من هِدايات القرآن (حول فيروس كُورونا).. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > قسم علوم القرآن

قسم علوم القرآن القسم مخصص للأخوات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هِدايات القرآن (حول فيروس كُورونا)..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-09-17, 20:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










B11 من هِدايات القرآن (حول فيروس كُورونا)..

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من هِدايات القرآن (حول فيروس كُورونا)..

إنَّ الحمد لله ؛ نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونتوبُ إليه ، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا ، من يهدِه الله فلا مضلَّ له ، ومن يُضلِل فلا هادي له ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسوله ، وصفيُّه وخليله ، وأمينه على وحيه ، ومبلِّغ الناس شرعه ؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعدُ أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى ؛ فإن من اتقى الله وقاه ، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه .

وتقوى الله: عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله ، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.
أيها المؤمنون : القرآن الكريم كتاب هداية ؛ فيه هداية الناس إلى ما فيه صلاحهم وفلاحهم وسعادتهم في دنياهم وأخراهم ، وهو يهدي العباد في كل نازلة وفي كل أمر من الأمور إلى السبيل الأقوم والطريق الأمثل ، ولا يزال العبد بخير ما كان مهتديًا بهدايات القرآن .
أيها المؤمنون : يكثر حديث الناس في مجالسهم العامة والخاصة عن نازلة عظيمة وبلاء عظيم يتخوف كثير من الناس منه ألا وهو: الفايروس المعروف بـ«كورونا» يتحدثون عنه وعن الآثار المترتبة عليه والأضرار الناجمة ، وعن سبل اتقائه وطرق الخلاص منه ، والوقاية من هذا البلاء ، ولعلنا -عباد الله- نقف مع هدايات عظيمة من كتاب الله جل وعلا تضيء للمؤمن طريقه وتهديه إلى سبيل الرشاد والطريق الأقوم ، قال الله تعالى : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[الإسراء:9] .
أيها المؤمنون : من هدايات القرآن العظيمة أن العبد لا يصيبه مصيبة إلا إن كان الله كتبها وقدَّرها ، يقول الله تبارك وتعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}[التوبة:51] ، فلا يصيب العبد إلا ما كتب الله له ، ولهذا ما أحوج العبد في هذا المقام وفي كل مقام أن يجدِّد الإيمان بالقضاء والقدر وأن المكتوب كائن ، وأن ما أصاب العبد لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وأن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .
أيها المؤمنون : والهداية الثانية في هذا المقام ؛ أن المؤمن يعلم أن كشف الضر بيد الله ، وأنه لا يكشف الضر إلا الله ولا يدفع البلاء إلا هو ، فإن نواصي العباد معقودة بقضائه وقدره ، وطوع تدبيره وتسخيره سبحانه وتعالى ؛ يعطي ويمنع ، يخفض ويرفع ، يقبض ويبسط ، يعز ويذل ، الأمر أمره والخلق خلْقه جل في علاه .

فالمؤمن على يقين بالله أنه لا يكشف الضر ولا يرفع البلاء ولا يزيل اللأواء إلا الله رب العالمين ، يقول الله تبارك وتعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ }[النمل:62] ، ويقول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا}[الإسراء:56] ويقول الله تبارك وتعالى: {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ}[الزمر:38] ، ويقول الله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[الأنعام:17] ، ويقول جل وعلا: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[هود:107] .
فالذي يكشف الضر والبلاء ويرفع الشدة واللأواء هو الله تبارك وتعالى رب العالمين ، وهذا يسوق العبد إلى هداية ثالثة في هذا الباب وهي: التوكل على الله ، وتفويض الأمر إلى الله ، وصدق الالتجاء إليه جل في علاه ؛ فإن من توكل على الله كفاه ، ومن التجأ إليه سبحانه وقاه ، قال الله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}[الزمر:36] ، وقال الله جل وعلا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}[الطلاق:3] ؛ جعل لكل شيء قدرا : أي وقتا ؛ فلا تستبطئ أيها المتوكل ولا تستعجل وأعظم توكلك على الله وقوة رجاءك بالله سبحانه وتعالى ، وثق بالله وأيقن بعظيم موعوده جل في علاه ، والله جل وعلا موفِّق من توكل عليه وكافي من التجأ إليه .

ولهذا -عباد الله - ينبغي على العبد أن يستصحب التوكل في كل حركاته وجميع تنقلاته ، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ» يُقَالُ حِينَئِذٍ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ)) .
أيها المؤمنون : الهداية الرابعة في هذا الباب ؛ العناية بالدعاء ، فإن الدعاء -يا عباد الله - مفتاح كل خير ، وفرج كل مكروب ، ونجاة كل خائف ، وهو سلاح المؤمن ، وهو ينفع في دفع البلاء ورفعه نفعًا عظيما ، بل إن الدعاء عدو البلاء ، يدافعه ويرده ويكون سببًا لوقاية المسلم منه ، وإذا كان البلاء كالسهام فإن الدعاء كالتُّرس الواقي بإذن الله تبارك وتعالى .

ولهذا ينبغي على العبد أن يتترَّس بالدعاء وأن يُعظم الرجاء وأن يكون كثير الالحاح على الله جل في علاه ، قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر:60] ، ويقول جل وعلا: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة:186]، ويقول جل وعلا: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[الأعراف:55-56] ، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: ((ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ)).
عباد الله : ولهذا ينبغي على العبد أن يُعنى في هذا المقام وفي كل مقام بالدعاء عناية عظيمة ؛ لنفسه خاصة ، ولقرابته، ولعموم المسلمين .

وقد صح في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ ، فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللهِ بِالدُّعَاءِ)) ؛ مما نزل: أي برفعه ، ومما لم ينزل: أي بدفعه ، فهو نافعٌ في هذا وذاك .
ولهذا ينبغي على العبد أن يكثر من الدعاء مع اليقين بالله والثقة به جل في علاه ، ومن الدعوات النافعة في بابنا هذا : ما ثبت في سنن أبي داود وغيره من حديث أنس رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من البرص والجذام والجنون ومن سيء الأسقام» ، وثبت في الصحيح «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء» ، وثبت أيضا في الصحيح أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ)) .
أيها المؤمنون : الهداية الخامسة في بابنا هذا ؛ أن نعلم علم يقين أن هذه الحياة الدنيا ميدان ابتلاء ودار امتحان ، والله عز وجل خلَقها وأوجد الناس لذلك ، وتأملوا في هذا المقام آيات من كتاب الله جل وعلا ؛ يقول الله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}[الملك:2] ، ويقول الله جل وعلا: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}[الأنعام:165] ، ويقول الله جل وعلا: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}[هود:7] ؛ فهذه ثلاث آيات من كتاب الله جل وعلا فيها أن الله عز وجل إنما خلق العالم السفلي والعلوي وخلق الناس ليبلوهم أيهم أحسن عملا {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35] ، ولهذا -عباد الله- ينبغي أن نعلم أن لذة الدنيا ممزوجة بألم ، وفرحها مزوج بغم ، وصحتها ممزوجة بسقم ، وغناها ممزوج بفقر ، والعبد مبتلًى ولابد في هذه الحياة الدنيا ، لكن أمره ومآله في كل ابتلاءاته إلى خير ورفعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ؛ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ)) .
نسأل الله جل في علاه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا وبأنه الله الذي لا إله إلا هو أن يرفع عنا وعن المسلمين أينما كانوا كل ضر وبلاء ، وأن يكشف عنا الجهد والشدة واللأواء ، وأن يحفظنا أجمعين بما يحفظ به عباده الصالحين .
أقول هذا القول؛ وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.


يُتبع بالخطبة الثانية...








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-09-17, 20:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

الخطبة الثانية :

الحمد لله كثيرا ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

أمَّا بعدُ أيها المؤمنون : اتقوا الله تعالى وراقبوه سبحانه في الغيب والشهادة مراقبة من يعلم أن ربه يسمعُه ويراه .
أيها المؤمنون : ومن الهدايات العظيمة في هذا الباب ؛ أن المؤمن يعلم بهداية القرآن وإرشاده أن الشافي الكافي هو الله وحده لا شريك له ، وتأمل في هذا المقام قول خليل الرحمن فيما ذكره جل وعلا عنه قال: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}[الشعراء:80] ، وقد ثبت في الصحيح أن نبينا عليه الصلاة والسلام إذا أُتي إليه بمريض قال: ((اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ ، مُذْهِبَ الْبَاسِ ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا)) أي لا يُبقي علة ولا يُبقي أثرا .

فالشفاء بيد الله ، والدعاء بالشفاء طلبًا من الشافي جل في علاه نافعٌ غاية النفع ، مفيدٌ غاية الفائدة في دعائك لنفسك ودعائك أيضا لإخوانك المسلمين .
نسأل الله جل في علاه بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين ، وأن يفرِّج هم المهمومين، وأن ينفِّس كرب المكروبين ، ونسأله جل في علاه أن يرفع عنا وأن يدفع عنا وعن المسلمين في كل مكان كل بلاء وشدة ولأواء ، اللهم إنا نسألك يا الله بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تحفظنا في بلاد الحرمين وفي ديار المسلمين كلها بما تحفظ به عبادك الصالحين .
هذا وصلُّوا وسلِّموا - رعاكم الله - على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) .
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين ، الأئمة المهديين؛ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمان وعلي .

وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنَّة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم كن لهم ناصرًا ومعِينا وحافظًا ومؤيدا ، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين .
اللهم آتِ نفوسنا تقواها ، زكِّها أنت خير من زكاها ، أنت وليُّها ومولاها ، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى ، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير ، والموت راحةً لنا من كل شر ، ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


خطبة جمعة بتاريخ / 11-7-1441 هـ
للشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر "حفظه الله"

الموقع الرَّسمي للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر .









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-18, 00:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
malake1967
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية malake1967
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أختي الفاضلة أم فاطمة السلفية على الافادة
جزاك الله كل خير وجعله في موازين حسناتك.
حفظك الله و سدد خطاك .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc