*** القصة التخيلية " اسماء بليلة شتاء"
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على الحبيب المصفى محمد اما بعد
أيها الاحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلنا في الجزء الاول أن أسماء نامت وكأنها على فراش حرير.
وبهذا الجزء نرى:
أن العاصفة الرعدية زادت حدة وغضب، فقام الاب ينظر على نافذة الكوخ بكثب ، وعندما لمع البرق رأى منسوب المياه عال وغطى الأراضي والحدب، فقال لزوجته كوني لأسماء بالقرب وأنا سأخرج لأتفق الكوخ لعل بعضه قد تعطب
لبس بوتا ومعطفا وأخذ بيده مجرفة ثم للعمل قد هب، قرابة الساعة وهو بالخارج والزوجة تترقب، عاد زوجها مبلل بالكامل وبفمه رحماك يارب ، سألته الزوجة ماذا؟ وجدت بالكوخ من عيب، قال لها نعم لقد تراكم البرد عليه كما غيرت مجرى السيل عن الكوخ وان شاء الله نجونا من الكرب،لكن سكان القرية بالغد سوف يكون يومهم عسير وسوف نرى العجب.
نامي الآن فقد زال الخطر وسكنت العاصفة واتجهت نحو الغرب،فالصبح يبدو انه قد قرب ، وبعد ساعات من الغفوة
صاح الديك و أذن لصلاة الفجر فنهض الجميع إلا الأب، أسرعت أسماء إليه لتقضه، فإذا شفتاه تنطق وتقول الحمد لله يا رب، أفاقت البنت والدها وصلا الكل جماعة وتعذر عن الأب الخروج للمسجد لعذر كانت فيه العاصفة سبب، وبعد الصلاة
عاد الكل الى فراشهم وزاد الاب بالموقد الحطب .
أشرقت الشمس وأرسلت أشعتها وأضاءت للبيوت وللجامع القبب ، نهض كل من بالقرية وكل حدثت له البارحة حكاية تختلف عن اختها وأغرب، بعد أن أفطرت الزوجة أسماء أخذها والدها الى المدر سة وفي طريقهما الكثير من الحجارة والاشجار المقطوعة و الطين والترب، فوجد مدير المدرسة والمعلمين والعاملين وسكان القرية في تنظيف للمدرسة
والكل يتكلم مع أخيه باحترام وأدب ، تعاون الجميع بما فيهم كل التلاميذ وحتى أسماء وأبيها كان لهم يد في تنظيف الطاولات والكراسي والكتب ، ولما قربت نهاية التنظيف نادت أسماء أبيها يا أبتي لقد شعرت بدوخة وما ن وصل الاب حتى جشت على الركب ، ثم دوى رأسها على باب العتب،والاب ينظر اليها والعقل منه قد هرب فأسرع اليها مدير المدرسة وقال له سأحملها عنك للمستوصف فلا تقلق فانها في حماية الرب،جاءت الممرضة عند وصولهم فوجدتها فاقدة للوعي وكأنها ملاك من حسن وجهها رغم انها كانت في تعب، ثم حضر الطبيب وقال لهم لا تقلقوا انه ارهاق بسيط والأكسيجين بجسمها سوف يدب،واعطاها قنينة مصل ( سيروم) به ادوية ثم قال للأب عد للبيت وكن مطمئن القلب
لكن أسماء لازالت فاقدة للوعي والممرضة ومدير المدرسة والوالد ينظرون اليها و في قلبهم نداء للرب.
أيها الاحبة انتهى الجزء الثاني من قصة الفتاة أسماء بليلة شتاء وان أردتم تتبعها بالفديو الذي خصصته لذلك فما عليكم الا الدخول الى الرابط المرفق بالتوقيع وفي إنتظار الجزء الثالث منها
والسلام عليكم ورحمة الله--- أخوكم المهذب .