراب

عندما وصف مريم بأنها أخت هارون

مع الفارق الزمني بين العصر الذي وجد فيه هارون النبي

والعصر الذي وجدت فيه مريم أم عيسى

فأهل التاريخ يتحدثون عن ألف ومئتي سنة بينهما

وربما كان الفاصل الزمني بينهما أكثر من ذلك.

بالمقابل، فإن الكتاب المقدس (الإنجيل)

قد خلا من هذا الخلط والاضطراب

إذ لم يرد فيه ذكر لمريم إلا على أنها أم عيسى

وابنة عمران، لا أخت هارون

وبالتالي فإن في هذا ما يثبت وقوع الخلط والاضطراب في القرآن.


هذا حاصل الشبهة، وما قيل فيها

ومقالنا التالي مكرس للرد على هذه الشبهة وتفنيدها

وردنا عليها من وجوه، منها:


- أن المتأمل في السياق القرآني الذي وردت فيه الآية،

يجد ما يدل دلالة واضحة،

على أن هذا الوصف الذي وُصِفت به مريم

لم يكن تسمية قرآنية، وإنما جاء وصفًا حكاه القرآن

على لسان قوم مريم، وما خاطبوها ونادوها به

عندما حملت بعيسى، مستنكرين ذلك الحمل

واتهموها في عرضها وشرفها وعفافها.


وحكاية القرآن لأقوال أقوام آخرين أمر وارد ومعهود

كما في قوله تعالى:

قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا

لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (الأحقاف:30)

فالقرآن هنا ناقل لقول الجن

وإلا فأين ذكر الإنجيل، وهو قبل القرآن ؟

فالله سبحانه نقل ما قالوا فحسب

وإلا فالواقع التاريخي غير ذلك.


هكذا السياق القرآني في سورة مريم جاء ناقلاً

قول اليهود في حق مريم، قال تعالى:

26 فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا 27

يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا 28

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا 29

(مريم:27-29)

فقوله سبحانه: {يا أخت هارون} إنما هو حكاية لتلك المقولة

التي صدرت عن قوم مريم، وإثبات الاسم واللقب

لا يدل على أن المسمى واحد.

أما معرفة السبب في وصف قوم مريم لها {يا أخت هارون}

فهذا أمر آخر، ساكت عنه النص القرآني


وينبغي البحث عنه فيما وراء ذلك.


- على أن سياق الآية -وهذا هو الأهم-

لم يرد في معرض ذكر نسب مريم

فالقرآن لم يقل: إن مريم أخت هارون

وإنما ورد في معرض التوبيخ لها

لأنها في اعتقاد اليهود حملت سفاحاً

فما علاقة النسب الحقيقي بالسفاح؟


- وهنا ينبغي أن يثار سؤال: لماذا قال اليهود: {يا أخت هارون}

ولم يقولوا: (يا أخت موسى وهارون) أو (يا أخت موسى)؟

لا شك أنهم لم يقولوا ذلك عبثاً

وإنما نسبوها إلى هارون

لأن هارون -بحسب زعمهم- كان مصدر عار لهم

حيث صنع لهم عجلاً. وأيضاً فإن مريم العذراء -بحسب زعمهم

أيضاً- فعلت عاراً

لهذا تهكموا بها واستهزؤوا منها قائلين: {يا أخت هارون}.

- ثم يقال أيضاً:

إن هذه التسمية في حق مريم

إما إنها أطلقت في القرآن على سبيل الحقيقة

أو إنها أطلقت عليها على سبيل التشبيه.

وحملها على سبيل الحقيقة أمر غير مستنكر

إذ ليس ثمة ما يمنع أن يكون لمريم أخ اسمه هارون

يؤيد هذا أن التسمية بـ (هارون) كانت شائعة

ودارجة كثيرًا في بني إسرائيل

وأيضاً ليس في ذكر قصة ولادتها

ما يدل على أنه لم يكن لها أخ سواها.

وعلى هذا، فالتعبير القرآني بـ: {يا أخت هارون}

يمكن حمله على الحقيقة

فيكون لمريم أخ اسمه هارون، كان صالحاً في قومه

خاطبوها بالإضافة إليه، زيادة في التوبيخ

أي: ما كان لأخت مثله أن تفعل فعلتك.


