عيد الشجرة
الأشجار تعتبر الأشجار عاملاً مهمّاً ذو دور أساسيّ في الحياة الكونيّة، فهي تشكّل مصدراً رئيسيّاً لغذاء الكائنات الحيّة المختلفة ولها قيمة غذائيّة متنّوعة،
وتساهم إلى حدٍ ما في توفير الكساء للإنسان، كما تدخل الأشجار في العديد من الصناعات المختلفة، ويستغلّ الناس خشبها كمصدر للتدفئة في فصل الشتاء، كما تساهم أيضاً في عمليّة تلطيف الجو وتنقيته من الملوّثات البيئيّة، إضافة إلى ذلك أنّها تشكّل داعماً ومانعاً للتربة من عمليّات الانجراف المستمرّة بفعل الأمطار، وتزيد من جمال الطبيعة بألوانها الجذابة الغنيّة، ولتلك الأهمية، كان لا بدَّ من تخصيص يوم بمثابة رمز لها يطلق عليه اسم "عيد الشجرة"، تتجلّى فيه هذه الأهميّة الكبيرة ويحتفل فيه الناس بالأشجار في جميع البلاد. عيد الشجرة يعتبرعيد الشجرة بالنسبة إلى البعض من الناس غير معروف إلى حدٍ ما، على خلاف غيره من الأعياد التي قد تكون مشهورة ومعروفة بشكل أكبر، ولكن على الرغم من ذلك إلّا أنّ الكثير من بلدان العالم تعتبرعيد الشجرة عيداً رسميّاً يقوم فيه الناس بشتّى الأعمال التي تسهم في الحفاظ على الغطاء النباتي، حيث يعتبر اليوم الخامس عشر من شهر كانون الثاني عيداً يحتفل فيه الناس بالأشجار ويتمّ التشجيع فيه على زراعة الأشجار والتنويه إلى أهميّة الاعتناء بها وتزيينها، كما يهدف هذا اليوم إلى توسيع رقعة المساحات الخضراء المزروعة في البلاد بهدف حماية الغطاء النباتي، وترميم الغابات الطبيعيّة وحمايتها من الاعتداء عليها بكافّة أساليب القطع، والحرق، والجرف، والرعي الجائر، مع إعطاء المزيد من الاهتمام بالأشجار المزروعة وحمايتها وترميم المساحات المزروعة، ومن الدول التي تحتفل بهذا اليوم عالمياً: أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، إضافة إلى بعض البلدان العربية. أعمال تمارس في عيد الشجرة للأشجار أهميّة كبيرة في العالم، وتبرز أهميّتها في الإسلام بشكل واضح، فقد ورد ذكرها في القرآن في عدة مواقع، منها في سورة الصافات قوله تعالى "وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ"، لذلك كان لا بدّ من القيام بالعديد من النشاطات البيئية والتنموية في سبيل إحياء هذا اليوم، ومن أهم الأعمال التي تمارس في عيد الشجرة: الاهتمام بزراعة الأشجار على نطاق واسع من الدول. الاهتمام بالغطاء النباتي بشكل عام وحمايته من التدمير. العمل على زيادة رقعة الأراضي الخضراء الخصبة في العالم. حماية الغابات الطبيعية من الانتهاكات وعمليات القطع، وذلك من خلال سنّ التشريعات والقوانين الخاصّة بالأشجار. تبقى الشجرة رمزاً للمحبة والنماء المستمر، ومن أبرز الموارد الطبيعية المتجددة التي لا بدّ من الاعتناء بها حتّى تغمرنا في نعيمها وعطائها، لذلك لا بدّ من تعميق الأفكار نحو أهميّة هذا اليوم وما يعكسه من نتائج إيجابيّة على المجتمعات كافة وعلى الطبيعة والغطاء النباتي العام.