الشرك بالله من أسوأ الاخلاق
ليس هناك سيئةً أخبث ولا أسوأ من الشرك بالله -تبارك وتعالى- كبيرهِ وصغيرهِ
*فهو متلفٌ لأعمال الإنسان ومهلكٌ له عياذًا بالله من ذلك ﴿ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٥]. وقال - جل وعلا- بعدها: ﴿بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: ٦٦]،
وأخبر عن المشركين بأنهم لم يقدروا الله حق قدره ولم يجلوه حق إجلاله حينما أشركوا به -سبحانه وتعالى- وذلك بقوله:﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: ٦٧]،
﴿إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾[المائدة: ٧٢]، ﴿ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴾[النساء: ٤٨]، ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾[النساء: ١١٦]، ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: ٨٨].
* ليس شيء في الذنوب أقبح من الشرك كبيرًا كان أو صغيرا، وصاحبه متوعد ﴿إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا﴾[النساء: ٤٨]، والآية الأخرى بعدها ﴿ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَادُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾[النساء: ١١٦]
والشاهد أن أعظم المعاصي وأقبحها الشرك فناسب أن يدخل في مساوئ الأخلاق هذا وجه الدخول فلا شيء أقبح من هذه السيئة ولا أفحش من هذا الذنب عياذًا بالله من ذلك.
الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
https://miraath.net/articles.php?cat=11&id=1406