وحمل هذه التسمية على التشبيه أمر وارد أيضاً وغير مستبعد

خصوصاً إذا علمنا أن التسمية بأسماء الآباء والأمهات تشريفاً بهم

شيء معروف، ولا سيما وهارون كان سيد قومه مهاباً عظيماً

له شأن في بني إسرائيل.


وقد جاء في السنة النبوية ما يؤيد هذا

ففي "صحيح مسلم" وغيره عن المغيرة بن شعبة قال

: بعثني رسول الله إلى أهل نجران فقالوا:

أرأيت ما تقرؤون {يا أخت هارون}

وموسى قبل عيسى بكذا وكذا"؟

قال المغيرة: فلم أدر ما أقول. فلما قدمت على رسول الله

ذكرت ذلك له، فقال: (ألم يعلموا أنهم كانوا يسمون

بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم}.


على أن في إنجيل لوقا، ما يفيد أن لـ مريم نسب مع النبي

هارون أخي موسى، عن طريق زكريا

الذي كان متزوجًا امرأة من ذرية هارون اسمها أليصابات

وكانت امرأته نسيبة مريم

والصحيح أنها كانت خالتها، ونص الإنجيل هو:

{كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اسْمُهُ

زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا وَامْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ وَاسْمُهَا

أَلِيصَابَاتُ. وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ}

( لوقا: الأصحاح الأول/ 5 )

وفيه أيضًا: {وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِابْنٍ

فِي شَيْخُوخَتِهَا}

(لوقا: الأصحاح الأول/36)

وبحسب نص الإنجيل نفسه، فلا يبعد أن يكون لمريم نسب

بعيد مع النبي هارون


وعلى هذا فلا إشكال في التعبير القرآني.


- ومما يؤيد أن يكون المراد بلفظ (الأخت) هنا التشبيه لا الحقيقة

أن لفظ (الأخ) في القرآن يرد على سبيل الحقيقة

ويرد على سبيل المجاز

ومن الإطلاقات المجازية لهذا اللفظ قوله تعالى:

{ وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا (الزخرف:84)

فـ (الأخوة) بين الآيات أخوة مجازية، وليست حقيقية

وأيضاً قوله سبحانه: {واذكر أخا عاد} (الأحقاف:21)

فالمقصود بـ {أخا عاد}هو هود عليه السلام

ومعلوم أن هوداً لم يكن أخاً ل عاد

وإنما كان حفيداً له، وبينهما مئات السنين.


وعلى هذا فمعنى أنها أخت هارون: أنها من نسله وذريته

كما يقال للتميمي: يا أخا تميم، وللقرشي: يا أخا قريش

وللعربي: يا أخا العرب. فمعنى قولهم: {يا أخت هارون}

أي: يا من أنتِ من ذرية ذلك النبي الصالح

كيف فعلت هذه الفعلة؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2021-12-05, 15:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فعلى ما تقدم وتبيَّن

يكون في معنى قول القرآن: {يا أخت هارون} احتمالان

كلاهما له ما يؤيده: أحدهما: أنها الأخت حقيقة

وهذا على معنى أنه كان لها أخ اسمه هارون

والثاني: المشابهة

وهذا على معنى أن ثمة قرابة بعيدة كانت تربطها

بهارون أخي موسى

أو على معنى نسبتها لرجل صالح في زمنها كان يسمى هارون.


- على أن مما يدحض قول من يقول بهذه الشبهة

أن يقال له: كيف يسكت اليهود -

وهم ألد أعداء الإسلام- على هذا الخطأ التاريخي الفاحش

ولم يعتبروه مأخذاً على القرآن والإسلام؟

وهل من شأن هؤلاء القوم أن يغضوا الطرف

عن مثل هذا الخطأ، لو كان الأمر كذلك؟


ومن مجموع ما تقدم يزول الإشكال الذي قد يرد على الآية

وتبطل دعوى الخلط والاضطراب

في القرآن التي يدعيها البعض.


ومن المفيد في هذا السياق

أن ننبه إلى أن ما ورد في بعض المصادر من أن محمد

بن كعب القرظي قد قال في قوله الله:

{يا أخت هارون} قال: هي أخت هارون لأبيه وأمه

وهي أخت موسى أخي هارون

التي قَصَّت أثر موسى عليه السلام:

{فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون} (القصص:11)

نقول: إن ما ورد في هذا خطأ محض.

ودليل خطئه أن القرآن قد ذكر أنه أتبع بعيسى بعد الرسل

فدل هذا على أن عيسى آخر الأنبياء بعثاً

وليس بعده إلا محمد

ولو كان الأمر كما زعم محمد بن كعب القرظي

لم يكن عيسى متأخراً عن الرسل

ولكان قبل سليمان وداود


فإن القرآن قد ذكر أن داود جاء بعد موسى

في قوله تعالى: {ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد

موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله} (البقرة:246)

وذكر القصة إلى أن قال: {وقتل داود جالوت} (البقرة:251)

فدلت الآيات القرآنية على أن موسى وهارون

متقدمان على داود في الزمن.

المصدر

https://www.islamweb.net/ar/article/...B1%D9%88%D9%86

و لنا عودة ....










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-06, 15:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

توجيه قول بني إسرائيل لمريم الصديقة : ( يَا أُخْتَ هَارُونَ ) .

قال الله عز وجل عن مريم الصديقة

لما رزقها الله بعيسى عليه السلام :

( فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا

* يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ) مريم/ 27 ، 28 .

فاختلف أهل العلم في قولهم لها : ( يَا أُخْتَ هَارُونَ ) :

قال ابن كثير رحمه الله :

" (يَا أُخْتَ هارُونَ) أَيْ يَا شبيهة هارون في الْعِبَادَةِ

مَا كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا .

أَيْ : أَنْتِ مِنْ بَيْتٍ طَيِّبٍ طَاهِرٍ مَعْرُوفٍ بِالصَّلَاحِ

وَالْعِبَادَةِ وَالزَّهَادَةِ ، فَكَيْفَ صَدَرَ هَذَا مِنْكِ ؟

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ وَالسُّدِّيُّ : قِيلَ لَهَا

: يَا أُخْتَ هارُونَ : أَيْ : أَخِي مُوسَى ، وَكَانَتْ مِنْ نَسْلِهِ

كَمَا يُقَالُ لِلتَّمِيمِيِّ : يَا أَخَا تَمِيمٍ ، وَلِلْمُضَرِيِّ : يَا أَخَا مُضَرٍ .


وَقِيلَ : نُسِبَتْ إِلَى رَجُلٍ صَالِحٍ كَانَ فِيهِمُ اسْمُهُ هَارُونُ

فَكَانَتْ تُقَاسُ بِهِ في الزهادة والعبادة .

وَحَكَى ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ بَعْضِهِمْ أَنَّهُمْ شَبَّهُوهَا بِرَجُلٍ فَاجِرٍ كَانَ فِيهِمْ

يُقَالُ لَهُ هَارُونُ . وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ "

انتهى من " تفسير ابن كثير" (5/200-201) .

وقال ابن الجوزي رحمه الله :

" قال ابن قتيبة : أي يا شبيهة هارون في الصلاح " .

انتهى من " كشف المشكل " (4/92) .

وحاصل ذلك :

أن العلماء اختلفوا في هارون المذكور :

هل هو هارون أخو موسى ، عليهما السلام ، أو لا ؟

وعلى أي منهما ، فلم يكن مرادهم أنه أخته من النسب

بل المراد أنها شبيته ، إما شبيهة هارون

النبي في صلاحه ، أو الآخر المذكور .

أو أن المراد أنها أخته ، أي من قبيلته ، ونسله ، ونسبه .

والصحيح أن هارون المذكور في هذه الآية

ليس هو أخا موسى بن عمران ، عليهما السلام

بل كان سميا له ، وشبيها له في اسمه .

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله :

" وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ : يَا أُخْتَ هَارُونَ

لَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ هَارُونَ بْنَ عِمْرَانَ أَخَا مُوسَى

كَمَا يَظُنُّهُ بَعْضُ الْجَهَلَةِ

وَإِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ آخَرُ صَالِحٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُسَمَّى هَارُونَ

وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ هَارُونَ أَخَا مُوسَى :

مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي صَحِيحِهِ [2135]

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي فَقَالُوا

: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ : يَا أُخْتَ هَارُونَ

وَمُوسَى قَبْلُ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا ؟

فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ

فَقَالَ : إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ اهـ ..

وَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ هَارُونَ أَخِي مُوسَى

وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَارُونَ أَخَا مُوسَى قَبْلَ مَرْيَمَ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ .

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي

" الْكَافِي الشَّافْ فِي تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ الْكَشَّافْ "

فِي قَوْلِ الزَّمَخْشَرِيِّ : إِنَّمَا عَنَوْا هَارُونَ النَّبِيَّ

مَا نَصُّهُ : لَمْ أَجِدْهُ هَكَذَا إِلَّا عِنْدَ الثَّعْلَبِيِّ بِغَيْرِ سَنَدٍ

وَرَوَاهُ الطَّبَرِيُّ عَنِ السُّدِّيِّ قَوْلَهُ، وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ ... "

قال الشنقيطي رحمه الله :

" وَبِهَذَا الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الَّذِي رَأَيْتَ إِخْرَاجَ هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَةِ لَهُ

وَقَدْ قَدَّمْنَاهُ بِلَفْظِهِ عِنْدَ مُسْلِمٍ فِي صَحِيحِهِ :

تَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَ مَنْ قَالَ: إِنَّ الْمُرَادَ هَارُونُ أَخُو مُوسَى

بَاطِلٌ ؛ سَوَاءٌ قِيلَ إِنَّهَا أُخْتُهُ، أَوْ أَنَّ الْمُرَادَ بِأَنَّهَا أُخْتُهُ :

أَنَّهَا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ، كَمَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ: يَا أَخَا تَمِيمٍ

وَالْمُرَادُ يَا أَخَا بَنِي تَمِيمٍ ; لِأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّةِ تَمِيمٍ ...

وَإِذَا حَقَّقْتَ أَنَّ الْمُرَادَ بِهَارُونَ فِي الْآيَةِ غَيْرُ هَارُونَ أَخِي مُوسَى

فَاعْلَمْ أَنَّ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ، قَالَ: إِنَّ لَهَا أَخًا اسْمُهُ هَارُونَ

وَبَعْضَهُمْ يَقُولُ: إِنَّ هَارُونَ الْمَذْكُورَ

رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهَا مَشْهُورٌ بِالصَّلَاحِ

وَعَلَى هَذَا فَالْمُرَادُ بِكَوْنِهَا أُخْتَهُ أَنَّهَا تُشْبِهُهُ

فِي الْعِبَادَةِ وَالتَّقْوَى، وَإِطْلَاقُ اسْمِ الْأَخِ عَلَى النَّظِيرِ

الْمُشَابِهِ مَعْرُوفٌ فِي الْقُرْآنِ وَفِي كَلَامِ الْعَرَبِ.."

انتهى باختصار من "أضواء البيان" (3/415) .

وقال ابن القيم رحمه الله :

" لَيْسَ فِي الْآيَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ حَتَّى يَلْزَمَ الْإِشْكَالُ

بَلِ الْمُورِدُ ضَمَّ إِلَى هَذَا أَنَّهُ هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ

وَلَمْ يَكْتَفِ بِذَلِكَ حَتَّى ضَمَّ إِلَيْهِ أَنَّهُ أَخُو مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ

وَمَعْلُومٌ أَنَّهُ لَا يَدُلُّ اللَّفْظُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ

فَإِيرَادُهُ إِيرَادٌ فَاسِدٌ وَهُوَ إِمَّا مِنْ سُوءِ الْفَهْمِ أَوْ فَسَادِ الْقَصْدِ

" انتهى من " زاد المعاد " (3/ 563) .

وينظر : " درء تعارض العقل والنقل " لابن تيمية (7/ 68).


وراجع للفائدة

من هم آل عمران ؟










رد مع اقتباس
قديم 2021-12-06, 18:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

هكذا يكون الرد..
في موضوع مستقل..
حتى لا نقيم وزنا لمثيري الفتنة..


دمتم في حفظ المولى









رد مع اقتباس
قديم 2021-12-09, 15:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
le texte
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جزائري وكفى مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

هكذا يكون الرد..
في موضوع مستقل..
حتى لا نقيم وزنا لمثيري الفتنة..


دمتم في حفظ المولى
السلام عليكم
يقول الله تعالى (وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين )
يقول الله تعالى ( وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*)
هاتين الايتين على لسان سيدنا موسي .
يقول الله عز وجل ( قَالَ يَبْنَؤُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِى وَلَا بِرَأْسِىظ“ غ– إِنِّى خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِىظ“ إِسْرَظ°ظ“ءِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِى )
يقول الله تعالى ( ( ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين)
- كيف ينادي سيدنا موسي , سيدنا هارون ؟ الاية 1 والاية 2
- كيف ينادي سيدنا هارون , سيدنا موسى .؟ الاية 3 و4
وكيف يفسر هذا ؟









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc