السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم نكمل قصة سيدنا آدم عليه السلام ونتناول جانب جديد وهو التعليم الرباني لابي البشرية
تعليم آدم عليه السلام
أعد الله آدم ليكون خليفته في الأرض ومن يعيش في الأرض يتزوج و يزرع ويحصد ويحتاج غلى من يعلمه أسماء الاشياء وكيف يستعملها
وهذه الأمور كذلك تحتاج لعقل كي يفهم كل هذا وبما أن الله قد كرم آدم عليه السلام ومنحه العقل وعلمه يقول الله سبحانه وتعالى
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة /31
لذا فقد جعل للاشخاص والاشياء ألفاظ منطوقة كي يسهل التفاهم والتواصل بين البشر وهذا كله من رحمته ولطفه عزوجل في قوله
تعالى : (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))
أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم الله آدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . . ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) البقرة /32
==============================
وبهذا التعليم الرباني لسيدنا آدم عليه السلام انتشر العلم وقام البشر باعمال العقل وتوسيع مداركه .
الفوائد والإرشادات
كرم الله عزوجل الإنسان بمنحه العقل
علم الله عزوجل سيدنا عليه السلام
الالفاظ المنطوقة هي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض
العلم والمعرفة امران اساسيان للإنسان في الحياة