الدمقراطية الجزء الرابع (المساواة والآليات ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدمقراطية الجزء الرابع (المساواة والآليات )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-06-15, 23:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

نتابع ما بدأًنا به مع آليات الدمقراطية .............*
هناك من يحاول جاهدا من المسلمين بل من الدعاة الذين يشار إليهم بالبنان للأسف الشديد ، هناك من يحاول منهم الفصل بين الدمقراطية وآلياتها ، فيقولون للدمقراطية روح وهو كفر ولها آليات يمكن أن نستفيد منها في خدمة الإسلام أو في تحكيم شرع الله سبحانه .*
وهذا من أعجب العجاب !!! بل من أعجب ما رأته البشرية منذ أن خلق الله العالم وهو أن يكون الكفر وسيلة لتحقيق الإسلام !! وإنا لله وإنا إليه راجعون .*
يقصدون بآليات الدمقراطية : الإنتخابات والدخول في البرلمان من أجل الحكم بشرع الله سبحانه . والرد على هذه الخزعبلات من وجوه :*
أولا : إن الإنتخابات التي عن طريقها يصلون إلى الحكم* تساوي بين المسلم والكافر والبر والفاجر والرجل والمرأة والعالم والجاهل ، فكل هؤلاء يساوون صوتا واحدا ، وإذا قلت لهم يجب أن نفرّق بين هؤلاء سيقولون لك أنت لست ديمقراطيا وهذه رجعية ، لماذا ؟ لأن المساواة بين هؤلاء يرجع إلى مبدأ السيادة الشعبية والتي ترجع بذاتها إلى نظرية العقد الإجتماعي والتي بينا مخالفتها لأصل التوحيد ، ومن هذا يتبين لنا أن الدمقراطية باطلة وآلياتها باطلة وهي مثل الجسد والروح لا يمكن الفصل بينهما .*
ثانيا : إن طلب الإمارة محرم في الإسلام وأدلة ذلك :*
1. حديث عبد الرحمن بن سمرة -رضي الله عنه- قال: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يا عبد الرحمن بن سمرة: لا تسأل الإمارة، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أوتيتها من غير مسألة أعنت عليها، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها، فكفِّر عن يمينك وأت الذي هو خير» صحيح البخاري 6/ 2443، برقم: 6248.
2: قوله صلى الله عليه وسلم :* «إنا لا نولي هذا من سأله، ولا من حرص عليه» صحيح البخاري 6/ 2614، برقم: 6730.
3. حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنكم ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة* صحيح البخاري 6/ 2613، برقم: 6729.
4. حديث أبي ذر -رضي الله عنه- قال: «قلت: يا رسول الله! ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: يا أبا ذر! إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة، إلا من أخذها بحقّها وأدّى الذي عليه فيها» صحيح مسلم 3/ 1457، برقم: 1825.
ثالثا* : الدخول في البرلمان يسبقه شروط ومن بينها الموافقة على إحترام القانون وإحترام جميع الأحزاب مهما كان مشربها مما يعني أن الذي يدخل البرلمان يجب عليه لزوما أن يرمي عقيدة الولاء والبراء عند الباب قبل دخوله وهذه العقيدة أصل من أصول التوحيد كما بيّنا ذلك**
رابعا : في حالة وصول هؤلاء للحكم فإنهم لن يستطيعوا فعل شيء أو الحكم بما أنزل الله لأن الدمقراطية التي وافقوا على مبادئها ستمنعهم من ذلك ، وإن كان يعتقد من يعتقد أنه سيتسلق السلّم ليصل إلى الحكم وبعدها يرمي السلّم بعيدا لكي لا يلحق به أحد فهذا يعيش خلف أسوار التاريخ .

خامسا : لو سلّمنا جدلا أن الذي يصل إلى الحكم في البرلمان سيحكم بما أنزل الله ، ففي هذه الحالة سيحكم بما أنزل الله لأن الشعب وافق على ذلك فتبقى سلطة الشعب دائما هي الأعلى ، وللأسف الشديد لم يفهم هؤلاء بعد أن الدين هو إستسلام وخضوع لله رب العالمين وليس تبديل قوانين مكان قوانين ولا شريعة مكان شريعة

و بهذا يتبين بطلان الدمقراطية عند كل مسلم سواء من أراد أن يستغل آلياتها من أجل الحكم بالشريعة الإسلامية أو ممن يعتقد بها .
يبقى السؤال والذي يطرحه الكثيرون : ما هو الحل إذا ؟
الجواب : الحل بسيط جدا ، الحل في منهج الأنبياء والمرسلين وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاء إلى قريش كان لديهم من الفساد السياسي والإقتصادي والإجتماعي ما الله به عليم ومع ذلك كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الإصلاح واضح وضوح الشمس فهو لم يطلب ملكا ولم يسعى إلى منافسة سياسية ولم ينازع الطواغيت في ملكهم بل على العكس هم من عرضوا عليه الملك ورفضه ، فقد كانت دعوته تعتمد على التصفية والتربية ، تصفية عقائد الناس من الشرك والبدع والتعلق بغير الله وتربيتهم على الدين الصحيح ودعوتهم إلى الإستسلام والخضوع لله رب العالمين ، وعندما يدين المجتمع لله رب العالمين ويسلم أموره له يعم الخير وتصلح الأحوال في كل المجالات ويقيموا خلافة على منهاج النبوة يعزّ فيها المسلمون وترفع رايتهم وينشروا الخير في العالم كله .
قال الله تعالى :*
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. النور 55*
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين*
إنتهى .*










رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc