دولة الأمير عبد القادر الجزائرية الحديثة تأسست على الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة ( السلفية )
إن دولة الأمير عبدالقادر - رحمه الله - تأسست على الكتاب والسنة والبيعة على ذلك ، ولم تتقيد بأي فكر من أفكار الرجال وطرائقهم المصنوعة ، بل طريقته هي طريقة السلف الصالح في الحكم وتدبير شؤون حكومته .
جاء في كتاب ( تحفة الزائر في مأثر الأمير عبد القادر وأخبار الجزائر )( ١/١٠٢ ) لابنه محمد باشا - رحمه الله - : ( ولما انقرضت الحكومة الجزائرية من سائر المغرب الأوسط واستولى العدو على مدينتي الجزائر ووهران .. قام من وفقهم الله للهداية وظهرت عليهم العناية من رؤساء القبائل وكبرائها وصناديدها وزعمائها فتفاوضوا في نصب إمام يبايعونه على الكتاب والسنة يسمعون لأمره ونهيه ويتابعونه في جميع أحواله .. فلم يجدوا لذلك المنصب الجليل إلا ذا النسب الطاهر والكمال الباهر رأس الملة والدين قامع أعداء الله الكافرين أبا المكارم السيد عبد القادر ابن مولانا السيد محيى الدين ..فبايعوه على كتاب الله العظيم وسنة نبيه الكريم ) ا.هـ
وقال عن أعمال حكومة الأمير ( تحفة الزائر ) (١١٨/١) : ( وبنوا ذلك على أساسات شرعية مؤيدة بنقول فقهية وأعمال سلفية ) ا.هـ
قال المؤرخ أبو القاسم سعد الله - رحمه الله - في كتابه ( الحركة الوطنية الجزائرية ) : ( .. لأن دولة الأمير كانت دولة عربية سلفية شريفة لو انتصرت لكانت خطرا عظيما على مخططات الماسونية الصهيونية في الشرق )
وجاء في آثار الإمام ابن باديس - رحمه الله - : ( والواقع أن الأمير عبدالقادر أول من أثار الضمير الشعبي الجزائري وبذر بذورا بقيت تنمو في القلوب وتمتد جذورها في الأرض الطيبة التي يجدر بالعالم الإسلامي أن يفخر بها ويسمها بحق أرض الشهداء ) ا.هـ
كتبه : بشير بن سلة الجزائري