كيف نتغير + اقوال عنه

[parenses4680]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
نحن نتغير بإرادتنا .. أو أننا نود أن نغير من أنفسنا *.. لنلائم المحيط الذي نعيش فيه .. لنجذب إلينا من نحب .. لنحترم أنفسنا .. ليحترمنا الآخرون .. أو قد نرغب في ذلك لأن استمرارنا على حالنا يسبب لنا الكثير من المتاعب .. أو على أقل تقدير .. لم يساعدنا على تحقيق أهدافنا.

أريد أن أكون في حال أحسن مما أنا فيه .. ألا تبدو لنا عبارة معهودة؟ ألم تمر في أذهاننا مرات ومرات؟ كيف يمكننا إذن أن نحقق ذلك؟

1. انظر بحرص وصدق في عيوبك التي تعرفها جيدًا

ما قد يبدو سخيفًا وقليل الأهمية قد يكلفنا .. ويكلف غيرنا .. عناءً كبيرًا وإحراجًا لا حاجة لأحد به، فذلك الذي لا يعبأ بمفتاح مكتبه .. ينساه أو يتناسى أمره .. ومن يحتفظ بوعوده للآخرين في خزانة مهلهلة في ذاكرة يعلم عنها ضعفها وسرعة تبددها .. ومن يتراجع عن رأيه عشرات المرات ثم يعود إليه .. وغيرهم، كلٌ يعلم تمام العلم أن سلوكه هذا يكلفه تكلفة باهظة .. إلا أن أغلب هؤلاء .. لا يتوقف الواحد منهم أمام نقائصة، متفحصًا متأملًا .. محاولًا بصدق وإرادة ورغبة وعزيمة .. أن ينتهي عنها.

2. توقف عن الدفاع عن نفسك

الكثيرون منا .. أمام الفشل على وجه عام .. أكان فشلًا في أمر هام أم في أمر قليل الشأن .. يبدأون في الدفاع عن أنفسهم، في الابتعاد عن أن يكونوا هم سببًا، أو بعض سببٍ، في ذلك الفشل .. فيبدأ الفكر في عمل شاقٍ لاختلاق المعاذير والأسباب التي غالبًا ما تكون من نتاج الخيال .. لمجرد طرد الشبهة والتهرب من المسؤولية .. دون الأخذ في الاعتبار الاحتمال الأكثر واقعية وبساطة .. أن يكون الفشل بالفعل راجعاً لتقصير .. أو عدم فهم .. أو أن يكون فشلًا عارضًا قد يقع فيه الآخرون، دون أن يكون ذلك سببًا لنهاية العالم.

علينا أن نعترف بفشلنا .. أمام أنفسنا، وأن نتحمل المسؤولية بشجاعة أمام الآخرين .. وعكس ذلك ليس إلا ضربًا من المسكنة والكذب يسلبنا احترامنا لأنفسنا .. واحترام الغير لنا .. فما أسهل أن نقول نعم، لقد فعلت ما في وسعي ولم أصل لنتيجة حسنة، وسأكون دون شك، أكثر حرصًا.

3. قل إنك لم تفهم .. إن لم تفهم

عفوًا .. لم أفهم جيدًا ما قصدته يا سيدي، هل يمكنك أن توضح متكرمًا ما قلت؟ عدم الفهم ليس بالضرورة عيبًا في المستمع، فالعيب .. قد يكون في قدرة الآخر على نقل المعلومة بسهولة .. أو في الاسلوب .. أو اللكنة .. أو اللغة نفسها. إظهار الفهم في حين أن الواقع ليس كذلك لن يزيد من رصيدك لدى الآخرين .. ولن تبدو حاذقًا أو مستمعًا جيدًا .. على العكس .. قد يقلل ذلك من شأنك.

إبداء الاهتمام بحديث الآخر ليس بمجرد تغييرٍ مصطنع في ملامح الوجه .. بل بفهم ما يقوله واستيعاب الغرض منه، وطلب التوضيح أو إعادة السؤال من علامات اهتمام المستمع بالمتحدث .. وجديته .. وليس العكس.

ومن الأمور الشائعة بين الكثيرين .. إبداء إلمامهم بأمور لا يعرفون عنها الكثير .. فسنجد البعض ممن يبدي إلمامه بالقانون والفن التشكيلي والموسيقى الكلاسيكية وعلوم الفلك والبيع والشراء في بورصة الأوراق المالية .. وكل علمه في الحقيقة لا يتعدى حرفته التي يتقنها بتفوق لا مثيل له. في مثل هذه المواقف، على الفرد أن يبين للآخرين .. ببساطة وصدق .. قلة *معرفته بمجالات لا يعلم عنها بالفعل الكثير .. وأن يبدي، إن أتيحت له الفرصة، مهارته الحقيقية في تخصصه دون ابتزال أو تكلف.

4. مثل أعلى

في مخيلة كلٍ منا .. رجلٌ .. أو امرأة .. تستحوذ على إعجابنا .. لدرجة أن البعض يتمنى لو استطاع أن يصل إلى ما يقارب قدره أو قدرها. إن مجرد الإعجاب بالآخر لن يجعلنا أبدًا ذلك الآخر*.. لو لم نختبر بكل شفافية واهتمام بالغ السبب في أننا لسنا كذلك. ليس الأمر بالمستحيل .. فإن بلغت هي .. أو بلغ هو .. تلك المكانة التي تجعلنا ننظر اليه من الأسفل للأعلى .. فبإمكاننا .. نحن أيضًا .. أن نصل الى نفس المكانة أو .. ربما .. أكثر منها علوًا وشأنًا .. كل شيء في أيدينا ومن حولنا ينتظر أن نبدأ الخطوة الأولى للوصول إليه .. ليبدأ هو خطوات في الوصول إلينا. أي اعتقاد يخالف ذلك .. ليس إلا انتحارًا وموتًا سريريًاً .. وحياة بلا طعم ولا نكهة.

وللحديث بقية.

[Tayeb31]

شكرا على إفدتنا

[محمد مسيلي]

عمل منظم وجيد