السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فعلا أختي كم قرأنا هذه القصة وكم تناولتاها في أحاديثنا واستشهاداتنا، لكني اليوم شعرت وكأني أرى أحداثها بأم عيني، رأيت جبروت فرعون وجنوده ،رأيت ثبات الماشطة وقلبها يتقطع ألما ،رأيت الصغار معلقين بأمهم ودموعهم تجري وأرجلهم ترتعد ،(ولعل منظرهم كان الأكثر إيلاما للنفس) . رأيت العظام تطفو على الزيت معلنة نهاية عذاب الدنيا وبداية نعيم الآخرة .
ولإن جازى الله الماشطة في الآخرة بما حدّثنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنّه أكرمها قبلا وهي في الدنيا عندما حدثت معجزة بسببها ولأجلها وهي نُطق ابنها الرضيع الذي ثبتها وبشرها بأنها على الحق .