تعتزم وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الرفع من الحجم الساعي لمادة اللغة الفرنسية بداية من السنة الدراسية المقبلة 2016/2017، ومعادلته بالحجم الساعي المخصص للغة العربية، للأقسام الثانية، الثالثة والرابعة متوسط.
وأعلنت الوزارة عن رفعها لعدد الساعات المخصصة لتدريس اللغة الفرنسية في الطور المتوسط لجميع الأقسام انطلاقا من السنة الدراسية الجديدة، مؤكدة تطبيق المشروع الذي أنجزته اللجنة الوطنية للمناهج في شهر مارس 2015، والمتعلق بالزيادة في الحجم الساعي للغة الأجنبية الأولى في متوسط والتي ستعادل الحجم الساعي لمادة اللغة العربية، فقد قررت اللجنة إعادة تغيير عدد الساعات التي سيتم تدرسيها خلال الأسبوع لمادة الفرنسية، حيث وبالنسبة للسنة الأولى متوسط فقد خصص لمادة اللغة العربية 5 ساعات و30 دقيقة في الأسبوع أي ما يعادل 176 ساعة سنويا، أما في الرياضيات 4 ساعات و30 دقيقة بحجم 144 ساعة سنويا، علوم طبيعية ساعتين بمقدار 64 ساعة سنويا وهو نفس الحجم الساعي المخصص للفيزياء، أما اللغة الفرنسية خصصت لها 4 ساعات و30 دقيقة بمقدار 144 ساعة سنويا، الانجليزية ، ساعتين و30 دقيقة أسبوعيا، بمقدار 80 ساعة سنويا، والتربية البدنية ساعتين أسبوعيا بمقدار 64 ساعة سنويا، في حين خصصت ساعة أسبوعيا للتاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والتربية المدنية والتربية الفنية بمعدل 32 ساعة سنويا.
أما فيما يخص البرنامج الدراسي لتلاميذ السنة الثانية متوسط فقد خصصت 4ساعات و30 دقيقة أسبوعيا لكل من اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية بمعدل 144 ساعة سنويا، و3 ساعات و30 دقيقة للإنجليزية أسبوعيا، وساعتين أسبوعيا للعلوم الطبيعية والفيزياء والتربية البدنية، وساعة واحدة أسبوعيا للتاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والتربية المدنية والتربية الفنية.
وفي السنة الثالثة متوسط فقد تم معادلة الحجم الساعي للغة العربية، الرياضيات والفرنسية بـ 4 ساعات و30 دقيقة أسبوعيا، وساعتين للعلوم الطبيعية والفيزياء وساعتين و30 دقيقة للانجليزية وساعتين للتربية البدنية، فيما خصصت ساعة واحدة اكل أسبوع لكل من مادة التاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والتربية المدنية والتربية الفنية.
أما عن الحجم الساعي المخصص لتلاميذ السنة الرابعة متوسط والمقبلين على اجتياز امتحان شهادة "البيام" فقد حددت اللجنة الوطنية للمناهج 4 ساعات و30 دقيقة لمادتي العربية والفرنسية بما فيها الرياضيات، و3 ساعات و30 دقيقة أسبوعيا للانجليزية، وساعتين للفيزياء والعلوم والتربية البدنية، وساعة واحدة للتاريخ والجغرافيا والتربية الإسلامية والتربية الفنية والتربية البدنية.
وفي هذا السياق تلق مشروع وزارة التربية المزمع تطبيقه بداية من السنة المقبلة انتقادات شديدة من طرف الأطراف النقابية، حيث عبرت الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف" عن رفضه لمثل هذه التعديلات على الحجم الساعي لبعض المواد، معتبرا أن الرفع من عدد ساعات تدريس اللغة الفرنسية منافي تماما للقانون التوجيهي للتربية الذي أعطى الأولوية والأهمية للعلوم. -