مشاركة للاخyyoucef ارتأيت ان تكون موضوعا مثبتا لاهميتها وشكرا للاخ yyoucef
هناك مخطط استراتيجي لابقاء الدول العربية مدانة هشة لا تقوى على التقدم والرقي، وإبقائها ضمن دول العالم الثالث التي تصارع من أجل العيش لا من أجل الارتقاء والتطور، فالوطن العربي قُدر لهُ أن يظل يعيد أعمار ما أفسدته هذه الاحداث من حروب وثورات مسلحة بحيث تستنزف الميزانية من أجل الاعمار وليس من أجل النمو والتقدم والنهوض من الفقر والعوز إلى الاكتفاء الذاتي، ولتسليط الضوء على حجم الخسائر الناتجة عن الثورات التي شهدتها دول الربيع العربي والتي قدرها المحللين الاقتصاديين بـ 800 مليار دولار، و هذه الخسائر تزداد كلما طالت المراحل الانتقالية وتوسعت دوائر الصراع والخلاف وهذه الخسائر لم تشمل الخسائر المباشرة لتدمير البني التحتية والصناعية وتفكيك مؤسسات الدولة والجيش وتدمير المخزون والترسانة العسكري لهذه الدول.
كما قُدرت خسائر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سنة 2008 بـ 4 مليارات دولار، والعدوان على القطاع أواخر 2012 تقدر خسائرهُ بـ 300 مليون دولار، وقُدرت خسائر الحرب الإسرائيلية على لبنان سنة 2006 بـ أكثر من 16 مليار دولار ، أما الاحتلال الأمريكي على العراق فقُدرت خسائره بأكثر من 450 مليار دولار عدا ذلك عن الخسائر البشرية.
الصومال يحتاج إلى مئات المليارات ليعود إلى مسار الحياة الطبيعية للبشر بعد أنهكته الحروب وقسمته القوى السياسية المتناحرة وأهلكت شعبه المجاعات، السودان يعاني من فقر مغدق بعد أن تم تقسيمه إلى دولتين وخاصة أن دولة جنوب السودان تمتلك المخزون النفطي الذي كان هو المصدر الأول للاقتصاد السوداني
هذه الحروب لها تكاليفها الاقتصادية المرتفعة على الدول العربية فبالإضافة إلى استنزافها الميزانيات الضخمة لاعادة الاعمار فانها تعيد المواطن العربي عقود من التخلف والضياع إلى الوراء بدلاً من أن يتقدم خطوة إلى الأمام ليلحق بركب الدول المتقدمة .
اسرائيل زُرعت في جسدنا العربي ونمت وازدهرت اقتصادياً وعمراناً وأصبحت من الدول النووية التي تمتلك ترسانة عسكرية كبيرة ولديها رؤوس أموال ضخمة ويعيش شعبها برفاهية ويحضا بقدر عالاً جداً من الحرية وتقدم له كافة الخدمات بصورة سهلة وسلسة، بينما بلداننا العربية اُريد لها ان تقبع في دائرة الحروب والنزاعات بارادة امريكية اسرائيلية تتدخل في الشأن العربي بشكل سافر وتتحكم في سياساته، وقد أغرقت المنطقة العربية في حروب ونزاعات انهكت ميزانيتها ودمرت مقوماتها التنمية وادخلتها في طائلة المديونية لقرون قادمة.
منذ زمن بعيد وخصوصا بعد حربي 5يونيو و أكتوبر 73 أدركت إسرائيل والولايات المتحدة أنه لابد أن يوجد لهما يد ووجود جيد داخل منطقة القرن الإفريقي, الولايات المتحدة بالقواعد والكيان الصهيوني بالنفوذ المباشر وغير المباشر لعدة أسباب من أهمها السيطرة على منطقة حيوية يمر البترول من خلالها, والقضاء على مناطق قد تتحكم فيها تنظيمات إسلامية, والوجود كشوكة خلف مناطق الدول العربية.