رغم نظرة أمريكا لنا الدونية، نُقدّم لها نحن العرب أموالنا ومُقدراتنا من أجل ماذا..؟؟ من أجل حمايتنا..!! وننسى أو نتناسى بأنّهم ينظرون إلينا من أبراج عاجية عالية ما يريدون منّا إلا أن ندفع لهم ضريبة عن هذه الحماية الزائفة!!، على أساس القاعدة المشهورة (حسنة... وأنا سيّدك!!)، والظاهرة التي تجعلني أخرج من طوري وألعن الزمن والظروف وليس غير، أنّنا نتسابق لتقديم القربات لأسيادتنا وسدنة كراسينا وهم يضحكون على ذقوننا وينعتوننا بأحط الأوصاف وأنّنا نعيش حتى الآن في الصحراء ونسكن الخيام ونركب الجمال، ونلبس وَبَر البعير، وربّما نأكل الحمير وما شابه هذا الكلام... إنّه منطق (ادفع... وأنا سيّدك!!)، إنّهم يعتقدون أنّنا شعب من المعتوهين والسُذّج،يصوروننا وكأنّنا مجموعة متأخّرة من البشر فتحوا أعينهم ذات صباح فإذا هم غاطون في بحر من ذهب النفط، فأصابهم ما يُشبه العَتَه أو الخيال.. فلماذا نبعثر أموالنا على من يتوسّم فينا الغفلة، ويبتزّ منّا الدرهم عن طريق استغلال السذاجة..!!؟.. فهذا ما نضحك عليه في سرّنا، ونمرّ عليه مرّ الكرام.