مفسدات الصوم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مفسدات الصوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-04-12, 15:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة مفسدات الصوم

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة

بسم الله و الحمد لله

و الصلاة و السلام علي حببنا و اسوتنا
و قدوتنا و شفيعنا رسول الله صلي الله عليه و سلم


اما بعد ... فامرحبا باخواني و اخواتي
و اهلي و احبابي مرحبا بكم مرة اخري


مكانه الصوم في الإسلام

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2137985

رؤية الهلال

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2138143

ما يستحب للصائم

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2138359

ما يباح للصائم

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2138507



وبعد أيها القارئ الكريم

فهذه جملة من النصائح التي ذكرها
أهل العلم نسوقها إليك

عسى الله أن ينفعنا وإياكم بها

>>>>>>










 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

في إحد الدول الأوروبية تعرضت في شهر رمضان لإثارة جنسية قوية عن طريق التفكر مما أدى لخروج المني

واعتقاداً مني أن صيامي قد فسد سوَّلت لي نفسي فقمت بالاستمناء ، فهل عليَّ القضاء أم الكفارة ؟ .

وجزاكم الله خيراً .


الجواب :

الحمد لله

يجب على المسلم أن يحفظ سمعه وبصره وجوارحه من الوقوع فيما حرَّم الله تعالى عليه ، والأصل أن الصيام يهذِّب النفوس ويكون وقاية لصاحبه من الوقوع في الشهوات .

وقد اختلف العلماء في إبطال الصوم بإنزال المني بالتفكر ، فأبطله المالكية ، ولم يبطله جمهور العلماء ، والظاهر أنهم لم يبطلوا به الصيام لأنه لا إرادة للعبد فيه ، فهو شيء يأتي على الخاطر ولا يمكن دفعه

أما مع تعمد التفكر والاسترسال به بقصد الإنزال : فلا فرق - حينئذٍ - بينه وبين تعمد النظر من أجل الإنزال ، والجمهور يرون إبطال الصيام بتعمد النظر حتى الإنزال.

جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 26 / 267 ) :

"ذهب الحنفية والشافعية إلى :

أن إنزال المني أو المذي عن نظر وفِكر لا يبطل الصيام ، ومقابل الأصح عند الشافعية أنه : إذا اعتاد الإنزال بالنظر ، أو كرر النظر فأنزل : يفسد الصيام .

وذهب المالكية والحنابلة إلى :

أنَّ إنزال المني بالنظر المستديم يفسد الصوم ؛ لأنه إنزال بفعل يتلذذ به ، ويمكن التحرز منه .

وأما الإنزال عن فكر :

فيفسد الصوم عند المالكية ، وعند الحنابلة لا يفسده لأنه لا يمكنه التحرز عنه" انتهى .
من فكّر فأنزل ، أو احتلم فأنزل لم يفسد صومه ، وعليه غسل الجنابة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته أم سليم : هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ قال : نعم إذا رأت الماء .

وهكذا الرجل في الحكم .

ولقوله عليه الصلاة والسلام : ( الماء من الماء ) , أما الصوم فصحيح ، لأن الاحتلام ليس باختياره . وهكذا التفكير مما عفا الله عنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ ما حدّثت به أنفسها ما لم تتكلّم أو تعمل )

.. وهذا كلّه لطف من الله .

فتاوى الشيخ ابن باز ج/1 ص/243

وإذا فسد الصوم فالواجب عليك قضاء ذلك اليوم ، ولا يلزمك كفارة ، لأن الكفارة لا تجب إلا على من أفسد صيامه بالجماع .


قال الشيخ ابن باز :

الاستمناء في نهار الصيام يبطل الصوم إذا كان متعمداً ذلك وخرج منه المني ، وعليه أن يقضي إن كان الصوم فريضة ، وعليه التوبة إلى الله سبحانه وتعالى ، لأن الاستمناء لا يجوز في حال الصوم ولا في غيره ، وهي التي يسميها الناس العادة السرية اهـ

فتاوى الشيخ ابن باز (15/267) .

فالواجب عليك فعله :

التوبة من معصية فعل العادة السرية .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاستمناء محرم لأدلة من القرآن والسنة :

أولاً :

القرآن الكريم :

قال ابن كثير رحمه الله تعالى : وقد استدل الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية وهي

قوله تعالى :

( والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) 4-6 سورة المؤمنون

وقال الشافعي في كتاب النكاح :

فكان بيّناً في ذكر حفظهم لفروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم تحريم ما سوى الأزواج وما ملكت الأيمان ..

ثم أكّدها فقال : ( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .

فلا يحل العمل بالذكر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء والله أعلم . كتاب الأم للشافعي .

واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى : ( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) النور 33

على أن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه .

ثانيا :

السنّة النبوية :

استدلوا بحديث عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءةَ ( تكاليف الزواج والقدرة عليه )

فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ( حماية من الوقوع في الحرام )

رواه البخاري فتح رقم 5066 .

فارشد الشارع عند العجز عن النكاح إلى الصوم مع مشقّته ولم يرشد إلى الاستمناء مع قوة الدافع إليه وهو أسهل من الصوم ومع ذلك لم يسمح به .

وفي المسألة أدلة أخرى نكتفي بهذا منها .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وأمّا العلاج لمن وقع في ذلك ففيما يلي

عدد من النصائح والخطوات للخلاص :


1- يجب أن يكون الداعي للخلاص من هذه العادة امتثال أمر الله واجتناب سخطه .

2- دفع ذلك بالصلاح الجذري وهو الزواج امتثالاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب بذلك .

3- دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صلاح دنياك وآخرتك لأن التمادي في الوساوس يؤدي إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخلاص منه .

4- غض البصر لأن النظر إلى الأشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسماً وإطلاق البصر يجرّ إلى الحرام ولذلك قال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) الآية

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تُتْبع النظرة النظرة "

رواه الترمذي 2777
وحسّنه في صحيح الجامع 7953

فإذا كانت النّظرة الأولى وهي نظرة الفجأة لا إثم فيها فالنظرة الثانية محرّمة ، وكذلك ينبغي البعد عن الأماكن التي يوجد فيها ما يغري ويحرك كوامن الشهوة .

5- الانشغال بالعبادات المتنوعة ، وعدم ترك وقت فراغ للمعصية .

6- الاعتبار بالأضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر والأعصاب وضعف عضو التناسل والآم الظهر وغيرها من الأضرار التي ذكرها أهل الطّب

وكذلك الأضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير والأعظم من ذلك تضييع الصلوات لتعدّد الاغتسال أو مشقتّه خصوصا في الشتاء وكذلك إفساد الصوم .

7- إزالة القناعات الخاطئة لأن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط ، مع أنّه قد لا يكون قريبا من الفاحشة أبدا .

8- التسلح بقوة الإرادة والعزيمة وألا يستسلم الشخص للشيطان .

وتجنب الوحدة كالمبيت وحيدا وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده " .

رواه الإمام أحمد
وهو في صحيح الجامع 6919 .

9- الأخذ بالعلاج النبوي الفعّال وهو الصوم لأنه يكسر من حدة الشهوة ويهذّب الغريزة ، والحذر من العلامات الغريبة كالحلف ألا يعود أو ينذر لأنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضا للأيمان بعد توكيدها وكذلك عدم تعاطي الأدوية المسكنة للشهوة لأن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية .

10- الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم مثل قراءة الأذكار الواردة ، والنوم على الشقّ الأيمن وتجنب النوم على البطن لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك .

11- التحلي بالصبر والعفة لأنه واجب علينا الصبر عن المحرمات وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم بأنّ حمل النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته خُلُقا ملازما للمرء

وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ . "

رواه البخاري فتح رقم 1469 .

12- وإذا وقع الإنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس والقنوط لأنه من كبائر الذنوب .

13- وأخيراً مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخلاص من هذه العادة هو من أعظم العلاج لأنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ،

والله أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

الفتوى التي أريدها قد يوجد فيها نوع من الغرابة ، لكن صاحبها يحتاج للأمر الشرعي فيها

فنرجو منكم ألا تبخلوا علينا بها لأنها أمر واقعي حتى ولو لم تقتنعوا بواقعيتها نرجو منكم الإجابة عنها

وهي تتعلق بإفطار المكره :

لي زميل منذ سنوات وهو يعاني من سحر ، مع أنه حافظ لكتاب الله ، وهو يعاني في شهر رمضان ، وبشكل إجباري في غالب أيام شهر رمضان ، من محاولة الجني الذي هو مكلف بالسحر من إجباره على الإفطار عن طريق إخراجه للمني منه في نهار رمضان بطريقة أو بأخرى

مع مجاهدته لمنع ذلك دون جدوى

ويحدث ذلك في غالب أيام الشهر ولعدة سنوات ، وهو يصوم بقية اليوم دون أن يفطر ، وحتى إن حاول قضاء هذه الأيام لا يستطيع بسبب أن السحر موجود ولم ينته ؟


الجواب:

الحمد لله

إن كان حال هذا الأخ كما وصفت فحكمه حكم المكره على الفطر، ومذهب الشافعية والحنابلة أن المكره على الفطر بالوطء والأكل والشّرب ، إذا فعله المكره لا يفطر به

ولا يجب عليه القضاء إلاّ في الإكراه على
الإفطار بالزّنى عند الشافعية

( الموسوعة الفقهية 28/ 58 )

وهذا القول هو الأقرب لما رواه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه "

أخرجه ابن ماجه (2045 )
وصححه الألباني في تخريج المشكاة ( 6248 )

ولأن الإكراه ينعدم فيه الاختيار، وهو أشد من النسيان، والناسي لا يفطر على القول الراجح، والإكراه على الفطر أخف من الإكراه على التلفظ بالكفر، ومن تلفظ بالكفر مكرها لا يكفر.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

" فمن أكره على شيء من المفطرات ، ففعل : فلا إثم عليه، وصيامه صحيح

لقوله تعالى: وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ولأن الله رفع حكم الكفر عمن أكره عليه، فما دونه من باب أولى. ولقوله صلى الله عليه وسلم: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» " انتهى من

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين ( 19 / 207 )

نسأل الله تعالى أن يشفي صاحبك ويعافيه

وننصحه بالمداومة على الرقية ، وكثرة الدعاء ، والصدقة ، فإن ذلك من أسباب الشفاء ورفع البلاء، وذكره بالصبر واحتساب الأجر فإن الله عز وجل يبتلي عبده بما يشاء ، تكفيرا لسيئاته ، أو رفعا لدرجاته

وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ )

رواه البخاري (5642) ومسلم (2573).

والله تعالى أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

والدي يعاني من قلق وتوتر واكتئاب ، ويستعمل علاجا من 10سنوات ، ومن بداية رمضان هذه السنة يأتيه قلق بزيادة ولا ينام إلا العاشرة صباحا

ويستخدم من فتره طويلة مادة الشمّة
(وهي مادة توضع داخل الفم تحت الشفة السفلية)
ويستخدمها من 25سنة

واستخدمها في رمضان هذه السنة ، وكذلك العام الفائت أثناء الصيام لأنه على حد قوله تخفف عنه آلامه ومن القلق الذي لديه ، فماذا يجب عليه حيال تلك الأيام التي أفطر فيها

(إذا كانت تعتبر مفطرة)

وتقريبا كانت 13 يوماً هذه السنة

و 5 أيام من رمضان العام وهل يطعم ؟

يا ليت تجاوبني في أسرع وقت ، ودعواتك لي ولوالدي بالشفاء .


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

نسأل الله تعالى أن يعافيك ووالدك
وجميع المسلمين إنه جواد كريم .

ثانياً :

الشمة هي تبغ غير محروق ، وقد يخلط به مواد أخرى ، ويضعها بعض الناس في أفواههم ، وحكمها لا يختلف عن حكم الدخان ( السجائر ) .

قال الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله :

" لا شك أن الدخان والنارجيلة والشمة ونحوها محرمة ؛ لأنها خبيثة كلها ، وقد قال تعالى : (يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) ، ولأنها مضرة بالصحة وجالبة لأمراض خبيثة تسبب الموت أو مقدماته

وقد قال تعالى : (ولا تقتلوا أنفسكم)

وقال : (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )

ولأنها إسراف وإفساد للمال المحترم في غير فائدة ، والمبذرون كانوا إخوان الشياطين ، وننصح من ابتلى بشيء منها بالتوبة والإقلاع فوراً ، والعزم على أن لا يعود والاستعانة بالله على تركها ، والصبر أياماً قليلة حتى يتخلى عنها ويشفى من آلامها ، والله الشافي " انتهى من

"فتاوى إسلامية" (3/446) .

ثالثاً :

الشمة مفسدة للصوم ، لأنها إذا وضُعت في الفم ، فإنها تتحلل وتدخل منها أجزاء إلى الجوف مع الريق .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة :

ما حكم شرب مادة الشمة عامة ، وما حكم من يتعاطاها في نهار رمضان خاصة ، وهل هي تفطر الصائم في نهار رمضان ؟ مع العلم أن بعض سكان تهامة قحطان يستخدم الشمة في نهار رمضان ويدعون أنها لا تفطر .

فأجابوا : " الشمة مادة خبيثة ؛ لأنها مركبة من مواد خبيثة محرمة ، واستعمالها من الصائم مع ما فيه من الإثم يبطل صومه كسائر استعمال المواد المفطرة .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم "انتهى" .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ صالح الفوزان .

"فتاوى اللجنة الدائمة المجموعة الأولى" (22/142) .

فعلى هذا ، يلزم أباك أن يقضي ما أفطره من رمضان الماضي والذي قبله بسبب الشمة .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن إذا كان أبوك لا يعلم أن الشمة تفطر
فصيامه صحيح ؛ لأن الصائم يعذر بالجهل في المفطرات .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" والمفطرات التي تكون باختيار المرء لا يفطر
بها الإنسان إلا بشروط ثلاثة هي :

الشرط الأول :

أن يكون عالما ، وضد العالم الجاهل .

فإذا أكل الإنسان وهو جاهل فإنه لا قضاء عليه ، والجهل نوعان :

1- جهل بالحكم :

مثل أن يتقيأ الإنسان متعمدا لكن لا يدري أن القيء مفسد للصوم ، فهذا لا قضاء عليه لأنه جاهل ، والدليل على أن الجاهل بالحكم لا يفطر ما ثبت في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه جعل تحت وسادته عقالين أحدهما أسود

والثاني أبيض ، والعقالان هما الحبلان اللذان تعقل بهما الإبل ، فجعل ينظر إليهما ، فلما تبين له الأبيض من الأسود ، أمسك عن الأكل والشرب

فلما غدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبره بذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : (إن وسادك لعريض ، أنْ وسع الخيط الأبيض والأسود ، إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل) .

ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالقضاء
لأنه كان جاهلا بمعنى الآية الكريمة .

2- جهل بالوقت :

مثل أن يأكل الإنسان يظن أن الفجر لم يطلع ، فيتبين أنه قد طلع ، فهذا لا قضاء عليه ، ومثل أن يفطر في آخر النهار يظن أن الشمس قد غربت ثم يتبين أنها لم تغرب ، وهذا أيضا لا قضاء عليه

والدليل ما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه قالت : ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ).

ووجه الدلالة من هذا :

لو كان الصوم فاسدا لكان القضاء واجبا ، ولو كان القضاء واجبا لأمرهم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو أمرهم بذلك لنقل إلينا ، لأن ذلك من حفظ الشريعة

فلما لم ينقل علم أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يأمرهم به ، ولما لم يأمرهم به علم أن الصوم غير فاسد ، فلا قضاء في هذه الحال ، ولكن يجب على الإنسان متى علم أن يمسك عن الأكل والشرب ، حتى لو كانت اللقمة في فمه وجب عليه لفظها " انتهى

من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (19/116)
بتصرف يسير .

ثم ذكر الشرط الثاني والثالث ، وهو أن يكون ذاكرا ، مختارا .
وبهذا تعلم أنه لا قضاء عليك .

وينبغي أن تجتهدي في نصح والدك حتى يقلع عن تلك المادة الخبيثة ، وتُعلميه بأنها لا تفيده في علاج الأرق والقلق

بل هي من أسباب الأرق وكثرة القلق

نسأل الله أن يهدي أباك ويتوب عليه .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وللفائدة ينظر في علاج الأرق والقلق

نسأل الله تعالى لنا ولك العافية من كل بلاء
والشفاء من كل داء .

ونوصيك – أخانا السائل – بالصبر واحتساب الأجر عند الله عز وجل ، فهو سبحانه يحب الصابرين ، ويثيب الشاكرين

والابتلاء سنته في الحياة الدنيا

وهو رحمة للمؤمنين ، ونقمة على الكافرين

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )

رواه مسلم (2999).

ثم اعلم أن الأمر يحتاج إلى شيء من المجاهدة والمصابرة ، وهكذا هو الشأن في جميع المشكلات النفسية أو الاجتماعية ، فالنفس تؤخذ بالتربية المتدرجة كي تعتاد أمرا جديدا أو تنصرف عن أمر قبيح

ولها في ذلك بعض الأسرار التي يعرفها كل واحد في نفسه ، فلا بد أن يستفيد منها كي يبلغ مراقي النجاح والفلاح والعافية التي يريد .

والأرق حالة نفسية تسبب استعصاء النوم أو تَقَطُّعَهُ أو خِفَّتَه ، وهو مرض عصري يصيب الكثير من الناس لأسباب مختلفة ، منها أسباب نفسية : كالضغوط ، والهموم ، والقلق ، والوسواس ، ونحوها ، وبعض أسبابه عضوية بسبب اختلال في أداء بعض الأعضاء لوظائفها ، أو تأثير بعض المواد المنبهة عليها كـ " النيكوتين " الموجود في الدخان ، والقهوة والشاي وغيرها من المنبهات .

وتبعا للأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض
يمكننا تقسيم أنواع العلاج إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول :

العلاج الشرعي :

ونعني به تحصيل طمأنينة القلب التي تدفع عن النفس كل هم أو غم أو وسواس ، فالقلب الذي يعمره حب الله ورجاؤه والخوف منه والإنابة إليه أثبت من القلوب المنغمسة في الدنيا ، المعرضة عن الآخرة .

وتحقيق هذه الطمأنينة يكون بالمحافظة على الفرائض ، واجتناب المعاصي التي لا تزال تنخر في القلب حتى يسقط في أوديةٍ مُرديةٍ مُظلمةٍ وهو لا يشعر ، ثم بالإحسان إلى الناس بالخُلُقِ الحسن والمعاملة الطيبة ، وبالحرص على تلاوة القرآن الكريم

والتعلق بكتاب الله عز وجل ، فقد قال الله عز وجل في وصفه : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) يونس/57

ومن ذلك أيضا المحافظة على الأذكار والأوراد الشرعية ، كأذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم والاستيقاظ والطعام ونحوها ، والله عز وجل يقول : ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد/28

ثم لا بد أن يصحب ذلك كله تذلل القلب لله سبحانه ، واستشعار محبته وقربه ، والإخلاص له في السر والعلن رجاء تحقيق العبودية التي هي سر النجاح والفلاح يوم القيامة .

النوع الثاني :

العلاج النفسي .

وذلك بالسعي لتخليص النفس من اضطرابها وقلقها ، ولن يتم لك ذلك – أخانا السائل – إلا حين تؤمن إيمانا صادقا بضعة الدنيا وتفاهتها وصغر شأنها ، وأنها ( لو كانت تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء )

فهي أحقر من أن يهتم المسلم لما فقد منها أو يخاف على ما حَصَّلَ فيها ، وينبغي أن يصاحب ذلك القناعة التامة بما قسم الله ، والرضى بقضائه وقدره ، فهي أسباب عزة المؤمن وسعادته ، وإدخال هذه المعاني إلى النفس يحتاج إلى شيء من المجاهدة

بتكرار الحديث مع النفس بها ، وقراءة الكتب التي تقررها ، وتدبر آيات القرآن الكريم التي تفيض بتقريرها ، حتى تغدو سجية في النفس لا تفارقها في حلها وترحالها .

النوع الثالث :

العلاج السلوكي .

وهذا ما ينبغي أن تطلب فيه نصيحة الطبيب أو المستشار النفسي ، فإن بعض الجوانب السلوكية أو الأسباب العضوية قد تخفى على الناس ، في حين يعرفها الطبيب الحاذق بما علمه الله تعالى من شأن النفس البشرية

فقد يجد لك علاجا في بعض الأطعمة التي تساعد على النوم الصحي ، كما قد يكتشف في بعض العادات التي تمارسها أخطاء تؤدي إلى القلق والأرق ، وفي الحالات المزمنة والمستعصية من الأرق يمكن للطبيب الاستعانة بشيء من الأدوية المهدئة التي تخفف الضرر وتدفع الأذى .

يقول الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى نور على الدرب"
(فتاوى متفرقات/الوساوس والأمراض النفسية ) :

" إن هذه الحال التي قصها السائل قد تعرض لكثير من الشباب ، بسبب الإرهاق الفكري أو البدني ، والدواء لذلك أن يعطي الإنسان نفسه من الراحة ما تستريح به ،

وأن يكثر من ذكر الله وقراءة القرآن ، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم دائماً ، وأن يلزم الاستغفار ؛ لأن الاستغفار من أسباب حصول الخير واندفاع الشر ، وأن يحرص على مصاحبة الأخيار من بني جنسه ، فإن الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن يبيعك وإما أن تجد منه رائحة طيبة

وليُعرض عن تذكر هذه الحال ؛ لأن تذكر الشيء ينتقل به المتذكر من الخيال إلى الحقيقة ، فإذا أعرض عنه وتناساه فإنه بإذن الله يزول عنه " انتهى .

ولا يفوتنا التنبيه هنا إلى ضعف ما رواه بعض أهل العلم من أذكار قبيل النوم للتخلص من الأرق ، فقد عقد الإمام النووي في كتابه "الأذكار" (ص/70) بابا قال فيه :

" باب ما يقول إذا قلق في فراشه فلم ينم :

روينا في كتاب ابن السني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال :
( شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرقا أصابني ، فقال : " قل : اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حي قيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ، يا حي يا قيوم أهدئ ليلي ، وأنم عيني ، فقلتها ، فأذهب الله عز وجل عني ما كنت أجد )

وروينا فيه عن محمد بن يحيى بن حبان - بفتح الحاء والباء الموحدة - أن خالد بن الوليد رضي الله عنه أصابه أرق ، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامات من غضبه ، ومن شر عباده

ومن همزات الشياطين ، وأن يحضرون " هذا حديث مرسل ، محمد بن يحيى : تابعي .

وروينا في كتاب الترمذي بإسناد ضعيف ، وضعفه الترمذي ، عن بريدة رضي الله عنه قال : ( شكا خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله !

ما أنام الليل من الأرق ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السموات السبع وما أظلَّت ، ورب الأرضين وما أقلَّت ، ورب الشياطين وما أضلَّت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي علي ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك ، ولا إله إلا أنت ) " انتهى .

وهذه أحاديث ضعيفة : حكم عليها أهل العلم بذلك ، كابن حجر في "نتائج الأفكار" (3/114) وفي "المطالب العالية" (4/20) والألباني في "السلسلة الضعيفة" (2403) وغيرهم .


خير علاج للقلق هو ذكر الله تعالى
والمحافظة على الصلاة ، ومجانبة الفراغ .

قال الله تعالى في شأن الذكر: ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) الرعد /2.

وقال سبحانه : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) الإسراء /82 .

وقال : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) يونس /57 .

وقال في شأن الصلاة : ( إن الإنسان خلق هلوعا . إذا مسه الشر جزوعا . وإذا مسه الخير منوعا . إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ) المعارج /19-23.

وقال : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) البقرة /153.

وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة

[ رواه أحمد وأبو داود 1319
وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 4703 ]

ومعنى حزبه : أي نزل به أمر مهم أو أصابه غم .

وكان يقول : يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها

[ رواه أحمد و أبو داود
وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم7892 ].

فالصلاة راحة القلب ، وقرة العين ، وعلاج الهموم والأحزان .

وأما الفراغ فإنه باب مفتوح نحو الخيالات والأفكار الرديئة وما ينتج عن ذلك من ضيق وقلق وهم .

فكلما شعرت بشيء من القلق والضيق فافزعي إلى الوضوء والصلاة ، وقراءة القرآن ، وانشغلي بالنافع من الأعمال ، لاسيما أذكار الصباح والمساء والنوم والأكل والشرب والدخول والخروج .

والمسلم المؤمن بقضاء الله وقدره لا ينبغي أن يقلق لأمر الرزق أو الولد أو المستقبل بصفة عامة ، إذ كل ذلك مكتوب قبل أن يوجد ، لكن ينبغي أن يقلق لأجل ذنوبه وتقصيره في حق ربه

وعلاج ذلك يكون بالتوبة والمسارعة في الخيرات . وقد تكفل الله لأهل الإيمان بالحياة الطيبة فقال : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل /97.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:40   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

هل الإبر الصينية المستعملة للتخسيس
أو لزيادة الوزن تفطر الصائم ؟


الجواب

الحمد لله

أولا :

الوخز بالإبر طريقة صينية قديمة لتخفيف الألم ، وعلاج مجموعة مختلفة من الأمراض ، بغرز إبر في أجزاء متنوعة من الجسم .

ويغرز الأخصائيون الذين يسمون "واخزي الإبر" إبراً ثاقبة في موضع واحد ، أو أي موضع من مئات المواضع المحددة على طول دوائر الطول ، ويسبب غرز الإبر شعورًا حادًا بالقرص ، ولكن سرعان ما يزول هذا الشعور

ليعقبه وخز جلدي يسير عرضيًا ، أو شعور بالتخدير أو التثاقل ، أو التَّألم وذلك عندما تبقى الإبرة في مكانها.

يستعمل وخز الإبر لتخفيف الألم ، وعلاج الحالات المختلفة التي تشمل التهاب المفصل ، والربو ، والشقيقة ( الصداع النصفي ) ، والقروح ، وأمراض العيون

بالإضافة إلى بعض الأمراض العقلية .

وقد ظل الصينيون ومنذ أواخر الخمسينيات من القرن العشرين يستخدمون هذا النهج التقليدي في تخفيف الألم أثناء الجراحة الرئيسية، ويظل المريض في وعيه ، يشعر بألم يسير ، أو لا يشعر بألم على الإطلاق .

ينظر : "الموسوعة العربية العالمية"
مادة : ( الوخز بالإبر ) .

ثانيا :

قال أبو الوليد ابن رشد :

" وأجمعوا على أنه يجب على الصائم الإمساك زمان الصوم عن المطعوم والمشروب والجماع

لقوله تعالى : ( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) .

واختلفوا من ذلك في مسائل :

منها مسكوت عنها ، ومنها منطوق بها ؛ أما المسكوت عنها : إحداها فيما يرد الجوف مما ليس بمغذ ، وفيما يرد الجوف من غير منفذ الطعام والشراب ، مثل الحقنة ...

وسبب اختلافهم في هذه :

هو قياس المغذي على غير المغذي ، وذلك أن المنطوق به هو المغذي ؛ فمن رأى أن المقصود بالصوم معنى معقول : لم يلحق المغذي بغير المغذي ، ومن رأى أنها عبادة غير معقولة ، وأن المقصود منها إنما هو الإمساك فقط عما يرد الجوف : سوى بين المغذي وغير المغذي .. " انتهى .

من " بداية المجتهد" (2/698) .

ثالثا :

الحقن التي يقصد بها العلاج ، ولا يراد بها الغذاء :

لا تفطر الصائم ، سواء كانت عن طريق الوريد أو العضل ، وأما التي يقصد بها الغذاء فهي مفطرة ، كما ذهب إليه جمهور العلماء المعاصرين .

رابعا :

الإبر الصينية :

ليست من الحقن المغذية

وليست في معنى الطعام أو الشراب ، بل لا يتم عن طريقها إدخال شيء من المحاليل أو السوائل للجسم ، كما هو الحال في الحقن العلاجية المعتادة ، وإنما هي عبارة عن وخز

واستثارة لأماكن معينة في الجسم ، دون أن يكون المقصود منها إدخال شيء من السوائل إليه ، كما سبق نقله .

وبناء على ذلك :

فإنها لا تؤثر في الصيام ، ولا حرج في استعمالها للتداوي ، متى ثبت نفعها وفائدتها للمريض .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

والدي متوفى رحمه الله تعالى وقد ترك مالاً
وتم تقسيمه على الورثة.

وبعد وفاته أخبرتني أمي أنه قد واقعها في شهر رمضان قبل ما يقرب من 25 إلى 30 سنة وقد كان ذلك بدون موافقة الوالدة فقد كانت كما تذكر خارجة للتو من المستشفى بعد عملية أجرتها وقد أخبرتني الوالدة أنها قالت له حينها إن ذلك لا يجوز وعليه السؤال

في ذلك فأخبرها بتوبته وأن الله غفور رحيم، أمي أخبرتني أن الحياء منعها من السؤال أو إخبارنا وأرادت أمي أن تصوم شهرين وأخبرتها بأنها لا يد لها فيما حدث ولذا لا شيء عليها بالإضافة إلى أن وضعها الصحي لا يسمح لها بذلك .

فماذا يجب علينا حيال والدنا المتوفى ؟

وماذا يجب على الوالدة ؟


الجواب :

الحمد لله


أولاً :

إذا كانت الوالدة :

قد أُكرهت على الجماع في رمضان من قِبل زوجها ، فلا كفارة عليها ؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ) .

رواه ابن ماجة (2043)
وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .

أما إذا كانت طاوعته فعليها القضاء والكفارة .

قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في حكم المجامع في رمضان :

"الواجب عليه عتق رقبة ، فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين مد بر (قمح) ، وعليه قضاء اليوم بدلا عن ذلك اليوم

وأما المرأة فإن كانت مطاوعة فحكمها حكم الرجل ، وإن كانت مكرهة فليس عليها إلا القضاء " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (10 / 302) .

وإذا كانت الكفارة واجبة عليها فقد ذكرت أنها لا تستطيع الصيام ، وحينئذ يكفيها أن تطعم ستين مسكيناً

ثانياً :

بالنسبة للوالد فقد كان الواجب عليه أن يصوم شهرين متتابعين ، ويقضي ذلك اليوم الذي أفطر فيه بالجماع

وحيث إنه قد مات ولم يفعل ، فإما أن يتبرع أحد بالصيام عنه ، فيصوم شهرين متتابعين

لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ)

رواه مسلم (1147) .

ولا يجوز تقسيم الشهرين على أكثر من واحد ، بل يشترط أن يصومها شخص واحد حتى يصدق على أنه صام شهرين متتابعين .

أو تطعموا عنه عن كل يوم مسكيناً .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" إذا وجب على الميت صيام شهرين متتابعين
فإما أن ينتدب له واحد من الورثة ويصومها، وإما أن يطعموا عن كل يوم مسكيناً " انتهى .

"الشرح الممتع" (6/453) .

وقال أيضا :

"ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من مات وعليه صيام فرض رمضان أو نذر أو كفارة فإن وليه يصوم عنه يعني إذا شاء" انتهى .

"فتاوى نور على الدرب" (199/20) .

وقال الشيخ السعدي رحمه الله :

"من مَاتَ وَعَلَيهِ قَضَاءُ رَمَضَان ، وقد عُوفِيَ وَلَم يَصُمه : فإِنه يَجِبُ أَنْ يُطْعَمَ عَنهُ كُلِّ يَومٍ مِسْكِينٌ ، بعَدَدِ مَا عِلِيهِ .

وعِندَ الشَّيخ تَقِيُ الدِّين [ابن تيمية] : إنْ صِيمَ عَنْهُ أيضًا أَجزَأَ ، وَهُوَ قوي المأخَذِ " انتهى .

"إرشاد أولى البصائر والألباب" (ص/79) .

وهذا الإطعام واجب في التركة

فإن تبرع به أحد وأخرجه من ماله فلا حرج في ذلك .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:42   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل استعمال دهن أو مرهم خاص للبواسير
سواء كان داخلياً أو خارجيا في رمضان يفطر ويوجب القضاء؟


الجواب :

الحمد لله

"استعمال المرهم أو الدهان للبواسير لا يؤثر على الصيام .

وبالله التوفيق ، وصلى الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الشيخ عبد العزيز بن باز . الشيخ عبد العزيز آل الشيخ . الشيخ عبد الله بن غديان . الشيخ صالح الفوزان . الشيخ بكر أبو زيد .

"فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الثانية" (9/211) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 15:44   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

السؤال :

عندي نزيف دم في الفم أثناء الصيام

ويظهر هذا النزيف مع الاستيقاظ من النوم ، ومع المضمضة بالماء في أوقات الصلوات ومع المضمضة مرتين أو ثلاثة يخف الدم إلى أحمر خفيف ، وأحياناً إلى أصفر

فكيف أبلع ريقي؟

مع العلم أن الدم قد يستمر لفترة

وما حكم ابتلاع الصفار إذا لم يكن هناك طعم للدم؟

مع العلم أني استشرت طبيباً وصرف لي دواء ولم يفد .


الجواب :


الحمد لله

"إذا كان الواقع كما ذكرت فإنك تجتهد في التخلص من الدم المصاحب للريق

وذلك بالمضمضة ، وتحترس من ابتلاع شيء من ذلك ، وما بقي من آثار قليلة صفراء في الريق فلا حرج عليك فيه

وصيامك صحيح إن شاء الله .

وبالله التوفيق ، وصلى الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. الشيخ عبد العزيز آل الشيخ .. الشيخ صالح الفوزان .. الشيخ بكر أبو زيد .

"فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية" (9/210) .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-13, 15:12   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




السؤال :

عندي مرض في المعدة يجعل الطعام يخرج منها عندما يكون سائلاً في الفم ، وقد حصل هذا في رمضان فهل علي قضاء؟

الجواب :


الحمد لله

"إذا خرج شيء من المعدة إلى الفم فإنه يجب على الصائم تفله ، فإن تعمد بلعه بطل صيامه ، وإن بلعه غير متعمد فلا شيء عليه .

وبالله التوفيق ، وصلى الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز . الشيخ عبد العزيز آل الشيخ . الشيخ عبد الله بن غديان . صالح الفوزان . الشيخ بكر أبو زيد .

"فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية" (9/211) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-13, 15:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

أنا فتاة في العشرين من عمري ، وقد تأتيني آلام العادة الشهرية في رمضان قبل صلاة الظهر لدرجة أنني لا أستطيع الوقوف للصلاة حتى وأنا جالسة لا أستطيع الصلاة

ولا تأتيني العادة إلا قبل أذان المغرب بخمس دقائق ، مع العلم أني أظل صائمة طوال النهار .

فهل يجوز لي قضاء هذا اليوم أو أعتبر صائمة ؟


الجواب :

الحمد لله

"إذا نزل الحيض وخرج الدم قبل غروب الشمس فاعتبري نفسك مفطرة ، وعليك أن تقضي هذا اليوم ، أما التألم قبل ذلك فلا يبطل الصوم ، التألم بقرب مجيء الدم لا يبطل الصوم

فإذا استمر معك التألم لكن ما خرج شيء حتى غابت الشمس فالصوم صحيح ولا تقضي هذا اليوم.

