تزوج بها الزبير بن العوام فكانت نعم الزوجة الصالحة تخدمه وتسوس فرسه وترعاه وتطحن النوى لعلفه حتى فتح الله عليه فغدا من أغنى أغنياء الصحابة .
ܓܨ¸.· ☆ܓܨ
لما أتيح لها أن تهاجر للمدينة فراراً بدينها إلى الله ورسوله كانت قد أتمت حملها بابنها عبدالله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه فلم يمنعها ذلك من تحمل مشاق الرحلة الطويلة فما أن بلغت قباء حتى وضعت وليدها .
ܓܨ¸.· ☆ܓܨ
فكبر المسلمون وهللوا لأنه كان أول مولود يولد للمهاجرين في المدينة .
فحملته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ووضعته في حجره فأخذ شيئا من ريقه وجعله في فم الصبي ودعا له .
فكان أول مادخل جوفه هو ريق النبي صلى الله عليه وسلم .
ܓܨ¸.· ☆ܓܨ
كانت لها من الفضائل الكثير ومن تلك الفضائل الجود فيقول ابنها عبدالله : مارأيت امرأتين قط أجود من خالتي وأمي لكن جودهما مختلف أما خالتي فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها مايكفي قسمته بين ذوي الحاجات وأما أمي فكانت لاتمسك شيئا إلى غد ..
ܓܨ¸.· ☆ܓܨ
كانت هذه الخالدة عاقلة تحسن التصرف في المواقف الحرجة .
ولو أردنا أن نبحر في حياة هذه الخالدة لما أسعفنا الوقت .
ܓܨ¸.· ☆ܓܨ
وفي الختام نقول إن هذه الخالدة بلغت من العمر مائة عام ولم يسقط لها سن ولا ضرس ولم يغب من عقلها شي