ولقد رايته يدس يده في جيب الرجل المسكين أخدا رزمة اوراق نقدية واصاب ذلك الرجل فزع شديد لكنه لم يتمالك نفسه و صاح أعد العشرة الاف دينار و الا مات عيالي جوعا لكن اللص المتغطرس لكمه و دفعه أرضا وهو يصيح به و مذ متى كان العبيد مثلك يتكلمون و اصدقاء له ثلاثتهم يضحكون ملء الدقون فلم استطع ان لا أحشر أنفي فأندفعت صوبه كالهزبر أعد العشر و الا لن تطول أيامك و زمرتك فزمجر بنظره نحوي و عم المكان عراك شديد بيني و بينه و عصبته فتهافت رجال كثر علينا فماكادوا يفضوا العراك المميت ولقد عرفت صاحب دعوتي هذا و لقد عرفني فمند عشرين سنة لم نلتق مند عراكنا الاخير في ساحة الثانوية ولقد كان مربضه اخر الصف وكان ياوي الى أسفل قناطر المدينه هو وشلة معه يتعاطون المخدرات و الخمور وكثيرا ما كانوا يرمون قاروراتهم صوب الطريق اما أنا فكنت أحسن حالا هناك خلف البحر أعمل بدبلومي الجامعي لكن الزمان جاء بي الى هذه البلاد لاشق الطريق مع هذا الشعب...يتبع