في قوافيك مدينة ذات أنهار، دروب ومسالك وأريج من بقايا أثار، بسمة كتاب، في طياتها مملكة ذات اسوار، عيون تعانق الكون، تستدرج النور، تحتضن كل النباتات والأزهار، شموخ فيه لبس وبعض إلإنهيار، حكاية تدور أحداثها حول النساء وما حولهن من إنكسار، كائنات جميلة في زمن الغبار والخيانة والمعاكسة والتحرش والدينار، قوارير ينصهرن، يحترقن، يذبن في صمت شقوق الفخار، تتسلل في إعوجاج الثعالب، حتى يصبح لصوتها حشىرجة وبعده إنفجار يتلوه إنكسار، بتول في الأربعين، بل هناك من في الخمسين، عذاب، كمد وأنين ولعاب يزمجر من شدة النسيان الدفين، أول الليل وفي المنتصف وعند الفجر دموع كالأنهار، فيضان وإنجراف عدل مسار النيازك والبعض مشغول بنكهة سيجار، إحتراق لا يعلم طعمه الا القهار، الجميع مشغول والمسكينة تتجرع المرارة وحرقة الإندثار، الجسم إضمحل تعب ومل ولم يعد يتجاوب مع الأمل، حنت الجدران وتجاوب الحجر والصوان، الرحمة نزلت وعلى الأرض مشت، بكت تضرعت لخالقها وأنكمشت، ولكن قلم الأزل كان قد خط ومشيئة الرحمان حكمت.
ب.محمد الناصر