**سيرة ليست ممكنة من دون الله - صلى الله عليه وسلّم - ،،!،،
.
،،حين كنت أطالع سيرته الرائعة ،،شعرتُ أنها سيرة مستحيلة إلّا بمساعدة الله ،،فتشعرُ أنها إنجاز إلهيّ ،،
،،مَن الذي أرسله إلى غار حراء،،الموحش في الجبل ،،وقال له : هنا قف وفكّر ،،بالصنم ،،!!هل هو خالق عينيك ،،!!
.
،،ومِن دون الله كيف يحقّق تلك البلاغة العالية ،،إن أهل الجامعات لا يصوغون :"إنّي توكلّت على الله ربّي وربّكم ،،ما من دابّة إلاّ هو آخذٌ بناصيتها ،،إنّ ربّي على صراط مستقيم " ......
.
،،ومن دون الله ،،كيف يجمع ابوسفيان العرب في سنين لقتله في الخندق،،وترهبه ريحٌ ويترك مشروعه الكبير ويمضي هو والعرب !!
.
،،لو كان رجلا عاديا ،،لما نجا من كلّ اؤلئك الأعداء من اليهود والعرب ربعَ قرن ،،فنجاته كانت كنجاة طائر من طيور الجنّة ،،طار عُمرا بين النسور ،،ثم عاد إلى الجنّة لم يمسسْه سوء،،!
.
،،وترقب صفاته التي ما خفَت بريقها وما تردّت رغم حياته الصعبة ،،وتجلسُ هكذا ،،وتقول :لولا الله ،،لتخلّى ولو مرّة عن كرم نفسه أو رحمتها أو صدقها ،،،
.
،،ولو كان عمره الذي انقضى في تلك الدعوة باطلا ،،ما بقيتْ الدعوة ،،!،،فالباطل لا يصبر مئات السنين ،،ويعود الكاذب عن تمثيليّته في دقيقتين ،،،فلا يصبر أحد على فراق نفسه ،،!!،،حتى لو كانت كاذبة ،،،!!
،،ولا يتغيّر الصادقون ،،!!،،فالصدق أرفع عرش ،،ولا أحد ينزل عن عرشه الرفيع ،،،،!!
.
لقد تعجبتُ وأنا أقرأ في سيرته أنّ فلانا تفل عليه ،،!،،أو وضع ذاك الروث على رأسه ،،!،،وهو يأبى عقابهم ،،!!،،فهو متفان تشعر أنّه كالجنديّ يطيع سيّدا لا يراه الآخرون ،،لا يدعو لنفسه ،،بل يدعو إلى ذلك السيّد الذي يطيعه كلّ المؤمنين ،،،وينتظرون لقاءه ،،!
،
،، يدعو لاسم الله الذي في السماء ،،ليقدّس تقديسا حقيقيا بطاعته ،،وليس بمعصيته ،،!!،،بالإستقامة التي ألزم الله بها نفسه :" إنّ ربّي على صراط مستقيم"
،،ذاك داعٍ بدأ قبل مئات السنين ،،وتوّلّد منه دُعاة كلّ حين ،،كالجمرة المتّقدة تتناثر شرارات في السماء ،،ولولا الله أوقدها لانطفأت كالجمار التي لا تتعهدها بالنفخ والعناية ،،،،،،!،،،
،
،،وبعدما فكّرت في سيرته ،،نمت وأنا أتعجّب من شخص يكره النور ،،،!!!!!..يسبّونه لأنّ أمّته ضعيفة ،،ولو سببنا نحن على مقدساتهم ،،لبصقتْ علينا تلفازات العالَم جميعها ،،فأخطاء الأقوياء لا تُرى ويزمجر العالَم إذا أخطأ الضعاف
.
.
.
.
.
.
.
.
أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،، انقر عليها في بحث قوقل