تراكيب و أوصاف
وصف الأشخاص:
هو رجل طويل القامة، نحيل الجسم، أسمر البشرة، يرتدي سروالا ممزقا و قميصا باليا تظهر على وجهه علامات الخصاصة و الحرمان.
-كانت جدتي امرأة طاعنة في السن لها شعر قد غزاه الشيب و هي قصيرة القامة مرتعشة الأوصال قامتها منحنية ملأت التجاعيد وجهها الذي يشع منه الحنان.
-يعود الفلاح إلى بيته في الأصيل و قد أضناه التعب و أرهقه الإعياء يمسح حبات العرق المتصببة على جبينه الأسمر.
-كان شيخا جاوز التسعين من عمره، فارع الطول، مسترسل اللحية و كان على الرغم من تقدمه في السن يكره الخمول و يقبل على العمل بجد كأنه شاب في الثلاثين.
الأشخاص و المهن:
ذهبت رفقة والدي إلى دكان الحداد القاطن بحينا و ما ولجناه حتى بهرت لما شاهدت لقد كان العم محمود مديد القامة فارع الطول عريض المنكبين بارز العضلات فترى قطعة الحديد الصلبة تتحول من يديه إلى قطعة لينة سرعان ما يحولها إلى محراث أو طاولة أو كرسي...
كان يعمل و يعمل فلا يضعف له زند ولا يكل له ساعد و ترى قطعة الحديد مخلفة وراءها شرارا متطايرا.
و عندما يضعف توهجها لا تسمع ألا لهج أنفاسه و لا ترى إلى قطرات العرق منصببة من جبينه.
يعود الفلاح إلى بيته عندما يميل قرص الشمس في الشفق الجميل و قد أضناه التعب و أرهقه الإعياء .
الأسرة:
ما أجمل بيتنا و ما أحبه لنفسي فأمي حنون و أب رءوف و أخي حبيب و أختي عطوف أفراد أسرتي تجمعهم هذه الكلمات اللطيفة كما تجمع الوردة اللون الشهي و العطر الزكي و الحيلة البهية. بيتي فيه الدفء و فيه الأمان فيه الظل وفيه السرور هنا مجلسنا للطعام و هنا ركن الدرس و العمل و هنا ملعبنا ما أبهى البيت كل شيء فيه جميل و كل وجه فيه حبيب هذه أمي تحضنني باسمة و هذا أبي يضحك مسرورا و داك أخي يعانقني فرحا و تلك أختي تقبلني ضاحكة مستبشرة.
قالت الوردة:
أنا زهرة جميلة فواحة منضري في لون السماء عند الشروق. أنثر عبيري في الفضاء فأغذي القلوب و أنعش النفوس. أسقي الناس من مائي العطر و أزيين باقاتهم
بزهري فأنا ملكة الزهور.
فصل الصيف:
تبسم الصبح جميلا و أشرقت الشمس ترسل أشعتها الذهبية على مزارع الحبوب و همس النسيم العليل بين الأوراق كنا نطوي الطريق مبتهجين حتى بلغنا مزارع القمح فرأينا السنابل مائلة كأنها تحتفل بقدومنا حينها شمرنا على سواعد الجد مرددين الأهازيج العذبة جامعين السنابل أما النسوة فكن يجهدن أنفسهن في جمع ما تناثر من القمح. توسطت الشمس كبد السماء و لفحت حرارتها وجوهنا فعاودنا الشوق إلى بيوتنا لالتماس نصيب من الراحة.
أقبل فصل الصيف فبعث في الكون أشعة محرقة وهاجة و كاد نسيم الربيع قد ولى فلا ترى له أثرا و لاتسمع له همسا. عندئذ خرج الناس من بيوتهم قاصدين شواطئ البحر التي باتت المنقذ الوحيد من سطوة الحرارة و ضيق الشفق و وهج المنازل. وصلت العائلة البحر فاختارت لنفسها مكنا فوق الرمال الفضية و قد بعثت لطافة الحرارة في أجسادهم أحاسيس منعشة أما الأبوان فقد تمددا فوق بساط يتأملان الأفق البعيد و زرقة البحر الممتد. و أما الأكفال فقد زوق الرمال أجسادهم الصغيرة و هم يبنون قصورا شامخة من الرمال تارة و يرتمون في مياه البحر طورا إلى أن حل الأصيل و مال قرص الشمس ليتوارى وراء البحر. عند ذلك استعدت العائلة للعودة إلى المنزل بعد أن تجدد نشاطها و استرجعت الأبدان طاقتها.
حفظ الصحة و حماية الطبيعة:
حملت معفظتي و خرجت إلى المدرسة و ما إن قطعت خطوات في الشارع حتى صدتني رائحة كريهة عن مواصلة السير التفت فإذا كومة من القمامة تعبث بها القطط المنتشرة بحثا عن رأس سمكة أو عضم تسد به رمقها فقلت لجيراني غاضبا:لما ترمون القذارات و تلوثون البيئة و تتسببون في نشر الأمراض علينا جميعا أن نحافظ
على المحيط فنغرس أشجارا تنقي لنا الهواء و تزين النيئة.
حماية البيئة:
في يوم خريفي كانت حرارة الشمس لينة توجه الأطفال إلى الحديقة فنبشوا التربة و نقوها من الحصى و الأعشاب و شرعوا يغراسة الأشجار و زراعة البذور و بعد أيام عديدة عاد الأطفال فلاحظوا أن الأرض قد انشقت عن سيقان طرية بيضاء تنتهي بخضرة فشعروا مرور الأيام و تواصل العناية نمت النباتات و أينعت و كثرت أوراقها وفي فصل الربيع أزهرت و كان لونها بديعا يسر العين.