ومضة للتدبر ( لكل أستاذ و أستاذة):
المعلم و الأستاذ الفذ مثل الطبيب المعالج حاذق ومؤتمن . فعلاجه المفيد يكون للمرضى لا للأصحاء. وهذا مايجب أن يكون .الرفع من مستوى التلاميذ الضعاف و ومتوسطي الفهم .
أما النخبة فلا تحتاجك كثيرا و لافائدة منها لتعرف قيمة عملك وتقديره .
أستاذي الكريم كن عونا لهم وحبل نجاة لهم لا معول هدم وطمس لأفكارهم و أرائهم مهما كانت فقد - وأكيد - يكونون هم حبل نجاتك يوم القيامة . فأدب مخطئهم بأدبك و عفوك وساعدهم بعطفك ونصحك ورحابة صدرك لما يتبادر منهم نحوك مهما كان فأنت دليلهم للفوز و النجاة . لا شاهد ولا دليل على ما يجرى بينك وبينهم داخل الحجرة إلا الله . و النوايا كلها بين يديه... فحاذر على نفسك فلن يفيدك المدح و الشكر من الغير - زملاء أو ادارة ومسؤولين - بقدر ما يفيدك الصدق و العفو والتسامح . كن مكانهم تلميذا تفهمهم أكثر . ولا تتهرب من مشاكلهم وجراحهم فيتعمق جرحك ولا تجد له علاجا وقد لا يفيد البتر للعضو أحيانا . أخي فلا تجعل تهديدك و وعيد لهم الاعادة والنقاط فكيف بمريض تعالجه وتريد شفاءه و أنت تنقص من دوائه وغذائه وترجو نجاحه من العلل ؟ تفكر في الأمر جيدا ولا تجعل أيا كان يقوم مكانك وينوب عنك فقوت أولادك هو حصاد ما جنيته من عملك مع فلاذات أكباد أبناء وطنك... فأنظر لحالك ومالك و أجعل تلاميذك مثل عيالك ... تجد الحل دون مساعدة أحد .
عذرا لمن لم يفهم قصدي وشكرا
أخوكم بوشيبة ع