المواجهة الحتمية...اسرائيل تقرع طبول الحرب

[Su2013]

بينما تسيطر شهوة صراع العروش المميتة على عقول الحكام العرب,وفي ظل انشغال الطبقة السياسية في الشرق الأوسط بالمنازلات القبلية و المذهبية و الاخونجوسلفية و تجر معها شعوب المنطقة إلى آتون حروب أهلية مدمرة,يقوم جيش العدو بمناورات هي الرابعة على التوالي في ظرف أقل من سنة,و يقوم الكيان بمراجعة دقيقة لحساباته الداخلية و الخارجية استعدادا لحرب مقبلة أكثر شمولية و أكثر دمار..حرب مليئة بالمفاجآت العسكرية و الدبلوماسية.

المناورات العسكرية,هدوء يسبق العاصفة

قبيل حرب 2006 قامت وحدات من الجيش الإسرائيلي بتنفيذ مناورات واسعة على مناطق حدودية مع لبنان و الجولان السوري المحتل,وقبل الانسحاب المفاجئ سنة 2000 من لبنان كذلك قام جيش العدو بمناورات عسكرية كبرى,وقبل حروب غزة الأخيرة عمد الاحتلال لشن ضربات استباقية دقيقة,وفي هذه السنة ينفذ الجيش الإسرائيلي الى جانب المناورات الروتينية السنوية على الجولان ينفذ مناورات ضخمة على طول الشريط الحدودي مع لبنان تزامنا مع مناورات أخرى على تخوم قطاع غزة,في محاكاة لحرب مقبلة ستكون موسعة وشاملة,وسيطلق بداية الشهر المقبل محاكاة قصف صاروخي في مدينة حيفا,كما عهدنا أن العدو لا يحرك دبابة واحدة إلا بناءا على معلومات استخباراتية مؤكدة..الأمر الذي ينبئ باستعداد الجانب الإسرائيلي لحرب وشيكة.

سوريا...فشلت حرب البروكسي

إلى جانب أكثر من 21 دولة أخرى تزج إسرائيل بوحدات استطلاعية تابعة لمخابراتها في عمق الداخل السوري,وعكس بقية الدولة يعمد الموساد إلى التدخل بشكل أوسع و مباشر في تغليب بعض الأطراف عسكريا,الجولان هو الدافع الأول و الأخير لشن الموساد حرب وكالة معقدة ضد إيران و حلفاءها,حيث حاول الجانب الإسرائيلي مغازلة المعارضة بداية الأزمة بتوفير العلاج و الدعم اللوجيستي الغير مباشر لبعض الفصائل و جعلهم يفضلون جهارا وضع اليد مع إسرائيل لإسقاط بشار..ليقوم الجيش الإسرائيلي بقصف مواقعهم بعد ساعات,اليوم و بعد مرور سبع سنوات تنقسم قيادة الجيش الإسرائيلي بين مؤيد لتغليب الثوار وتنصيب معاهدات جديدة تضمن هدوءا أكثر على الجولان وبين المحافظة على سيطرة النظام بشعار ''العدو المعروف أحسن من الصديق الجديد"..بينما على أرض الواقع تتقاتل أكثر من 5 فصائل على سفوح الجولان من بينها مقاتلين تابعين للحرس الثوري الإيراني,وتنزل القذائف مجهولة المصدر بشكل يومي على دوريات الجيش الإسرائيلي جعلت قيادة هذا الأخير تمل من الوضع الغير مستقر و تضغط لتمرير اتفاقيات وقف إطلاق نار على الجبهات الجنوبية بل و تجعل القيادة تقر صريح العبارة بفشل حرب الوكالة السرية في سوريا,لأن السلاح يمر إلى الضاحية بالرغم من كل شيء.كما أنه لا تطمح أي من فصائل المعارضة احداث سلام مع اسرائيل.

حزب الله أو حماس...التحدي الأكبر

يقتضي الاتفاق العرفي الغير رسمي بين الجيش الإسرائيلي و حزب الله بعدم قصف الجيش الإسرائيلي لأهداف الحزب داخل لبنان بينما يحل له ذلك خارج لبنان,ويلتزم حزب الله بقواعد فض الاشتباك كما يحتفظ بحق الرد عند قصف أهدافه داخل الأراضي اللبنانية,الأمر الذي جعل الحزب يبني مصنعا (مزعوما) للصواريخ الموجهة بالقرب من أمتار قليلة من الخط الأزرق في خطوة تحدي مباشرة للكيان...الحزب الذي تدعم منذ حربه الأخيرة بأكثر من 150 ألف صاروخ و قذيفة بحسب مصادر إسرائيلية من بينها صواريخ بالستية,وعزز قواته الراجلة بأكثر من 70 ألف مقاتل.الأمر الذي جعل جيش العدو يركز على تعميم المناورات على طول الحدود اللبنانية,قطاع غزة الأخر الذي فشلت نخبة الجولاني في كسر دفاعاته في أعجوبة عسكرية يدخر القطاع أكثر من 15 فصيل للمقاومة الفلسطينية أهمها و أكبرها حركة حماس,التي تمتلك أكثر من 20 ألف صاروخ و قذيفة و ترسانة غير محددة بالنسبة لبقية الفصائل..وأكثر ما يميز القطاع هو صاروخ أم302 القادر على الضرب بعمق في قلب تل أبيب و القدس متخطيا بسهولة كبيرة نظام القبة الحديدية الاسرائيلي نظام الدفاع الأكثر تعقيدا و كلفة... و الأكثر فشلا واقع أثبتته مواجهة 2014.

كيف سينقسم الشرق الأوسط في الحرب المقبلة

ايران الهاجس الأكبر,سترمي ايران بثقلها العسكري بشكل أكثر انفتاحا و أقل تكتما من ذي قبل في الحرب المقبلة,سواء كان المشتبك هو حزب الله أو حركات المقاومة الفلسطينية,بالمقابل ستحاول المملكة العربية السعودية عكس كل التوقعات ستحاول التدخل بشكل أقل احتشاما من ذي قبل لدعم مجهود المقاومة ضد الكيان..أردوغان لن يضيع الفرصة الذهبية من أجل توفير الغطاء الدبلوماسي المباشر لأي كان من مواجهي الكيان هذا الغطاء سيكون ثمرة التقارب الدبلوماسي ان كان المواجه حزب الله و سيكون تعزيز الانتماء الايديولوجي ان كان المواجه حماس.هذه هي المفاجأة الدبلوماسية التي ستحملها الحرب المقبلة...بشكل ما سيصطف الشرق الأوسط في صف جبهة دبلوماسية أوحد (الأمر الذي يؤرق الكيان)..أمر تنبأ به صناع السياسة من واشنطن التي سيرتكز موقفها على نقطتين الأولى موقف موسكو من الحرب,والثانية لن يتعدى موقف واشنطن المجاملة البروتوكولية الدبلوماسية للكيان و لن تقدم واشنطن مساعدة عسكرية ''كبيرة'' كما عهدنا من قبل..ولكنها ستتدخل بالطبع في أخر اللحظات لتنفذ الكيان,وترمم أنقاض مدن العرب المدمرة باتفاق سلام بروتوكولي,أكثر من ما هو عملي..

[abou abd]

للأسف صديقي نحن مشغولون ... وما تقوله هو بدعة

[Su2013]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abou abd

للأسف صديقي نحن مشغولون ... وما تقوله هو بدعة

/
أتمنى أن تحفظ تلك الأحزاب و الحركات لنا ماء الوجه في الحرب المقبلة,وأن تصنع لنا مجددا ما عجزت الدول بمؤسساتها عن صنعه...وليستمر محبي كلاسيكو الخوانجوسلفية في التهريج....