|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-03-15, 14:30 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
*** الأدب بضاعة واحدة ***
الأدب بضاعة واحدة
لما فقدت السوق الأدبية أدباءها الكبار، ومفكريها. نبتت نابتة قفر لا تملك من الأدب إلا اسمه، ولا تلتقي مع الأدباء إلا في الزي والشكل. وهذه السمة للأدباء المزيفين مؤشر من المؤشرات الناطقة ـ بلسان حالها ـ إلى تهافت المجتمع في هوة سحيقة، وقعر بعيد، يحفه التخلف مع كل جانب. إذ منصب الأدب منصب رفيع بيده زمام المجتمع، يقدمه، ويؤخره كيف شاء، ولا غرو، فان حضارة أي أمة من الأمم، إنما تقاس بمبلغها الأدبي، وثروتها الفكرية. وإن نظرة فاحصة في كثير من كتابنا ـ اليوم ـ لتوحي إليك بضعف البنية الأدبية عندهم، بل بعقمها. والعجب أن بعضهم يقضي زمناً كثيراً، وعمراً مديداً، في كتابة المقالات، ورصف الابيات، ومستواه الأدبي إن لم يكن في تدن فهو في ثبوت دائم، لا يحاول التجديد في أسلوبه، ولا في موضوعه، ولا يتعنى الاستعداد والتأهب لكتابة ما يمليه فكره، ويسطره قلمه، للملايين من الناس، ولا ينتقي الألفاظ الآسرة، ولا الجمل المؤثرة، كما لا يتحاشى تشويه مقاله أو كتابه بالألفاظ السوقية، والجمل الركيكة. بل قصارى جهده، ومحط أمله، أن ينزل اسمه على تلك الحروف المجموعة، والفقرات الملوية، حتى يقرأه الناس، ويتناقلونه في مجالسهم. وعندما حط كثير من الكتاب رحالهم عند هذا المقصد، فقد الأدب مجلسه المشهود، فقل رواده، وكثر ساخطوه، وانعدم تأثيره في المجتمع اصلاحًا وتقويماً وتقدماً، بل انعكس إلى بؤرة سوء تسئ للآداب، وتنال من الأخلاق. ولنا أن نتساءل: أين عشاق الأدب الذين استمرأوا المشاق في سبيله، واتسعت لهم مجالسه الضيقة. أين الذين إذا علموا بأن معروفاً أو شوقي سيلقون قصيدة، ضاقت بهم الرحاب الوسيعة، وهجروا إلى مكان الالقاء؟ لا نرى منهم أحداً اليوم. لماذا؟ هل انعدم اكتراث الناس بالأدب؟ لا، بل لأن الأدباء غير الأدباء. وإلا فالأدب بضاعة واحدة، هي مرعى اهتمام الناس، ومثار اعجابهم، في كل زمان ومكان. ولكنها تحتاج إلى تاجر مجيد، يهتم بتسويقها، ويشقى في نشرها، حتى تورق أشجارها، وتينع ثمارها. عبد السلام آل عبد الكريم. الرياض ـــ
آخر تعديل عمي صالح 2018-03-15 في 14:32.
|
||||
2018-03-15, 16:24 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
آخر تعديل طاهر القلب 2018-03-15 في 16:25.
|
|||
2018-08-16, 17:29 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيك عمي صالح على الطرح |
|||
2018-10-21, 18:33 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
بسم الله.الرحمن.الرحيم الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد: السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته جزاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك وحقا كذلك أنت : (طاهر القلب ) دون منازع و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته |
||||
2018-10-21, 23:20 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
اليوم المعيار هو الكثرة وما يدره الكتاب من مال ولو ولجنا هذا الموضوع ما أنهينا الحديث عن المأساة التي ألمت بالأدب |
|||
2019-10-08, 17:36 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
مخطئ حينما قلت أن الأدب بضاعة واحدة , فاختلاف الأفكار تؤدي إلى اختلاف البضائع بطبيعة الحال ... صحيح أن الأدب فقد رونقه و لكن لا يعني هذا انعدام الأمل التام في ظهور أدباء بل الأفضل فلاسفة , فالفيلسوف أديب و أكثر , فهو متجذر , |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc