بداية الأمر قد فاق الحدود بكثير , و لم أستطع تحمل الأمر إلا إذا كتبت عن هذا الموضوع الذي احتل فكر كل من يحاول أن يمر بطريق الأدباء و يصبح أديبا عظيما بأعمال يصفها على أنها عمل استثنائي لم يسبق له مثيل .
نلاحظ في السنوات الأخيرة صعود تيار أدبي ( روائي تحديدا و بالأخص ) يتميز بانفجارات عاطفية لا حدود لها أبدا و يترجمها إلى أعمال روائية .. أنا من ناحيتي من محبي الروايات و لكن الروايات الأجنبية فقط , أما العربية فآخذ مما كتبه الروائيون القدامى بالنسبة لهذا التيار , فقديما كانت كتابة الرواية حرفة عظيمة للأدباء العظماء أمثال طه حسين و نجيب محفوظ و جورجي زيدان . أما اليوم , فنرى أن الأعمال الروائية العربية أصبحت متعفنة عاطفية , و تم تحديد مسارها في مجال عاطفة العشق و الحب , بل و أقرب للمذكرات اليومية منها إلى مفهوم الرواية النقي , فأصبح من هب و دب يكتب خربشات و يسميها رواية و يلقب نفسه بالأديب و الروائي ! عوض أن يسمي نفسه أولا ( روائي صاعد , أو كاتب هاوي ) ... فما رأيكم ؟