|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-06-07, 15:03 | رقم المشاركة : 121 | ||||
|
س:شخص حلف بأبيه على أمر غير الذي نطق به؟ ج: قال الله تعالى: "واحْفَظُوا أيْمانَكُم" المائدة: 89، فعلى المسلم أن يعوّد نفسه على عدم الإكثار من الحلف والقسم حتّى لا يقع في المحظور. أمّا كون السائل حلف بأبيه، فهذا غير جائز. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنّه أدرَك عمر بن الخطاب في ركب وعمر يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: '' ألاَ إنّ الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمَن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت''(1). وفي رواية لأبي داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: ''لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمّهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلاّ وأنتُم صادقون'(2). وقولك: على أمر غير الّذي نطق به، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''يمينُك على ما يصدقك به صاحبك''(3). وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''اليمين على نيّة المستحلف'' (4). وللمسلم أن يعوّد نفسه على قول ''إن شاء الله'' عقب كلّ يمين يحلف به، لمَا رواه ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''مَن حلف على يمين فقال إن شاء الله فلا حنث عليه'' (5) وعنه رضي الله عنه قال: كانت يمين النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''لا ومُقلِّب القلوب'' (6). وعلى المؤمن الّذي حلف على أمر أن يكفّر عن يمينه، فعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''وإذا حلفتَ على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فكفّر عن يمينك وائْت الّذي هو خير'' (7). وكفارة اليمين مبنية في الآية الآتية وهي على الترتيب لا على التخيير قال تعالى: "لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" المائدة: 89. ويحرم على المؤمن أن يحلف على الكذب، وتلك تُسمّى يمينًا غموسًا تغمس صاحبها في نار جهنّم والعياذ بالله. (1):أخرجه البخاري (2679)ومسلم (1646). (2):رواه أبو داود (3248)والنسائي (3769)وهو صحيح كما في تخريج "المشكاة". (3): أخرجه مسلم(1653). (4):أخرجه مسلم (1653). (5): رواه أحمد(8088) وأصحاب السنن الأربعة وهو صحيح كما في صحيح بن حبّان. (6):رواه البخاري(7391). (7): رواه البخاري(9722) ومسلم (1652).
|
||||
2013-06-07, 15:10 | رقم المشاركة : 122 | |||
|
س: ما حكم الحلف بغير الله، كأن يحلف ب"حق النسخة"؟ ج: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت"(1)،فلا يجوز الحلف بغير الله،ومن فعل ذلك فعليه بالتوبة والاستغفار. (1): أخرجه البخاري(6646) ومسلم(1647). س: امرأة نذرت أن تصوم ستين يوما متتالية، وهي غير قادرة على الوفاء بنذرها فماذا عليها؟ ج: إنّ النذر غير مرغّب في الشّريعة الإسلامية، لهذا ننصح بعدم التّسرّع إليه خاصة إذا كان متعلّقًا بأمر لا يطيقه الإنسان كما هو حال السّائلة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''إنّ النّذر لا يقدّم من ابن آدم شيئًا لم يكن الله قدّره له، ولكن النّذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن يريد أن يخرجه'' (1) ، لكن إن نذر المسلم فإنّه يجب عليه الوفاء. وإن كنت لا تستطيع صوم تلك الأيام لمرض يمنعك حتّى من صيام شهر رمضان فقد سقط عنك النذر، أمّا إن كنت ممّن يصوم رمضان فإنّه يجب عليك الوفاء بما نذرت به. (1)رواه مسلم (1640). س:شخص حلف على المصحف الشريف؟ ج: إنّ الحلف عبادة من العبادات، ينبغي على المؤمن أن يراعي فيه أحكام وآداب الإسلام، قال تعالى: "واحفظوا أيمانَكُم" وقال سبحانه: "ولا تجعلوا اللهَ عُرضةً لأَيْمانِكم". وقال صلّى الله عليه وسلّم: ''لا تحلفوا بآبائكم، مَن منكم حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت''(1). والحلف بغير الله محرّم، إذ إنّ الحلف بالشيء تعظيمٌ له وعبودية له فلا يجوز الحلف إلاّ بالله عزّ وجلّ. أمّا الحلف بالله على المصحف أو الحلف بالقرآن الكريم فقد أجازه بعض العلماء، لأنّ القرآن كلام الله سبحانه، تكلّم الله به حقيقة ذاتًا وصفة، فاعتبروا أنّ الحلف بالقرآن حلف بصفة من صفاته سبحانه وذلك جائز. والله أعلم. (1): أخرجه البخاري(2679) ومسلم(1646). |
|||
2013-08-14, 16:33 | رقم المشاركة : 123 | |||
|
