اليوم بإذن الله -تبارك وتعالى- هنتكلم على عبادة جديدة من العبادات اللي ربنا -سبحانه وتعالى- أمرنا بها وحثنا عليها في الأحاديث القدسية، عبادة من أعظم وأجل العبادات عند الله -سبحانه وتعالى- هي أيسر أو من أيسر العبادات على الإنسان ومع ذلك قَلَّ من ينتبه لها، أصحابها هم أفضل عباد الله –عز وجل-، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتي بها على كل أحيانه: قبل أن ينام، بعد أن ينام، قائم، قاعد، نائم كان يأتي بها، كان -صلى الله عليه وسلم- يجعل لنا في كل لحظة من لحظات حياتنا هذه العبادة موجودة.
ما شُرِّعت العبادات إلا من أجل عبادة الذكر
بل والله يا إخواني ما شُرِّعت العبادات إلا من أجل إقامة هذه العبادة، الصلاة، الصيام، الزكاة، الحج، ما شُرِّعت هذه العبادات إلا من أجل إقامة هذه العبادة، عبادة اليوم بإذن الله -عز وجل- عبادة ذكر الله -سبحانه وتعالى-، الله -عز وجل- إخوانا وأخواتنا ما شرَّع العبادات إلا من أجلها
-الصلاة
قال ربنا -تبارك وتعالى-: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي"طه:14، "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي"طه:14، أقم الصلاة من أجل أن يُذكر الله -سبحانه وتعالى-، من أجل أن يُذكر الله -سبحانه وتعالى -
-الحج
وقال -صلى الله عليه وسلم- إنما جعل المبيت بمنى والطواف والسعي من أجل ذكر الله -سبحانه وتعالى-، "إنماجُعِلَ رَمْيُ الجمارِ والسَّعْيُبين الصفا والمروةِ لِإِقامةِ ذِكْرِ اللهِ" حسنه وصححه الترمذي
،قال صلى الله عليه وسلم في شعيرة الحج "وإنَّ هذه الأيامَ أيامُ أكلٍ وشربٍ، وذكرٍللهِ عز وجل" صححه الألباني
.
الوظيفة الأساسية للمساجد إحياء ذكر الله
جعل الله -عز وجل- العبادات كلها من أجل أن يحيي العبد ذكر الله -عز وجل- في حياتهبل والله -إخوانا وأخواتنا- المساجد ليس الهدف الأساسي من المساجد الصلاة وحسب بل جعل الله -عز وجل- الوظيفة الأساسية للمساجد إحياء ذكر الله -عز وجل-، وجعل هذه الوظيفة أهم من الصلاة.
والدليل على ذلك اسمعوا معي، قال الله -عز وجل-: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ" النور:36.
1. "وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ" النور:36، يبقى المسجد علشان ذكر الله -عز وجل-
2."يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا" النور:36، أدي اتنين الذكر للمرة التانية.
"بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ" النور 36: 37، تلات مرات يذكر الله إن الوظيفة الأساسية للمساجد ذكر الله -عز وجل- ومرة واحدة بس الصلاة.
فالوظيفة الأساسية للمساجد إحياء ذكر الله -سبحانه وتعالى-، إحياء ذكر الله -سبحانه وتعالى- فالآذان يصبح ذكر، مجالس الوعظ في المساجد تصبح ذكر, بقاء الناس في المساجد يتدارسون فيما بينهم ما يقربهم من ربهم ذكر، كل هذه الأذكار توجد في المساجد.
مقامات الدين كلها قائمة على الذكر
ذكر الله أعظم وأجل عبادة والشيخ إذا كان بوب باب فقال باب فضل ذكر الله -سبحانه وتعالى، فذكر الله -عز وجل- فضائله لا تعد ولا تحصى.
والله يا إخواني ذكر الله -عز وجل- فضائله لا تعد ولا تحصى، ولو قعدنا سنين طويلة نتحدث عن ذكر الله -سبحانه وتعالى- والله لن نوفي هذا الموضوع حقه أبدًا أبدًا، ليه؟ مقامات الدين كلها يا إخوانا قائمة على الذكر، مقامات الدين كلها ينوب عنها الذكر.
-مقام الشكر
مثال على ذلك مقام الشكر، المقام العظيم ده إزاي أشكر ربنا -عز وجل- ما هو بالذكر
-مقام الذل والإفتقار لله -عز وجل-
كيف أذل وأفتقر بين يدي الله -عز وجل-؟ ما هو برضه بالذكر
- مقام التوبة
كيف أتوب لله -عز وجل-؟ ما هو برضه بالذكر
- مقام الرضا
كيف أصل إليه؟ ما هو برضه بالذكر.
-القرآن
سبحان الله القرآن سماه الله ذكر، القرآن سماه الله -عز وجل- ذكر
- خطبة الجمعة
سماها الله سبحانه وتعالى ذكر، سبحان الله، سبحان الله!.
إذًا مقامات الدين كلها لا يصل الإنسان أبدًا لها إلا، إلا بذكره لربه -سبحانه وتعالى-لذا كان الذكر أجل العبادات وأعظم العبادات.