كرزاز بلدية قديمة من بلديات ولاية بشار ، أصبحت دائرة إثر التقسيم الإداري لسنة 1986 ، وهي تضم ثلاث بلديات : بلدية كرزاز وهي مقر الدائرة ، بلدية بني يخلف و بلدية تيمودي تبعد بلدية كرزاز عن مقر الولاية بشار بحوالي 330 كم ، وهي واحة من الواحات المنتشرة على جنبات وادي الساورة ، يمر بها الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين ولايتي بشار و أدرار هذا الطريق الذي يعتبر الشريان الأساسي الذي يربط الولايتين. إسم كرزاز مركب من لفظتين ( كر) وتعني مهربا و (زاز) وتعني معركة ، لجأت إليها العديد من العائلات التي فرت من الحروب الداخلية واستقرت بها حيث يسود السلم و الأمن ، وقد وُضعت تحت حماية شيوخ الزاوية.
بلدية كرزاز يسكنها عدة أعراق من أهمهم السكان الأصليون وهم بنسبة قليلة جدا و المرابطون الذين هم في الأصل من سلالة علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت رسول الله ، ينتسبون في كرزاز إلى الشيخ سيدي أحمد بن موسى الذي جاء من المغرب الأقصى لغرض تدريس و تعليم القرآن الكريم وأمور الدين لسكان الصحراء ، وكان برفقته زميله الشيخ بن عومر في نفس المهمة الذي استقر بمنطقة أدرار. كرزاز مكانا ضيقا بحكم وضعيتها الجغرافية تقع بين سلسلة من الجبال الصخرية و الكثبان الرملية الشاهقة وهي حدود العرق الغربي الكبير و هذا ما زادها رونقا و جمالا . تمتد كرزاز على مساحة تقدر بــ 10520 كم مربع وتضم ثلاث تجمعا تسكانية هــي :
1- المقســـــم : إسم على مسمى لموقعه في الوسط ، فاصل بين جبلين ، يشمل جميع الهياكل الإدارية التابعة للبلدية و الدائرة معا ، وهو في نفس الوقت مركز المدينة .
2- كرزاز القصــــــــر : مقر زاوية سيدي أحمد بن موسى ، يرجع تاريخ تأسيسه اٍلى نهاية القرن 16 ميلاديدي ، يوجد على بعد كيلومترين و مائتي متر شرق مقر البلدية ، يُربط بطريق ثانوي معبد ، وأول منطقة سكنية تصادفك هي قصر أولاد مراح بأنقاضه يقع على بضعة أمتار من الطريق المعبد قبل الوصول إلى وادي الساورة . كرزاز القصر موزع على ثلاثة أحياء سكنية منفصلة هي : المطلع ، القصر القديم ، وأصراأطلال
.
3- الزاوية الكبيـــرة : تبعد عن المقسم بمسافة سبع كيلومترات نحو الغرب أين يوجد ضريح الشيخ سيدي أحمد بن موسى و أضرحة الشيوخ الذين تعاقبوا على مشيخة زاوية كرزاز، على بعد أربع كيلومترات من المقسم اتجاه الزاوية الكبيرة توجد أنقاض قصر تزقارت تتقدمه مساكن طينية سالفة العصور ، وعلى بعد 900 م من الزاوية الكبيرة تلاحظ سيدي موسى بن خليفة.