أما إن خرج الدم قبل غروب الشمس ولو بخمس دقائق فإن هذا اليوم يبطل ويجب قضاؤه عليك

هذا هو الحكم الشرعي فيما نعلم

وأما الآلام فهذه لها دواء ولها علاج ينبغي أن تسألي
عنه الطبيبات والأطباء لعلك تجدين عندهم ما يريحك
من هذا الألم الذي تحسين به" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (3/1223) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-13, 15:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

متى بالتحديد يجب الانقطاع عن الأكل
والشرب في حالة الصيام

(هل الفيصل هو أذان الفجر عند قول المؤذن
الله أكبر أم ما هو الفيصل؟)

مع مراعاة فروق التوقيت

وماذا أفعل إذا كان الكوب على فمي وأنا أشرب وأَذَّن الأذان؟


الجواب :


الحمد لله


الواجب في الصوم الإمساك عن المفطرات من طلوع
الفجر الصادق إلى غروب الشمس .

قال الله تعالى : ( فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187 .

وروى البخاري (1919) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ بِلَالًا كَانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ ).

وعليه : فمن علم طلوع الفجر الصادق بالمشاهدة ، أو بإخبار غيره ، لزمه الإمساك .

ومن سمع الأذان ، لزمه الإمساك فور سماعه ، إن كان المؤذن يؤذن على الوقت ، ليس متقدما عليه .

واستثنى بعض العلماء ما لو كان الإناء في يد الإنسان عند سماع الأذان فله أن يشرب منه حاجته

لما روى أبو داود (2350) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمْ النِّدَاءَ وَالْإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلَا يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ مِنْهُ )

قال الألباني في صحيح أبي داود :

" إسناده حسن صحيح ، وصححه الحاكم والذهبي وعبد الحق الإشبيلي ، واحتج به ابن حزم " انتهى .

وحمله الجمهور على أن المؤذن كان يؤذن قبل الوقت

وغالب المؤذنين اليوم يعتمدون على الساعات والتقاويم ، لا على رؤية الفجر ، وهذا لا يعتبر يقينا في أن الفجر قد طلع ، فمن أكل حينئذ ، فصومه صحيح ، لأنه لم يتيقن طلوع الفجر ، والأولى والأحوط أن يمسك عن المفطرات عند سماع الأذان .

وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

ما الحكم الشرعي في صيام من سمع أذان الفجر
واستمر في الأكل والشرب ؟

فأجاب :

" الواجب على المؤمن أن يمسك عن المفطرات من الأكل والشرب وغيرهما إذا تبين له طلوع الفجر ، وكان الصوم فريضة كرمضان وكصوم النذر والكفارات

لقول الله عز وجل : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا
الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187 .

فإذا سمع الأذان وعلم أنه يؤذن على الفجر وجب عليه الإمساك .

فإن كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر ، لم يجب عليه الإمساك ، وجاز له الأكل والشرب حتى يتبين له الفجر .

فإن كان لا يعلم حال المؤذن هل أذن قبل الفجر أو بعد الفجر ، فإن الأولى والأحوط له أن يمسك إذا سمع الأذان ، ولا يضره لو شرب أو أكل شيئا حين الأذان لأنه لم يعلم بطلوع الفجر .

ومعلوم أن من كان داخل المدن التي فيها الأنوار الكهربائية لا يستطيع أن يعلم طلوع الفجر بعينه وقت طلوع الفجر

ولكن عليه أن يحتاط بالعمل بالأذان والتقويمات التي تحدد طلوع الفجر بالساعة والدقيقة ، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ )

وقوله صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ )

والله ولي التوفيق " انتهى نقلا عن

"فتاوى رمضان" جمع أشرف عبد المقصود (ص 201) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

متى يمتنع الإنسان عن الأكل هل هو كما يقولون:

عندما يهلل المؤذن؟

وما الحكم إذا شرب بعد الأذان متعمداً هل هو كمن شرب بعد العصر أم له صيام، فحجة بعض الناس يقول:

بأن الفجر ليس كالمصباح يضيء بسرعة والأمر واسع فما الحكم؟

فأجاب :

" إذا كان المؤذن يؤذن إذا تبين الفجر ، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر).

فإذا قال المؤذن:

أنا رأيت الفجر وأنا لا أؤذن حتى أرى الفجر؛ فإنه يجب على الإنسان أن يمسك من حين أن يسمع الأذان إلا في الحالة التي رُخص له فيها وهو ما إذا كان إناؤه في يده فله أن يقضي نهمته منه . وإما إذا كان الأذان حسب التوقيت

فالتوقيت ليس في الحقيقة مربوطاً بالأوقات الحسية الظاهرة ، ولكنه توقيت بالحساب -المواقيت التي بأيدينا الآن توقيت أم القرى وغيره هو بالحساب- لأنهم لم يشاهدوا الفجر ولا الشمس ولا الزوال ولا دخول العصر ولا غروب الشمس " انتهى من

"اللقاء الشهري" (1/214).

والحاصل :

أنه ينبغي للإنسان أن يمسك عن المفطرات فور سماع الأذان

إن علم أن المؤذن يؤذن على الوقت

فإن شك في ذلك ، فليقتصر على شرب ما في يده
لأنه لا يمكن أن يقال :

إنه يستمر في الأكل والشرب حتى يتيقن طلوع الفجر

والحال أنه لا يملك وسيلة للتيقن مع وجود الأنوار والكهرباء وعدم مقدرة كثير من الناس على التمييز بين الفجر الصادق والكاذب.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الصوم في الاسلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc