استأنف اليوم الأربعاء بولاية البليدة جميع الأستاذة المضربين الذي مسهم قرار العزل من مناصب عملهم بعدما أودعوا طلبات لتسوية وضعيتهم الإدارية حسبما كشفت عنه مديرة التربية غنيمة آيت إبراهيم.
و أوضحت آيت إبراهيم في تصريح للصحافة، أوردته وكالة الأنباء الجزائرية ، على هامش أشغال مجلس تنفيذي أن "جميع الأساتذة المضربين الذين تلقوا إشعارا بالشطب من طرف المراقب المالي بسبب إهمالهم لمناصب عملهم منذ نهاية نوفمبر المنصرم و البالغ عددهم 580 أستاذا في مختلف الأطوار التعليمية التحقوا اليوم (الأربعاء) بالمؤسسات التربوية في ظروف جد عادية".
و أضافت المديرة أن 138 أستاذا من المجموع الإجمالي للأستاذة المضربين كانوا قد أودعوا طلبات إعادة الإدماج قبل توقيف الإضراب في الفاتح مارس الجاري حيث استأنفوا عملهم يوم 2 فبرايرالمنصرم فيما بلغ عدد الأستاذة الذين قدموا طلبات لإلغاء قرار عزلهم إلى غاية يوم 2 مارس الجاري 199 أستاذا ليقدم باقي الأستاذة الذين رفضوا في وقت سابق القيام بهذا الإجراء الإداري "الضروري" أمس الثلاثاء طلبات تسوية وضعيتهم الإدارية.
و أفادت آيت إبراهيم أن تقديم الأساتذة الذين مسهم قرار العزل لطلبات إعادة إدماج فردية يندرج في إطار تطبيق أحكام المرسوم التنفيذي الصادر يوم 2 نوفمبر 2017 و الذي يحدد كيفية العزل أثناء إهمال المنصب كما أنه إجراء يمكن المراقب المالي التأشير على إلغاء القرار.
و أضافت ذات المتحدثة أنه في إطار التسهيلات التي أقرتها وزارة التربية الوطنية تم التغاضي عن الوثائق التي يجب أن ترفق مع طلب إعادة الإدماج تسهيلا لهذه العملية.
من جهة أخرى كشفت مديرة القطاع عن استكمال 25 ثانوية لم يمسها الإضراب الذي دعا إليه المجلس الوطني لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) لامتحانات الفصل الثاني فيما باشرت جميع الثانويات المتبقية و البالغ عددها 23 ثانوية إجراء هذه الامتحانات يوم 4 مارس الجاري باستثناء ثانوية زيدان ببوفاريك التي ستنطلق في إجراء الامتحانات يوم الأحد المقبل نظرا لوضعيتها الخاصة (توقيف المدير).