س: ما هو حكم عمل المرأة في معمل يشترط أصحابه نزعها للحجاب؟ ج: إنّ الحجاب فرض على المرأة المسلمة البالغة العاقلة، وهو دليل الطهر والعفاف، قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"سورة الأحزاب:59. وقال تعالى: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"سورة النور:31. فعلى المرأة المؤمنة الصادقة في إيمانها أن ترتدي الحجاب الّذي فرضه الله عليها، فهو خالقها ورازقها ومدبّر أمرها، وتحقيق العبودية لله عزّ وجلّ سبب من أسباب الرزق، قال الله تعالى: " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ"سورة الأعراف96. وقال تعالى في سورة نوح عن دعوة نوح عليه السّلام: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*و يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"سورة نوح:10/11/12. وقال جلّ جلاله:" فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" سورةالعنكبوت17 .ففي الآيات السابقة دليل على أنّ تحقيق العبودية لله عزّ وجلّ وامتثال أوامره واجتناب نواهيه جالب للرزق الطيب الواسع، فارتداؤك الحجاب ورفضك العمل في ذلك المعمل الّذي يفرض عليك معصية الله ومخالفة أمره سيفتح لك أبوابًا من الخير كثيرة بإذن الله. ثمّ إنّ للحجاب الشّرعي شروطًا وضوابط ذكرها العلماء يجب أن تتوفّر فيه حتّى يعتبر حجابًا شرعيًا ساترًا، منها: أن يكون فضفاضًا لا يصف عورتها ولا يحدِّد جسمها، وأن يكون صفيقًا لا يشف عمّا تحته فلا يكون شفافًا، وأن لا يكون زينة في نفسه يلفت الأنظار بزخرفته أو جماله، وأن لا يشبه لباس الرجال، وغيرها من الصفات المتفق عليها أو المختلف فيها بين أهل العلم. وفي الأخير تذكري قوله تعالى: '' وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"سورة الطلاق:2/3. وقوله جلّ جلاله: "وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا'' سورةالطلاق:4 .وقد جعل الله في الحلال ما يُغني عن الحرام، وبعض النقود يكسبها المؤمن من الحلال خير وأحبّ إلى الله من المال الكثير الّذي يكسبه من الحرام يزيل البركة في الأهل والولد، ويرد الدعاء به ويغضب الله ربّ العالمين، والله المستعان. |
|||
2013-08-15, 01:15 | رقم المشاركة : 124 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2013-08-15, 11:13 | رقم المشاركة : 125 | |||
|
س:ما هو حكم القول في دين الله والتّجرّؤ على الفتوى بغير عِلم؟ ج: قال تعالى: ''وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ*ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ"سورة الحج:9/8. ومن العلم أن يقول المرء إن سئل عن أمر لا يعلمه ''الله أعلم''، وكان هذا هو هدي السلف الصالح كالإمام مالك رحمه الله، ولقد كان بحرًا في العلم والورع والتّقوى والخوف من الله... ومن المؤسف أن نرى شبابًا اليوم لا يعلمون من الدّين إلاّ بعض الجزئيات، فتجدهم يتجرؤون على الفتوى وعلى القول في دين الله وعلى الحكم على الخلق بالفسوق والعصيان وربّما كانت المسألة خلافية ومحل اجتهاد. والله يقول:"وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً"سورة الإسراء:36. |
|||
2014-07-27, 14:42 | رقم المشاركة : 126 | |||
|
السلام عليكم أن لى مشكل مع زوجي لحدي الساعة لقد quote] |
|||
2014-07-27, 19:03 | رقم المشاركة : 127 | |||
|
أريد الاجابة علي سوئل بسرعة |
|||
2014-07-28, 13:04 | رقم المشاركة : 128 | |||
|
جزاك الله خيرا |
|||
2014-08-02, 19:29 | رقم المشاركة : 129 | |||
|
يا شيخ وين الجواب علي السؤلي الموجود في الصفحة الاول |
|||
2014-11-01, 16:19 | رقم المشاركة : 130 | |||
|
حكم العمل في البنك المركزي
السلام عليكم ,فضيلة الشيخ ارجو الرد على السؤال التالي:انا اعمل مهندسة في الاعلام الالي بمركز المقاصة الالكترونية ما بين البنوك و هو فرع للبنك المركزي يتمثل مهامه في: ألمعالجة الألية لوسائل الدفع العام ما بين البنوك و الخزينة العامة و البريد المركزي من (صكوك ، تحويل ، إقتطاع ، عمليات السحب و الدفع بالبطاقات البنكية) ، ما هو حكم عملي في هده المؤسسة ؟ و ما هو حكم راتبي ؟ علما ان المؤسسة يخلو عملها مع الربا تماما ولكن يتمثل دخل المؤسسة في المبلغ التي تتقبظه من البنوك ،الخزينة و البريد مقابل الخدمات التي توفرلها. و شكرا |
|||
2016-07-01, 14:45 | رقم المشاركة : 131 | |||
|
موقع ٱو هاتف الشيخ ٱبو عبد السلام حفظه اللّٰه
السلام عليكم ورحمة اللّٰه |
|||
2016-07-02, 12:17 | رقم المشاركة : 132 | |||
|
جزاكم الله خيرا |
|||
2016-07-06, 23:03 | رقم المشاركة : 133 | |||
|
بارك الله فيك
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
السلام, الشيخ, فتاوى |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc