#05جويلية2021_الذكرى59
فرنسا مثل الكلاب المتشردة الجائعة المسعورة كما دخلت إلى الجزائر خرجت ‼️
بسم الله الرحمن الرحيم .
الناظر في تاريخ فرنسا يجدها أنها أنذل أمة وأقذرها فلا مثيل لها في النجاسة والقذارة والأوساخ والجوع والبهيمية والتخلف والانحطاط في العقيدة والأخلاق والأعمال .
والله نعجب من ذلك الذي يرى أن فرنسا نموذج في التطور والرقي والديمقراطية والحرية ، ويأكل عندها ويشرب ، ويريد أن يصادقها ‼️
هذا مثل البهيمة أو أشر ، هذا ما عرف الطهارة ، ولا الرقي ، ولا العدالة ، ولا الشيم ، ولا الفضائل .
هذا عاش في القاذورات والنجاسات وتربى في شوارعها ، فاستحكمت فيه رائحة فرنسا القذرة النتنة ، فأصبح لا يشم إلا روائحها المنتنة - نزهنا الله وإياكم منها - فظن أن ذلك الياسمين ، وهو من الخاسرين ❗
▪️ فرنسا لما دخلت الجزائر عشية الاحتلال الغاشم ، ونظرت في قصور العاصمة ومساجدها ومصانعها ومحلاتها وبساتينها اندهشت لما عليه الجزائر من الرقي في العمران .
فأصبح ضباطها وقيادتها مثل الكلاب الجائعة المسعورة تلهث وراء كنوز قصور الجزائر ، ووراء طمعهم البهيمي .
يقول حمدان خوجة في كتابه ( المرآة ) ذاكرا طمع الجنرال كلوزيل في الكنوز الذي أوقعه وأوصله إلى حد تخريب وهدم المسجد المسمى ( جامع السيدة ) يظن أنه يحتوي على كنوز الداي ، حتى أصبح هذا الجنرال سخرية في المجتمع .
يقول حمدان خوجة : ( صار هذا الجنرال يزور في خشوع ذلك المكان التعبدي ويقصده مرارا للصلاة فيه وللدعاء ، ثم قرر بكل عفة أنه يستولي عليه ، وعلى الزرابي والثريات والمشاعل وعلى منبر رخامي كان هناك .
وهكذا أمر الجنرال كلوزيل بغلق أبواب المسجد ، وأدخل إليه ليلا جماعة من العمال للبحث عن الكنز المزعوم ، وظل الأمر كذلك إلى أن استنفذت جميع وسائل البحث وضاع كل أمل .
ولتغطية هذه الفضيحة شرع حبنا في تهديم ذلك المسجد الذي كان يشتمل على أعمدة من الرخام النادر ، وعلى أبواب ضخمة ، قيل إنها بيعت ! ، فكيف يمكن بيع أشياء هي من ملك المسلمين وحدهم ؟!) ا.هـ
▪️ قلت ( بن سلة ) : هذا الجنرال فعل هذه الفعلة القذرة البهيمية ، فما بالك بضباطه الذين كانوا معه ممن خرب العاصمة وجردها من زينتها وممتلكاتها ، ولا نتكلم عن حال الجنود والجياع الذين جلبوا من أوروبا ‼️
هكذا عاشت فرنسا طول سنينها في الجزائر ومع مشروعها الأرض المحروقة من السرقة واغتصاب ممتلكات الشعب الجزائري ، ولم تزرع في الجزائر إلا العنب لعصر الخمور ، وطروقات التي توصل إلى مزارع العنب ، فهذا ما قدمت فرنسا في الجزائر .
ثم يأتي البقر والبهائم فتظن أن فرنسا بنت الجزائر ، وأنشأت فيها المؤسسات والمزارع والطرق ؟!
يا بهيمة ، يا بهيمة ، يا بهيمة ، أنت وأمثالك سبب سقوط شموخ الجزائر ، بل الأندلس .
انظر ما فعلته فرنسا بمعهد ( القيطنة ) وبساتينها وعمرانها ؟!
▪️130 سنة ولم تغير فرنسا من أخلاقها وطبعها المستحكم فيها ، فعشية خروجها من الجزائر ، وعند استرجاع الجزائر لسيادتها ، دست فرنسا في الشارع الجزائري وفي العاصمة بالذات بعض مرتزقتها ، وبعض الشباب الفوضوي المتطرف ، ومن حديثي الالتحاق بصفوف الجيش الجزائري ، فخربوا العاصمة بعيدا عن قيادة الجزائر .
لما اشتغلت قيادة الجزائر بتأمين سياستها ، وإعداد برنامج الحكومة المستقلة الجزائرية ، فعلت فرنسا فعلتها بهؤلاء الشباب المرتزقة .
قال سعد دحلب وهو يحكي لنا أحوال عشية الاستقلال في العاصمة : ( من المؤسف أن نشير إلى الابتزازات التي يقوم بها البعض من حديثي الالتحاق بجيش التحرير الوطني وخصوصا منذ 19 مارس 1962 ، والذين ليس لهم أي تكوين عسكري ، أو سياسي ، وذلك بفرض ضرائب مالية ، اختطاف الرجال ، وسرقة السيارات ، مصادرات تعسفية للشقق والمنازل ، عدم احترام الأملاك الخاصة والأشخاص والذهاب حتى إلى التعدي على أعراض بعض العائلات ) ا.هـ ، انظر كتاب ( جبهة التحرير الوطني ، جذور الأزمة ) .
▪️قلت ( بن سلة ) : هل تظن أن هؤلاء الشباب من الجزائر المسلمة الأبية ؟!
لا يمكن ويستبعد هذا ، بل هؤلاء من الزواف واليهود والمرتزقة ممن تستعملهم فرنسا في مصالحها وهم يعيشون بيننا في الجزائر ، وهم من يحركهم الجيش السري الفرنسي .
فرنسا تفعل فعلتها من الجرائم ثم تلصقها بالمؤسسة العسكرية الجزائرية فهذا أحسن وأجود ما تقدر فرنسا على صناعته في كل فتنة تحدث في الجزائر ، كما صنعت في العشرية السوداء بعملائها من الحزب الشيوعي والجبهة الإسلامية للإنقاذ واللائكية والمفرنسة من جزائم تقتيل الجزائريين ، والسفك لدمائهم ثم ذهبت تختلق وتصطنع أن الجيش الجزائري هو من يقتل شعبه ‼️
▪️هذا هو تاريخ الجزائر مع فرنسا في بدايته ونهايته ، لقد حفظه لنا رجال الجزائر الذين حضروا وقائعه ، أرشيفنا وذاكرتنا الحمد لله محفوظة ، ولا نريدها من فرنسا الكاذبة القذرة ، نحن نعتز بتاريخنا وبمراجعنا وبمشايخنا .
أما إعلام التهريج والمجون والقذارة والهبوط والنزول الذي ينتشر في الجزائر فلا تنتظر منه الجزائر أن يخدمها ويستخرج أرشيفها الصحيح ، وينشر ذاكرتها السالمة ، والله المستعان .
كتبه : بشير بن سلة الجزائري